الرمثا .. عبق التاريخ يختلط بالحاضر المفعم بالنشاط

mainThumb

14-06-2020 07:23 PM

الرمثا - السوسنة - آلاء ملكاوي : تقع مدينة الرمثا شمال الاردن، وهي إحدى حضارات سهل حوران المتاخمة للحدود السورية مقابل مدينة درعا.

وتشتهر مدينة الرمثا بطابعها الثقافي والفلكلوري الخاص ، وعرفت مدينة الرمثا برقص الدبكة والأغاني التراثية الرمثاوية.


ويعتبر فريق نادي الرمثا ونادي اتحاد الرمثا ونادي الطرة والشجرة من أفضل نوادي الأردن ، ويشار إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تقع ضمن حدود الرمثا .


تقول -رحمة نصار- "للسوسنة" : لا اظن أن في بلادي مدينة فرحة وحيوية ونشطة تحتفل بالحياة كما الرمثا ، فللمدينة حضور طافح في كل تفاصيل هويتنا الأردنية فيها قادة للفكر وبيوت كرم وحكمة ومنها رجالات صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

وأشارت - نصار - "للسوسنة" : لا يوجد أردني لا يعي تعلق الرمثا بالتراث واسهام عائلاتها في الحفاظ عليه، فقط بقيت مستودع لتراث الأردن والعروبة وحوران في الرمثا... وولد أكثر أنواع الدبكة الأردنية إثارة وأخذ إسمه من إسم الرمثا ( الدبكة الرمثاوية ) ، وأيضا البشكير الألماني الذي وصل مبلغه إلي خمسين دينارا .

الانتهاء من تصنيع نظام تليفريك عجلون

وذكرت - نصار- "للسوسنة" : أن كل أردني يحب مدينة الرمثا وتاريخها وحضارتها المميزة عن دون مناطق المملكة الأردنية الهاشمية .

ويقول -باحث تراث حوران والرمثا - الدكتور إسلام الفاخري "للسوسنة" : يتميز لواء الرمثا بقالب تراثي فريد من نوعه، والذي أكسبه مكانة قديماً وحديثاً وجعلها تتصدر في الكثير من الأحيان عن باقي المدن الأردنية، وفي مجال أخر فان التراث هو الذي يبين هوية سكان المنطقة. مما يعتبر مصدر من مصادر التاريخ الحديث والمعاصر.

وأضاف -الفاخري -"للسوسنة ": فالتراث في لواء الرمثا يتكون من العادات والتقاليد السائدة في أي مجتمع، ومنها الأفراح والأتراح، وهذا ما جعل الرمثا مكاناً مهماً ومرجع أصيل للباحثين عن التراث في شمال الأردن ، فالأفراح تعد العنصر الرئيسي لكل المجتمعات، ومنها الأغاني الشعبية التي أهتموا بها سكان الرمثا كونها تكون تراثهم القديم.

وأضاف -الفاخري - "للسوسنة" : يشتهر لواء الرمثا بطابع ثقافي وتراثي خاص يميزه عن باقي مدن وقرى الأردن، وهي الأعراس بما تحتويه من دبكات وحناء وجوفيات وصمده والكثير من هذه العادات والتقاليد .

العضايلة: تفعيل أمر الدفاع 11


وأشار - الفاخري - " للسوسنة " : حيث كانت الساحات القديمة في مدينة الرمثا ، أولها في منطقة بيادر العرايس عند مدخل الرمثا الجنوبي، ثم انتقلت إلى شمال البلدة بين مستشفى الرمثا إلى جسر الطرة-الرمثا، ثم انتقلت إلى المنطقة الغربية موقع الحديقة (بين حديقة الاطفال إلى الجنوب من الملعب)، وعند وصول الزفة إلى الساحة يصطف الخيالة من الفرسان بمجموعتين متقابلتين، والباقون يصطفون على الأطراف ويبدأ السباق وتتعالى الزعاريد وإطلاق النار أو البارود، وبعد الانتهاء من السباق يزف العريس ثانية ويعودون به إلى المضافة .


وأضاف - الفاخري - "السوسنة" : محاكمة العريس، حيث يحاكم العريس في حال خروجه من بيته بعد ليلة زواجه لمدة أسبوع، وإذا خرج من بيته قبل أنتهاء الموعد المحدد وشوهد من قبل أحد الاشخاص المتواجدين في القرية يتم ضربه، حتى أنه في بعض الحالات لا يخرج من غرفته ،ويتم إرسال الطعام والماء له، وتلاشت هذه العادة في أوائل التسعينات من القرن الماضي.

وأضاف -الفاخري - "للسوسنة" صبحة العرس: في اليوم الثاني من الزفاف، تبدأ مراسم جديدة وهي عبارة عن صباحية العرس، وتتكون من الأكلات المخصصة لهذه المناسبة وهي: (قرص عجه، وصينية معاليق، وصواني لحمة بلدية أو صواني دجاج، وبعض المقبلات)، ويبدأ بعدها التنوع في أكلات الصباحية للعريسين، ويقوم أهل العريس بعزيمة من يشاؤون من الناس لتناول طعام الصباحية، واليوم الأول مخصص لأهل العروس حيث يأتي أغلب أهلها ما عدا أباها وأمها.

وأشار- الفاخري - " للسوسنة" نقوط العروس: تتسم هذه العادة بالمحبة والوحدة بين أقارب العروس وأهلها مع أهل العريس وأقاربه، والهدف من هذه العادة الرفع من شأن العروس من قبل أهلها وأقاربها وإكراماً لها، وتكون بعد زفافها بـــ (3 إلى 6) أيام، ويتخللها نقوط العروس من مال أو هدايا متنوعة، وتذهب بعد أسبوع من زواجها لتزور أهلها ويسمى ذهابها إلى بيت أهلها (سيارة العروس).

الوفاة والتعازي:


كانت مناسبة يلتف فيها الناس حول بعضهم البعض، حيث تنتهي الخلافات والحزازات العشائرية ويقدم الناس المصالحة والتعبير عن ذلك من خلال مشاركتهم أهل المصاب بالاجتماع في بيت المتوفى ، وإحضار الجنازة من موقعها ومرافقتها إلى مكان الدفن، ومن ثم تعزية المصاب في موقع الدفن بالقول: (عظم الله أجركم .. أو عوض الله عليكم ... أو رحم الله فقيدكم ...) ودعوة أهل الفقيد لتناول طعام الغداء عند أحدهم، وهذه الدعوات تستمر لمدة أسبوع من تاريخ الوفاة، وبالنسبة لأهل الميت يقومون بعد الدفن بفتح بيوت العزاء لاستقبال المعزين من ثلاث أيام إلى أسبوع، وتبدأ النساء فترة الحداد بإخفاء زينتهن وعدم إرتداء الملابس الملونة، وفي أول ليلة يتم ذبح ذبيحة تسمى ( الونيسة) أي ستؤنس المرحوم في قبره، كما كان الاعتقاد في تلك الأيام ولا يجوز تأجيلها .... وفي أول خميس تقوم النساء في الصباح بزيارة قبر المرحوم وقراءة الفاتحة وآيات من الذكر الحكيم، ويقدمن الكعك وأقراص الخبز وبعض النقود عنده قبره وفي المساء يقوم أهل الميت بعمل عشاء للمعزين، وكان يقدم في بيت العزاء القهوة السادة والشاي والدخان، حيث كان المعزون يحضرون معهم لبيت العزاء السكر أو القهوة، وكان من العادة زيارة القبر أول أيام عيد الفطر وعيد الأضحى، وكان يقام للمتوفى عشاء في أول خميس من نيسان يسمى (خميس الأموات).

الحكومة تقر مشروع نظام المركبات المحجوزة

وأضاف- الفاخري- "للسوسنة" : تفاخر أهل الرمثا "الرماثنة" بانتماءهم وحبهم لمدينتهم لأسباب عديدة، أوجز بعضها فيما يلي: - كان الرماثنه من أوائل من سافروا من الأردن الى ألمانيا وكافة دول أوروبا من أجل العمل والتجارة في نهاية الخمسينيات والستينبات.

وأضاف - الفاخري -"للسوسنة" أصول الأغاني التراثية: لم تكن الأغاني التراثية التي رددها المطربون والفنانون الأردنيون من ألحانهم، فمعظمها أقتبس من كلمات وألحان قديمة غير معروفة الكاتب والملحن، فمنهم من غنى وأبدع، ومنهم من حرف بالكلمات، لكنها في الأصل أغاني تراثية، كما في هذه الأغنية وما يليها من غناء نساء في الرمثا، وفي البداية لأغنية (ويلي محلاها) والتي غناها الفنان توفيق النمري، لكن أصل الاغنية من الرمثا وغنيت قبل عام (1950م)، والأغنية الأصلية هي:


ويلي محلاها البنت الرمثاوية ... ويلي محلاها
قلبي يهواها على نبع الميه ... قلبي يهواها .


ويضيف - الفاخري - "للسوسنة " : في الزمن الماضي كانت امهاتنا وجداتنا الرمثاويات يضعن على الرأس طفخة ومكونة من القماش، ومن ثم الشماخ الأحمر والأزرق ثم تدرج الحال إلى الطفخة بالبشكير الالماني، حيث كان الرماثنه يجلبوه من المانيا، ومن أشهر المحلات التي كانت تبيع البشكير الالماني هو عطية الخالد البشابشه وبعده أبو قاسم البشابشه .

 

اغلاق 10 مساجد في لواء دير علا بعد تسجيل اصابة

 

 

 

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد