صحيفة السوسنة الأردنية

وتعتبر فوائد الأوميجا ٣ جمة، ولا يمكن حصرها ما دامت الأبحاث مستمرة و لا سيما للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم واضطرابات التركيز والاضطرابات السلوكية وفقدان الشهية، كما أثبتت ضرورة إعطائها للحوامل  وخصوصا في الاشهر الأخيرة من الحمل.

 

 بالإضافة إلى مساعدة الأوميجا ٣  تحسين صحة القلب وضغط الدم المرتفع، وتحكمه في مرض السكري والوقاية من أمراض سرطان القولون والثدي والبروستاتا، ومنع الاضطرابات الهرمونية واضطرابات النمو والتحسين من صحة الشعر  وفعاليتها في التحسين من حالة الدماغ وتقوية البصر وتعزيز الجهاز المناعي.

توالت أبحاث العلماء على مر السنين لاكتشاف أدوية تساعد على التخفيف من أعراض الأمراض المزمنة، ولا زال الأوميجا ٣ يثبت فعاليته في التصدي والوقاية للكثير من الأمراض، وهذه بشرى سارة لمن يعانون من مرض الربو المزمن.

 

توصل علماء بريطانيون في بحث جديد أفاد أن هناك علاقة بين   الأوميجا ٣  المتواجد في السمك ومكافحة مرض الربو.

 

اذ يعاني الكثير من الناس في مجتمعاتنا من مرض الربو المرهق والتي تنقطع فيه أنفاسهم مع كل نوبة من نوبات هذا المرض المرهقة، والتي لا يقوى فيها المريض على التنفس براحة ويهزل فيها جسده وتخر فيها قواه، ومع محاولات الأطباء في التخفيف من أعراضه ونوباته إلا أنه مرض مزمن لا يمكن التخفيف منه بسهولة.

 

 فقد أظهر علماء في المركز الطبي التابع لجامعة روتشستر البريطانية اكتشافهم لفائدة الأوميجا ٣ المتواجدة بكمية كبيرة في زيت السمك لمكافحة مرض الربو المنتشر كثيرا في مجتمعاتنا.

 

 وفي ورقة بحثية علمية نشرتها مجلة "التحقيقات السريرية" أن منتجات الأوميجا ٣ والأحماض الدهنية يمكن أن تقلل من تكوين الأجسام المضادة المسببة للحساسية ومرض الربو ومن يعانون من أعراضه بشكل خفيف.

 

 إلا أن الباحثين لاحظوا قلة فعالية الأوميجا ٣ لمن  يأخذون جرعات عالية من المنشطات عن طريق الفم وذلك بسبب إضعاف الكورتيزون من تأثير فعالية الأحماض الدهنية. 

وكشف الباحثون برئاسة الدكتور "دى بى" أستاذ بحوث الطب البيئي أن أحماضا دهنية معينة  موجودة في زيت السمك تعمل على تنظيم وظيفة الخلايا المناعية والتي تعرف باسم "الخلايا البائية"، فقد بين البحث أن الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجزيئات المضادة للالتهاب ومثيلاتها التي تزيده فإن الأوميجا ٣ تعمل على السيطرة على الالتهابات وعلاجها وتخفيف أعراضه.

 

وجمع العلماء خلال بحثهم ١٧ عينة دم من مرضى مصابون في الربو وذلك في مركز باركس ماري لعزل الخلايا المناعية البائية في مختبرات البحث لاستكشاف تأثير الأوميجا ٣ في التقليل ٱو الزيادة من حدة المرض، وأثبتت النتائج أن من يستخدمون الكورتيزون في علاجهم للربو كانت فعالية الأوميجا ٣ أقل عندهم كما ذكرنا سابقا.

وبذلك أثبتت الدراسة أن المرضى الذين انتظموا في تناول الأحماض الدهنية والأوميجا ٣ نجحوا جميعا في خفض مستوى أثر الأجسام المضادة المسببة للمرض مقارنة بالمرضى الذين اعتمدوا على تناول المنشطات عن طريق الفم.

وتجدر الإشارة إلى أن أخد جرعات عالية من المكملات الغذائية أو الأحماض الدهنية والأوميجا ٣ يزيد من خطر النزيف والإصابة بالسكتات الدماغية، وأن لا يتم تناوله إلا بحسب الجرعات التي يكتبها الطبيب وتحت إشرافه ودرايته.