طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات


ما هو الركود الصفراوي


السوسنة- الركود الصفراوي هو حالة طبية تؤثر على تدفق العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة. يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب تؤثر على القنوات الصفراوية داخل الكبد أو خارجه.

أسباب الركود الصفراوي

1. الركود الصفراوي خارج الكبد
يحدث نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، من أبرزها:

-أورام القناة الصفراوية.
- تضيّق القناة الصفراوية.
- وجود كتل أو أورام تُسبّب الضغط على القنوات الصفراوية.
- وجود الحصى في القناة الصفراوية المشتركة.
- التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (Primary Sclerosing Cholangitis).
- أمراض البنكرياس بما فيها التهاب البنكرياس، أو ورم البنكرياس، أو الكيس الكاذب (Pseudocyst).
- الأكياس.

2. الركود الصفراوي داخل الكبد
يحدث نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، من أبرزها:

-الحمل.
- أمراض الكبد الكحولية.
- وجود خُرّاج بكتيريّ في الكبد.
- تليف الكبد الصفراوي الأولي.
- مرض السل (Tuberculosis).
- تغذية المريض عن طريق الوريد (IV).
- الداء النشوانيّ (Amyloidosis).
- داء الساركويد (Sarcoidosis).
- التهاب الكبد الفيروسيّ (Viral hepatitis).
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma).
- تعفن الدم (Sepsis).
- سرطان الكبد الثانويّ أو النقيليّ (Secondary or Metastatic Cancer).

3. الأدوية
يؤثر الكبد في أيض الدواء في الجسم، وبعض الأدوية قد تكون سامة بالنسبة للكبد، كما أنّ تناول أنواع معينة من الأدوية قد يؤدي إلى حدوث ركود صفراويّ، ومن أبرز هذه الأدوية:

-بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non-steroidal anti-inflammatory drugs) مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen).
- المضادات الحيوية، مثل الأمبيسلين (Ampicillin)، ومينوسيكلين (Minocycline).
- حبوب منع الحمل.
- سيميتيدين (Cimetidine).
- إستراديول (Estradiol).
- تيربينافين (Terbinafine).
- إيميبرامين (Imipramine).
- تولبوتاميد (Tolbutamide).
- كلوربرومازين (Chlorpromazine).
- بروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
- المُنشطات البنائية (Anabolic steroids).

أعراض الركود الصفراوي

تظهر العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بالركود الصفراوي على اختلاف نوعه سواءً كان داخل الكبد أو خارجه، ومن هذه الأعراض:
- الغثيان والقيء.
- اصفرار الجلد أو العينين.
- حكة الجلد.
- البول الداكن.
- عدم القدرة على هضم بعض الأطعمة.
- الشعور بالألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- تغيّر لون البراز إلى الأبيض أو أن يُصبح شبيهاً بلون الطين.

علاج الركود الصفراوي

يعتمد علاج الركود الصفراويّ على السبب الذي أدى إلى حدوثه، ومن هذه العلاجات:
- إزالة الحصى التي تُعيق القناة الصفراوية أو فتح القناة المغلقة باستخدام الدعامات إذا كان سبب الركود الصفراوي انسداد تلك القنوات.
- خضوع بعض المرضى لعملية تُعرف بـ Partial external biliary diversion واختصاراً PEBD.
- زراعة الكبد، إذ يترتب على الإصابة بالركود الصفراوي حدوث تليف الكبد، والذي يمنع الكبد من أداء وظائفه بشكلٍ صحيح، وعليه قد يُلجأ إلى زراعة الكبد في المستشفى خاصة في الحالات المتقدمة أو الشديدة.

ركود الحمل الصفراوي

يُعتبر ركود الحمل الصفراويّ أو ما يُعرف بركود صفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (Intrahepatic cholestasis of pregnancy) إحدى الحالات التي تُصيب النساء خاصة في وقت متأخر من الحمل، تحديداً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وتُصاب بهذه الحالة سيدة واحدة من أصل 1000 حالة حمل. يكون سبب ركود الحمل الصفراوي هو تأثُر تدفق العصارة الصفراوية بزيادة مستويات هرمونات الحمل في جسم المرأة، وفي معظم الأحيان تختفي هذه الحالة خلال بضعة أيام بعد الولادة.

عوامل خطر الإصابة بركود الحمل الصفراوي

تزداد احتمالية الإصابة بركود الحمل الصفراوي في الحالات التالية:
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- الإصابة بتلف الكبد.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بركود الحمل الصفراوي.
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بركود الحمل الصفراوي.

أعراض ركود الحمل الصفراوي

تظهر أعراض ركود الحمل الصفراوي على هيئة:
- حكة، خاصة في اليدين والقدمين، بدون طفح جلدي.
- تعب أو إرهاق.
- فقدان الشهية.
- اكتئاب.
- غثيان.
- يرقان (اصفرار الجلد والعينين).

مضاعفات ركود الحمل الصفراوي

يُسبّب ركود الحمل الصفراويّ حدوث مضاعفات لدى المرأة الحامل أو الجنين، نظراً لتأثير الركود الصفراوي في طريقة امتصاص الجسم للدهون، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين ك، وبالتالي يؤثر في عملية تخثر الدم. من هذه المضاعفات:
- الولادة المبكرة.
- مشاكل في الرئة لدى الجنين.
- في بعض الحالات، قد تؤدي الحالة إلى ولادة الجنين ميّتاً.

علاج ركود الحمل الصفراوي

يهدف علاج ركود الحمل الصفراوي إلى التخفيف من الحكة، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات. تتضمن العلاجات المتاحة ما يلي:
-تخفيف الحكة: يمكن استخدام تقنيات مثل نقع المناطق المصابة في الماء البارد أو الفاتر، أو إجراء حمام الشوفان. قد يحتاج الأمر أيضًا إلى تناول بعض الأدوية الموصوفة مثل أورسوديول (Ursodiol) أو الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
-تقليل تركيز الأحماض الصفراوية: يصف الطبيب غالبًا حامض أورسوديوكسيكوليك (Ursodeoxycholic Acid) لهذا الهدف.
-مكمّلات فيتامين ك: تُعطى قبل الولادة وبعدها لمنع الإصابة بالنزيف داخل الجمجمة (Intracranial hemorrhaging).

هذه هي الجوانب الأساسية المتعلقة بالركود الصفراوي، سواء داخل الكبد أو خارجه، وكيفية التعامل مع الحالات المختلفة لهذه الحالة، بما في ذلك ركود الحمل الصفراوي الذي يتطلب رعاية خاصة لضمان سلامة الأم والجنين.


اقرأ المزيد عن :


جميع الحقوق محفوظة

https://www.assawsana.com/article/641391