شايش النعيمي في حوار مع السوسنة : هناك زملاء عالة على الحركة الفنية

mainThumb

10-05-2020 02:55 AM

عمان – السوسنة – دعاء وعل - الفن عالم مزدهر بالمواهب المثمرة واليانعة ، وفي بساتين الفن ترعرع الفنان الأردني شايش النعيمي ، ليقدم رسالة وفن في آن واحد ، شايش النعيمي فنان أردني بدأ مسيرته عام 1973 م ، ما بين مسرح ومسلسلات وعالم الكتابة والبرامج ، وضع النعيمي بصمة مميزة في كل مجال فني، وتفرد بكونه فنان شامل .


وفي حوار دار خلال برنامج حديث السوسنة ، ومن منبر السوسنة قال النعيمي بأن عالم الفن عالم جميل وكانت بدايته شخصية أمام الكاميرا لكن بعد فترة أصبح الموضوع حالة انسانية ، فالناس تتابع الفن والفنان ، لان الفن حالة انسانية تهتم بحياة الناس وما يحبونه .


ووجه الفنان النعيمي نقداً للحركة الفنية الأردنية، وقال ان :"هناك رقم كبير من المخرجين المسجلين الا انه لا يستطيع ان يذكر خمسة مبدعين من بينهم"، مضيفاً :" هناك الكثير من الزملاء الفنانين لم يستطيعوا أن يحفروا اسمائهم في الذاكرة الاردنية، ولا يستطيع المواطن الاردني ان يعدد اسماء خمسة منهم" متابعا :" هناك عدد من الزملاء عالة على الحركة الفنية في الاردن ".

واضاف ان الفن يولد مع الانسان ويرافقه من الطفولة ومنذ لحظة عبث الطفل بالطين ، وحالياً وصل الفن لكل بيت سواء من خلال التلفاز او الهاتف ، فالفن هو حضارة والانسان المتحضر هو من يتابع الفن .


وقال : وفي تجربة عالم المسرح فإن البدايات كانت صعبة؛ لأن المسرح مواجهة مع الناس، ويجب على الفنان حفظ الدور جيداً وأن نسي عليه الارتجال والاستعداد لأي موقف قد يواجهه على المسرح ، حيث يحتاج لسرعة البديهة. حتى الكاميرا فيها صعوبة لان الكاميرا خطيرة جدا تلتقط حتى رمشة العين فتلتقط الاحاسيس القريبة من الوجه، فتقرأ الكاميرا الوجه والعيون ، لتعكس شخصية الممثل من انفعالات داخلية امام المشاهدين".

اقرا ايضا : عزل 7 منازل في بلدة الكريمة إثر إصابة طفل بكورونا


وتابع شايش النعيمي حديثه للسوسنة :"في أول مرة صعدت على المسرح كانت حالة لا يمكن ان انساها، حيث كانت المسرحية على مدرج سمير الرفاعي في الجامعة الاردنية ، وكان هناك اساتذة المسرح الاردني ، وكنت سعيد جداً بالتجربة" .


ويضيف :"اما في عالم المسلسلات فهناك محطات جميلة من حياتي مثل مسلسل الطواحين ومسلسل وجه الزمان ، مسلسل عواد الفالح ، وحتى اخر عمل درب الشهامة احببت دوري فيه وغرقت بالشخصية" .


ويقول :" الفن بالنسبة لي حياة ، كذلك مهنة وغرقت فيها ولا يمكن أن أكون إلا فنان،كما أنني كتبت مجموعة من المسرحيات، وأول مسرحية كتبها كان ذلك عام 1988 حيث قرأت خبر في جريدة مما دفعني لكتابة نص مسرحي ، (قحطان والبعير) التي تتحدث عن الانسان العربي بعد النفط ، بعدها كتبت مسرحية ( ابشر طقطقة ) بعد حرب الخليج ،فكان لي عدد كبير من المسرحيات المكتوبة".

ويضيف النعيمي :" الان عندي مسرحية سيتم تنفيذها تحت عنوان ( كيس رمل ) لمخرج خليجي ، ومسرحية ثانية كتبتها و اتمنى ان تلقى النور ، اما بالنسبة للتلفزيون فعندي محاولات لكتابة مسلسلات منها محاولات لكتابة مسلسل بدوي وريفي لم ينفذوا بعد ".

وقال :" يجب على الفنان أن يكون مثقف حيث أن الثقافة الغذاء الرئيسي والروحي للفنان ، وعلى الفنان ان يكون بحر من الثقافة ليستطيع أن يؤدي الادوار الموكلة إليه ، والقراءة تصقل الروح والثقافة مخزون الفنان ، وكل ما قرأ الفنان مداركه تتوسع ، ويجب عليه ان يقرأ بانتقاء كي تتوسع مداركه".

وانتهى الحوار بشكر ومحبة من النعيمي لمتابعيه ، ولكن يبقى هناك سؤال يجول في الاذهان الفن عالم لا متناهي ولكن هل الفنان الأردني أخذ حقه كفنان وسلط الضوء عليه كما يجب ؟ .

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد