صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تُشِيرُ كَلِمَةُ التَّوْرَاةِ بِشَكْلٍ عَامٍّ إِلَى الكُتُبِ الخَمْسَةُ الأُولَى لِلكِتَابِ المُقَدَّسِ اليَهُودِيِّ، وَالمَعْرُوفِ بِاسْمِ أَسْفَارِ مُوسَى الخَمْسَةِ. وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّ التَّوْرَاةَ تَسْتَخْدِمُ أَيْضًا لِلإِشَارَةِ إِلَى الكِتَابِ المُقَدَّسِ بِأَكْمَلِهِ وَكَذَلِكَ إِلَى مَجْمُوعَةِ القَوَانِينِ وَالتَّعْلِيمِ اليَهُودِيَّةُ. وَفْقًا لَلتَّقَالِيدِ اليَهُودِيَّةِ، أَعْطَى اللهُ التَّوْرَاةَ الشَّفَوِيَّةَ لِمُوسَى عليه السَّلامُ فِي جَبَلِ سَيْنَاءَ مُبَاشَرَةً، ثُمَّ نَقُلْ مَا تُعْلِمُهُ لِلشَّعْبِ اليَهُودِيِّ. تَتَحَدَّثُ لورِين جوهانسون (تَارِيخِيَّةٌ وَمُؤَلَّفَةٌ قِصَصٍ تَارِيخِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ) عَنْ أَقْدَمِ نُسَخِ التَّوْرَاةِ فِي العَالَمِ:

شاهد.. ياسمين صبري باطلالة مثيرة والجمهور: تجاوزتِ المحظور !

لَا أَحَدَ يُعَرِّفُ عَلَى وَجْهِ اليَقِينِ مَتَى تَمَّتْ كِتَابَةُ التَّوْرَاةِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، وَلَكِنَّ العُلَمَاءُ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ النُّسْخَةَ النِّهَائِيَّةَ مِنْ التَّوْرَاةِ الَّتِي لَدَيْنَّا اليَوْمَ سَجَّلَتْ خِلَالَ السَّبْيِ البَابِلِيِّ (539 قَبْلَ المِيلَادِ). وَقَدْ نَجَتْ بَعْضُ أَجْزَاءٍ مِنْ النُّصُوصِ مِنْ هَذِهِ الفَتْرَةِ الزَّمَنِيَّةِ، لَكِنْ أَقْدَمُ نُسْخَةِ توراة كَامِلَةً فَقَطْ تَعَوُّدُ إِلَى القَرْنِ الحَادِي عَشْرَ أَوْ الثَّانِي عَشْرَ.

1. 
   أَقْدَمُ نُسْخَةٍ :
   أَقْدَمُ نُسْخَةٍ مَكْتُوبَةٍ مِنْ أَوَاخِرِ القَرْنِ السَّابِعِ أَوْ أَوَائِلَ القَرْنِ السَّادِسِ قَبْلَ المِيلَادِ، وَمَوْجُودَةٌ فِي مَوْقِعٍ كيفيف هنوم الاَثْرِيِّ، بِالقُرْبِ مِنِّ مَدِينَةٍ القُدْسُ القَدِيمَةِ.
   وَالنُّسْخَتَانِ هُمَا أَقْدَمُ قِطَعِ التَّوْرَاةِ المَوْجُودَةِ فِي العَالَمِ. تَمَّ اِكْتِشَافُ المَخْطُوطَاتِ فِي عَامٍ 1979، وَكَانَتْ تُشِيرُ التَّقْدِيرَاتُ إِلَى أَنَّهَا مِنْ أَوَاخِرِ القَرْنِ السَّابِعِ أَوْ أَوَائِلَ القَرْنِ السَّادِسِ قَبْلَ المِيلَادِ. تَحْتَوِي شَرِيحَتَانِ صَغِيرَتَانِ مِنْ الفِضَّةِ عَلَى مَا يَعْرِفُ بِاِسْمِ "البَرَكَةِ الكهنوتية"، مِنْ كُتَّابِ الأَعْدَادَ (الكِتَابُ الرَّابِعُ لِلتَّوْرَاةِ)، مِمَّا يَجْعَلُهُ أَقَدَّمَ مَمَرٍّ تَوْرَاتِيٍّ عُثِرَ عَلَيْهِ عَلَى قِطْعَةٍ أَثَرِيَّةٌ قَدِيمَةٌ.
   لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، اِسْتَمَرَّتْ الشُّكُوكُ حَوْلَ مُحْتَوَيَاتِ وَعُمَرِ اللفائف، وَقَدْ تَآكَلَتْ الكَثِيرُ مِنْ اللفائف الفِضِّيَّةِ، وَكَانَتْ الكَلِمَاتُ بِالكَاد مَقْرُوءَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، فِي عَامِ 2004، قَامَ البَاحِثُونَ فِي جَامِعَةِ جُنُوبِ كَالِيفُورْنِيَا بِإِعَادَةِ فَحْصِ اللفائف بِاِسْتِخْدَامِ تَقْنِيَاتِ التَّصْوِيرِ الفُوتُوغْرَافِيِّ وَالكُمْبيُوتِرِ الجَدِيدَةِ، وَكَانَوَا قَادِرِينَ عَلَى قِرَاءَةِ النُّصِّ بِالكَامِلِ وَتَحْدِيدُ أَنَّ المَخْطُوطَاتِ الفِضِّيَّةُ كَانَتْ مِنْ فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ قَبْلَ تَدْمِيرِ القُدْسِ فِي عَامِ 586 قَبْلَ المِيلَادِ.
   2. مَخْطُوطَاتُ البَحْرِ المَيِّتِ :
   مَخْطُوطَاتُ كُهُوفِ قَمَرَانِ فِي الضِّفَّةِ الغَرْبِيَّةُ بِالقُرْبِ مِنْ البَحْرِ المَيِّتِ، مِنْ القَرْنِ الثَّانِيَ قَبْلَ المِيلَادِ إِلَى القَرْنِ الثَّانِيَ المِيلَادِيِّ، وَتَحْتَوِي جَمِيعَ الكُتُبِ الخَمْسَةِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْ الكِتَابِ المُقَدَّسِ العِبْرِيِّ بِاِسْتِثْنَاءِ كِتَابِ إِسْتِير.
   تُعْتَبَرُ مَخْطُوطَاتُ البحرالميت مِنْ أَهَمَّ القِطَعِ الأَثَرِيَّةِ المَعْرُوفَةِ فِي التَّارِيخِ، تَمَّتْ كِتَابَةٌ مُعْظَمِ مَخْطُوطَاتِ البَحْرِ المَيِّتِ بَيْنَ القَرْنِ الثَّانِي قَبْلَ المِيلَادِ وَالقَرْنَ الثَّانِي المِيلَادِيِّ، وَظَلَّتْ مَدْفُونَةٌ فِي صَحْرَاءَ يَهودَا مُنْذُ آلَافِ السِّنِينَ قَبْلَ أَنْ يَتِمَّ اِكْتِشَافُهَا فِي عَامِ 1947 بِوَاسِطَةِ رَاعِي بِدَوِيٍّ.
   أَطْلَقَ اِكْتِشَافُ الرَّاعِي لِأُوْلِ سَبْعَةِ مَخْطُوطَاتٍ مِنْ مَخْطُوطَاتِ البَحْرِ المَيِّتِ، بَحْثًا هَائِلًا عَنْ المَزِيدِ مِنْ اللفائف فِي الكُهُوفِ القَرِيبَةِ. فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، تَمَّ الكَشْفُ عَنْ الآلَافِ مِنْ اللفائف المُمَزِّقَةِ (الَّتِي تَصِلُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ 900 مَخْطُوطَةٍ) فِي العَدِيدِ مِنْ المَوَاقِعِ عَبْرَ صَحْرَاءَ يَهُودا وَتُعرَفُ مُجْتَمِعَةً بِاسْمِ مَخْطُوطَاتِ البَحْرِ المَيِّتِ.
2. شاهد.. لطفية زوجة عصام بلباس غير أخلاقي تصدم جمهورها
3. 
   تَنْقَسِمُ مَخْطُوطَاتُ البَحْرِ المَيِّتِ إِلَى فِئَتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ هُمَا (الكِتَابُ المُقَدَّسُ وَغَيْرِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ). تَحْتَوِي مُحْتَوَيَاتُ الكِتَابِ المُقَدَّسِ لِمَخْطُوطَاتِ البَحْرِ المَيِّتِ عَلَى كُلِّ كُتُبِ التَّوْرَاةِ وَالكِتَابِ المُقَدَّسِ العِبْرِيِّ كُلُّهِ بِاِسْتِثْنَاء كِتَابَ اِسْتِير.
   3. بَرْدِيَّةٌ نَاش :
   مَكْتُوبَةٌ فِي القَرْنِ الثَّانِي قَبْلَ المِيلَادِ، وَمَكَانِ العُثُورِ عَلَيْهَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، يُزْعَمُ أَنَّهُ فِي الفَيُّومِ فِي مِصْرَ، وَتَحْتَوِي عَلَى الوَصَايَا العَشْرُ وَجُزْءٍ مِنْ شَيْمَاءَ (صَلَاةٌ مِنْ التَّوْرَاةِ).
   قَبْلَ اِكْتِشَافِ مَخْطُوطَاتِ البَحْرِ المَيِّتِ، كَانَتْ بَرْدِيَّةُ نَاش أَقْدَمَ مَخْطُوطَةٍ مَعْرُوفَةٍ تَحْتَوِي عَلَى نَصٍّ مِنْ الكِتَابِ المُقَدَّسِ العِبْرِيِّ. يَعُودُ جُزْءُ البَرْدِي إِلَى القَرْنِ الثَّانِي قَبْلَ المِيلَادِ وَيَحْتَوِي عَلَى الوَصَايَا العَشْرِ وَكَذَلِكَ بِدَايَاتُ صَلَاةِ شَيْمَاءَ. يَعْتَقِدُ البَاحِثُونَ أَنَّ بَرْدِيَّةً نَاش قَدْ تَكُونُ جُزْءًا مِنْ تيفيلين (مُرَبَّعَاتٌ صَغِيرَةٌ تَحْتَوِي عَلَى لفائف مَعَ آيَاتٍ مِنْ التَّوْرَاةِ) كَانَتْ تَسْتَخْدِمُ لِلصَّلَاةِ اليَوْمِيَّةِ.