روسيا تحكم قبضتها على سيفيرودونيتسك

mainThumb

25-06-2022 10:14 AM

 السوسنة -  احكمت القوات الروسية قبضتها على  مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية شرقي أوكرانيا، وذلك في وقت انسحبت فيه القوات الأوكرانية من المدينة، بينما تبحث 40 دولة في برلين عن حل لأزمة الغذاء العالمية التي فاقمتها الحرب الروسية الأوكرانية.

 
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي 4 انفجارات وسط مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.
 
وأفاد مراسل الجزيرة، نقلا عن حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي، بأن قوات الجيش الأوكراني في سيفيرودونيتسك تلقت الأوامر بالانسحاب إلى أماكن أكثر تحصنا دون أن يحدد جدولا زمنيا لهذا الانسحاب، أو ما إذا كان سيتم بتوافقات مع الجانب الروسي.
 
وأضاف غايداي أن القوات الروسية تقصف المدينة منذ نحو 4 أشهر بشكل يومي، وأن 90% من منازلها تضررت جراء القصف المستمر.
 
وجاء الانسحاب الأوكراني من سيفيرودونيتسك بعد أسابيع من القصف والقتال مع القوات الروسية وقوات الانفصاليين في شوارع المدينة.
 
وقال مسؤولون أوكرانيون أمس الجمعة إن القوات الروسية احتلت بالكامل بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات جنوب سيفيرودونيتسك، في الوقت الذي اقتربت فيه من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لأوكرانيا في لوغانسك.
 
وقال الانفصاليون في لوغانسك إن قواتهم تسيطر على بلدتي "زولوتوي" و"غورسكوي" جنوب غرب مدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك، وأضاف الانفصاليون أنه تم القضاء على القوات الأوكرانية التي حوصرت في جيب صغير جنوب ليسيتشانسك، على حد قولهم.
 
وذكرت قيادة أركان الجيش الأوكراني أن قواتها تمكّنت من إيقاف الهجوم الروسي على الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيتشانسك، وأكدت إلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين وإجبارهم على التراجع.
 
وتحاول القوات الروسية وقوات الانفصاليين محاصرة مدينة ليسيتشانسك، وقد سيطرت القوات الروسية أمس الجمعة على بلدة هيرسك الواقعة جنوب المدينة. وذكر حاكم لوغانسك أن مدينة ميكولاييفكا التي تبعد قرابة 20 كلم جنوب غرب ليسيتشانسك باتت في يدي الجيش الروسي.
 
وبدأت روسيا حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لكنها تخلت عن تقدمها المبكر صوب العاصمة كييف بعد مواجهة مقاومة شرسة تدعمها أسلحة غربية. ومنذ ذلك الحين، ركزت موسكو والانفصاليون الموالون لها على المعارك على طول خط المواجهة في الجنوب وفي منطقة دونباس شرقي البلاد، وهي مكونة من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.
 
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الدفعة الثانية من راجمات الصواريخ الأميركية "هيمارس" (Himars) ستصل إلى أوكرانيا الشهر المقبل، وذلك بعدما بدأت كييف في استخدام الدفعة الأولى من هذه الراجمات التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا.
 
وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن أن قاذفات الصواريخ التي سلمت لكييف "ستجعل من الممكن ضرب أهداف رئيسية في ساحة المعركة في أوكرانيا بشكل أكثر دقة"، مع تأكيد كييف على أنها لن تُستخدم "لضرب الأراضي الروسية".
 
وذكر مسؤول دفاعي أميركي بارز -أمس الجمعة- أن روسيا تحاول دون جدوى اعتراض سبيل الأسلحة الغربية التي تتدفق إلى أوكرانيا، بما يشمل أنظمة صواريخ أبعد مدى تأمل كييف في أنها ستكون حاسمة في ميدان المعركة.
 
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة من أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن النهج الذي تسير عليه دول الناتو في خضم الأزمة الأوكرانية يجعلها على شفا نزاع مسلح مع روسيا.
 
المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن دول الناتو على شفا نزاع مسلح مع بلادها (الأناضول)
ونفت زاخاروفا عزم بلادها على استخدام السلاح النووي، قائلة إن استخدام روسيا للأسلحة النووية يستند فقط إلى منطق الردع.
 
وجاء تصريح المسؤولة الروسية بعد تصريح سابق للأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أمس الجمعة قال فيه إن روسيا باتت تشكل تهديدا مباشرا لأمن وقيم دول الحلف.
 
ودعا ستولتنبرغ إلى إبقاء قنوات الاتصال مع موسكو مفتوحة حتى لا يؤدي سوء الفهم إلى ردود فعل لا يمكن السيطرة عليها، وأضاف أن الحرب في أوكرانيا وحشية، لكن الحرب بين الحلف وروسيا ستكون أكثر سوءا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد