وصول قافلة إنسانية دولية إلى الغوطة الشرقية

mainThumb

09-03-2018 10:50 PM

السوسنة - أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء فلاديمير زولوتوخين، أن قافلة مكونة من 25 سيارة تابعة لمنظمات إنسانية دولية وصلت إلى الغوطة الشرقية من منطقة مخيم الوافدين.

وقال رئيس مركز المصالحة: «بحسب معلوماتنا، وصلت القافلة إلى المكان المحدد وبدأت عملية تفريغ الشحنة». كما أنه من المتوقع خروج عدد من سكان الغوطة خلال خرج القافلة.
 
وقال زولوتوخين: «نحن أيضا نتوقع خروج بعض عشرات من المدنيين والمسلحين مع أفراد عائلاتهم عبر الممر الإنساني..».
 
وكانت المنظمات الإنسانية الدولية قد اتخذ قرارا يوم أمس  الاول حول تأجيل إرسال القافلة الإنسانية الى الغوطة الشرقية، بعد أن كان من المخطط القيام بذلك  الخميس، بسبب استمرار القصف.
 
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع، يوم 25 شباط الماضي، القرار رقم 2401 والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق. 
 
وبث التلفزيون السوري الرسمي، ، لقطات من جانب الممر الإنساني في مخيم الوافدين الملاصق للغوطة الشرقية، وأظهرت بدء خروج سيارات الصليب الأحمر الدولي من مناطق الغوطة دون أن تحمل على متنها أي مدني عبر المعبر.
 
وأظهرت كاميرا مراسل التلفزيون السوري لقطات لسقوط الرصاص المتفجر بالقرب من المعبر الإنساني، قال إنها تستهدف منع خروج الأهالي المدنيين وحتى المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم إلى الدولة السورية والخروج من مناطق القتال في الغوطة. وأكد التلفزيون أن حوالي 50 عائلة سورية كانت، في وقت سابق، تنوي الخروج من الغوطة الشرقية ومنعتها المجموعات الإرهابية المسلحة من ذلك. وأضاف «تستمر المجموعات المسلحة بمنع الأهالي من الوصول إلى الممرات الإنسانية سواء عبر مخيم الوافدين أو إلى ممر بلدة جسرين بهدف الاحتفاظ بهم كدروع بشرية أو للمساومة عليهم في الملفات الإنسانية والسياسية».
 
وأكد التلفزيون السوري أن هناك استنفارا حكوميا واسعا النطاق ومستمر لخروج المدنيين واستقبالهم في النقاط الطبية ومراكز اللجوء.
 
وأضاف «على التوازي مع الاستنفار الحكومي لاستقبال المدنيين فإن هناك عمليات عسكرية مستمرة للجيش العربي السوري لفتح ممرات وثغرات سالكة لتسهيل إخراجهم من سطوة المجموعات الإرهابية المسيطرة في تلك المناطق». كما أظهر التلفزيون السوري سيارات الصليب الأحمر الدولي وهي تبدأ بالخروج من الغوطة عبر الممر الإنساني في مخيم الوافدين وهي لا تحمل على متنها سوى كوادر المنظمة وكوادر من الهلال الأحمر السوري، لافتا إلى أن «لا معلومات عن خروج المدنيين حتى اللحظة».
 
يشار إلى أن آخر التصريحات تتحدث عن إمكانية خروج بعض من الأهالي المحتجزين في الغوطة الشرقية وحتى اللحظة لا يمكن التحقق من الأمر حتى تغادر جميع سيارات الصليب الأحمر الدولي.
 
كما أعلن التلفزيون السوري،، أن المجموعات المسلحة المتمركزة في غوطة دمشق الشرقية تقوم باستهداف الممر الإنساني في مخيم الوافدين بالرصاص المتفجر.
 
من جانبه، أكد رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين استهداف المعبر من قبل المسلحين قائلا: «بعد حوالي نصف ساعة من إغلاق الممر الإنساني في الغوطة الشرقية تعرض معبر مخيم الوافدين لنيران المسلحين، وبحسب المعلومات الأولية فقد تم إطلاق النار من مدافع دفاع جوي تفجر قذائفها عن بعد». وأشار رئيس المركز إلى أن القصف لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.
 
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بورود معلومات تتحدث عن خروج 53 مدنيا من الغوطة بينهم 13 مسلحا وذلك من خلال الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين امس. كما أفادت الوكالة بأن قافلة إنسانية استخدمت المعبر نفسه لنقل المساعدات، تحت إشراف الهلال الأحمر السوري، إلى المدنيين المحاصرين من قبل مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة له في الغوطة الشرقية.
 
وذكرت «سانا» أن القافلة مشتركة بين الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وتتألف من 13 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية تكفي لـ12 ألف شخص.
من زاوية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن القوات التركية تستطيع أن تدخل «في أي لحظة» مدينة عفرين، شمال غرب سوريا.
 
وقال أردوغان غداة سيطرة القوات التركية على بلدة جنديرس الاستراتيجية على بعد نحو 20 كيلومتراً من المدينة، إن «هدفنا الآن هو عفرين، ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. ويمكننا دخول عفرين في أي لحظة، بمشيئة الله». 
 
وبدأت تركيا عملية في عفرين بشمال غرب سوريا في كانون الثاني وتهدد بالتقدم شرقا إلى منبج، التي يتمركز فيها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية، وهي خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة القوات الأميركية المنتشرة في أنحاء المدينة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت عن عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم داعش في شرق البلاد إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ نحو شهر ونصف.
 
وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية أبو عمر الإدلبي خلال مؤتمر صحافي في مدينة الرقة لوكالة فرانس برس «اتخذنا القرار الصعب بسحب قوات من ريف دير الزور وجبهات القتال ضد داعش والتوجه إلى معركة عفرين». 
وأضاف «أهلنا في عفرين لهم الأولوية وحمايتهم أهم من قرارات التحالف الدولي»، الذي يدعم تلك القوات في معاركها ضد الإرهابيين.وكالات


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد