بدايات الشعر الحر ّ و دوافع ظهوره
السوسنة - اتخذ الشعر الحر مسميات عديدة ، من أشهرها : الشعر الحديث ، والشعر الجديد ،وشعر التفعيلة . و هو ظاهرة شعرية حديثة كان لها دوافعها الاجتماعية .
بدايات الشعر الحرّ
عام 1921 نشرت جريدة العراق قصيدة لشاعر لم يجرؤ بإعلان اسمه ، و إنما وقع القصيدة ب " ب . ن " تحت عنوان " النظم الطليق " . و قد أوردها الدكتور أحمد مطلوب فيما بعد في كتابه " النقد الأدبي الحديث في العراق " بعنوان " بعد موتي" ، و هذا النص يعد أقدم نص من الشعر الحرّ .
اقرأ أيضا:قصة المثل الشعبي .. الي بدري بدري والي ما بدري بقول كف عدس
و تلى ذلك قصائد حرة معدودة نشرت في المجلات الأدبية و الصحف و الكتب منذ 1932 م ، و لأسماء غير قليلة ، من هذه الأسماء : علي أحمد باكثير ، و لويس عوض ، محمود حسن إسماعيل ، و عرار شاعر الأردن ، و بديع حقي غيرهم .
لكن هناك شروط يجب توفرها لكي نعد قصيدة ما هي بداية حركة شعرية ما ، و من هذه الشروط :
أولا : أن يقدم الشاعر قصيدته مع دعوة للشعراء باستعمال هذا اللون في جرأة و ثقة ، شارحا الأساسات العروضية و غيرها لما يدعو إليه .
ثانيا : أن يكون لدعوته صدى بعيدا لدى النقاد و القراء . فتناقش هذه الدعوة بمقالات عديدة .
ثالثا : أن يستجيب الشعراء للدعوة و ذلك باستعمال اللون الشعري الجديد استعمالا واسعا يمتد إلى الوطن العربي كله .
اقرأ أيضا:أمثال عامة قيلت في الزواج
و وفقا لهذه الشروط فإن القصائد المنشورة على الشعر الحر قبل عام 1974 لا تشكل بداية حقيقية للشعر الحر .
و من ثم فإن البداية الحقيقية لحركة الشعر الحر كانت سنة 1947 ، في بغداد ، ثم امتدت هذه الحركة إلى الوطن العربي كله . و كانت البداية بقصيدة الكوليرا على وزن المتدارك . لنازك الملائكة نظمتها يوم 27 – 10 -1947 م نشرتها في مجلة العروبة في بيروت في عددها الصادر في أول كانون الأول عام 1947 م . تقول فيها :
طلع الفجر
أصغ إلى وقع خطى الماشين
في صمت الفجر ، أصغ ، انظر ركب الباكين
عشرة أموات، عشرونا
لا تحص ، أصخ للباكينا
اسمع صوت الطفل المسكين
موتى ، موتى ضا العدد
موتى ، موتى لم يبق غد
و في النصف الثاني من الشهر نفسه صدر ديوان بدر شاكر السياب " أزهار ذابلة " و فيه قصيدة حرّة الوزن له من بحر الرمل عنوانها " هل كان حبّا ، و فيها يقول :
هل تسمين الذي ألقى هياما ؟
أم جنونا بالأماني ؟ أم غراما ؟
ما يكون الحب ؟ نوحا و ابتساما ؟
أم خفوق الأضلع الحرى إذا حان التلاقي
بين عينينيا فأطرقت فرارا باشتياقي
عن سماء ليس تسقيني إذا ما
جئتها مستسقيا إلا أواما
و قد علق على حاشيتها أنها من الشعر مختلف الأوزان والقوافي .
و في سنة 1949 م صدر ديوان " شظايا ورماد " لنازك الملائكة ، الذي ضم مجموعة من القصائد الحرة ، و قامت ضجة شديدة و مناقشات حامية في صحف العراق و الأوساط الأدبية حوله عند صدوره ، و تنبأ الكثيرون بالفشل الأكيد لهذه التجربة .
لكن بعد شهور بدأت الدعوة تنمو و تتسع . و ظهرت تجارب أخرى لشعراء شباب يافعين في الصحف .
و في عام 1950 صدرت ثلاثة دواوين ينظم شعراؤها قصائدهم على الشعر الحر ، و هي على التوالي :
1- الديوان الأول للشاعر عبد الوهاب البياتي بعنوان " ملائكة و شياطين " و فيه قصائدة حرة الوزن .
2- ديوان " المساء الأخير " لشاذل طاقة .
3 - ديوان " أساطير" لبدر شاكر السياب .
و بعد ذلك تتالت الدواوين التي تنظم قصائدها على الشعر الحر .
اقرأ أيضا:أشهر الأمثال الشعبية العراقية
و كانت لحركة الشعر الحر ظروف معرقلة فالشعر الحر كأية حركة جديدة في ميادين الفكر و الحضارة ليس من المعقول أن تبدأ ناضجة . و ليس من المعقول ألا تحارب .
مزايا الشعر الحرّ .
حرية الوزن تسهل على الشاعر مهمة التعبير ، و تهيئ له جوا موسيقيا جاهزا . و الشاعر إلى جانب ذلك ليس مضطرا لأن يتمسك باستقلال البيت من ناحية المعنى ، فلم يعد التضمين عيبا في الشعر الحر . بل إن الشعر الحر يعمد إلى تحطيم استقلال الشطر تحطيما كاملا ، و الشاعر حر يقف حيث يشاء .
لكن هذه الميزات هي في الوقت ذاته مزالق قد يقع فيها الشاعر و في ظلها قد يكتب الشاعر أحيانا كلاما غثا مفككا دون أن ينتبه ؛ لأن موسيقية الوزن و انسيابه يخدعانه و يخفيان العيوب .
بحور الشعر الحر
بحور الشعر الحرّ هي البحورالصافية ، و هي ثمانية : الكامل ، و الهزج ، و الرمل ، و الرجز ، و المتدارك ، و المتقارب ، و الوافر ، و السريع .
عيوب الوزن الحر :
يقتصر الشعر الحر بالضرورة على مجموعة من بحور الشعر العربي الستة عشر . و في هذا تضييق لإبداع الشاعر .
يرتكز الشعر الحر على تفعيلة واحدة .مما قد يسبب رتابة مملة ، لا سيما إذا أراد الشاعر الإطالة في قصيدته .
العوامل الاجتماعية لظهور الشعر الحر :
أ- النزوع إلى الواقع : إن القيود التي تضيق آفاق الأوزان القديمة تبدو للشاعر المعاصر مجرد ترف و تبديد للطاقة الفكرية في شكليات لا نفع لها ، في حين يتيح الشعر الحر للشاعر أن يهرب من الأجواء الرومانسية إلى جو الحقيقة الواقعية .
ب- الحنين إلى الاستقلال : شخصية الشاعر الحديث تتميز عن الشاعر القديم و لذلك لا بد له من قالب شعري جديد يبدع فيه و يستوحيه من حاجات العصر .
ج-إيثار المضمون : يتجه الشاعر المعاصر إلى العناية بالمضمون و التخلص من القشور الخارجية. و قد كانت حركة الشعر الحر أحد أشكال هذا التوجه لأنه في جوهره ثورة على الخضوع للشكل في الشعر .
المرجع : نازك الملائكة ، قضايا الشعر الحديث
طرح البوستر الرسمي لـ فهد البطل بطولة أحمد العوضي
شرطة غزة تعلن إعادة الانتشار في جميع مناطق القطاع
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الجمعة
تربية الكرك تعقد اختبارا لقياس مهارتي القراءة والكتابة
إنقاذ معتمرة مصرية توقف قلبها أثناء الطواف بالكعبة
قرى الأطفال سوريا ترفع دعوى لكشف المفقودين
حرب جديدة قد تندلع والأردن يحذر من الجحيم: السيناريوهات المحتملة للمنطقة
ما هو عدد الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم .. السبت
منتخب الإيبيه الأردني يشارك بالجائزة الكبرى بالدوحة
صحيفة: وقف النار في غزة يكشف استمرار سيطرة حماس
الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة
سلطة إقليم البترا تشارك بمعرض سياحي في مدريد
بريطانيا: السجن 52 عاما على مراهق قتل 3 فتيات
اتفاق وقف النار بين حزب الله والاحتلال قد ينهار .. ساعات حاسمة
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
نشرة الطقس في الأردن حتى الأربعاء
القضاء يبرئ د. بني سلامة من قضية رفعها محامي اليرموك
دعوة للمكلفين بضريبة الأبنية والأراضي ومالكي العقارات
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
غزيون يرفعون لافتة كتب عليها "الأردن منا ونحن منهم"
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين
الأردن .. إطلاق المرحلة الثانية للتعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن
مهم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع فواتير الكهرباء
إحالة أمين عام وزارة الشباب إلى التقاعد
سابقة تاريخية .. القضاء ينتصر لأستاذ جامعي في اليرموك للمرة الخامسة