السوسنة - جمانة صوان - ستبدأ أشياء كثيرة بالتغير عند دخول ابنك في مرحلة المراهقة. و للحصول على تطور إيجابي لابنك في هذه المرحلة ،تحتاج إلى أن تقف إلى جانبه جنبا بجنب ،و تغيير التوقعات الخاصة بك وتطوير التعاطف ، و خلق بيئة آمنة و داعمة و منظمة و محبة.
و من المهم ضبط توقعاتك وعدم التعامل مع ابنك و كأنّه ما زال طفلا . ومع ذلك، فإن المراهقين ليسوا بالغين جدا ولا يمكن أن يكونوا مسؤولين كشخص بالغ ، فهم بحاجة لمساعدة الأهل في هذه المرحلة من حياتهم ، فهم ما زالوا غير ناضجين في صنع القرار، أو في إدارة الاندفاع.
قد يكون المراهق أطول منك، ويبدو ناضجا في بعض النواحي، ولكنه في كثير من الأحيان ببساطة غير قادر على التفكير في الأمور كما الكبار. و الهرمونات التي تنتج خلال التغيرات الجسدية للمراهقة يمكن أن تزيد الأمور تعقيدا . لكن ، هذا لا يعفيهم من المساءلة عن أفعالهم، ولكنها قد تساعد في تفسير لماذا يتصرف المراهقون بهذا الاندفاع مشكلين إحباطا للآباء والمعلمين نتيجة قراراتهم السيئة، و تمردهم.
و يلخص موقع wikihow أهم الخطوات التي يجب أن تهتم بها في تعاملك مع المراهق و يمكن أن تساعدك على إيجاد سبل للبقاء على اتصال مع المراهقين والتغلب على المشاكل معا :
1- أن تكون مرنا مع حرّيّاتهم. فعليك السماح لهم بمزيد من الحرّيّة. لكن إذا كانوا يتخذون خيارات سيئة، كن أكثر تقييدا. في نهاية المطاف، عليك أن تبين لهم أنّ عليهم تحمل نتائج قرارتهم الخاصّة .
وإذا كان المراهق يطلب منك الإذن للقيام بشيء ، وأنت لا ترى فيه قرارا صائبا لا تقل له لا ، بل قل، "أنا لست مرتاحا لهذا، ولكن أريد منك أن تبين لي أنك مسؤول بما يكفي للقيام بذلك و تحمل نتائجه ".
2- التركيز على الثقة، وليس الشك. صحيح أنّ المراهقين قد يواجهون الكثير من المشاكل، ولكن لا تركّز اهتمامك على الأشياء السيئة الّتي فعلوها في الماضي أو المخاطر الّتي قد يواجهونها. حتّى لو كان المراهق الخاص بك قد سبق و أن خان ثقتكم خيانة كبيرة ، فمن المهم للكل إصلاح تلك الثّقة. إذا كنت تشك أن المراهق يفعل شيئا سيئا ما في الخفاء، و يجب عليهم شرحه لك بشكل كامل.قم بطرح الأسئلة بدلا من القفز إلى الاستنتاجات إذا لم تكن متأكدا.
3-إذا كان المراهق قد كسر ثقتك، ابق هادئا. إذا كنت غاضبا، خذ لحظة و تمالك نفسك، و عد عندما تكون أكثر هدوءا. و بهذه الطريقة، تكون أكثر قدرة على إعطاء ردود أفعال معقولة.
4- وضع حدود والالتزام بها. يجب على المراهقين معرفة ما هو متوقع منهم. و تعيين بعض الحدود حول متى يمكن الخروج، و متى يجب عليهم العودة إلى المنزل ، ودورهم في المنزل. عندها سيحاول المراهقون مناقشة هذه الحدود ، فناقشها معهم واسمح بأن يكون لهم رأي في كيفية تطبيقها.
5-ضع عقوبات. إذا كنت متساهلا جدا، قد يعتقد المراهق أن ليس عليه حدود أو أنك لا تأخذ سلوكه على محمل الجد. ومع ذلك، إذا كنت صارما جدا، قد يجعل ذلك المراهق متمردا . فكن ثابتا في فرض العواقب، ولا تدع مراهقك يؤثر على قرارك. عندما يكسر المراهق قاعدة، أخبره بهدوء ما فعله. و عند اتخاذ قرار بشأن سلوكه ، تأكد من أنه يتناسب مع السلوك وليس مع غضبك.
لكن عليك ألا تصبح ديكتاتورا. فهذا يمكن أن يجعل المراهق متمردا .فإذا فعل شيئا خاطئا، لا توجه انتقادا أو إهانة له كشخص. ببساطة اذكر الحقائق والعواقب الناجمة عن تصرفاته.
6- كن عقلانيا. لا تضع قواعد مستحيلة. ليس من المعقول أن تخبر مراهقك أن يذهب إلى الفراش في الساعة 7:30 أو أنه لا يمكن أن يجلس مع الأصدقاء. فالمراهقون يريدون الحرية والاستقلال، و واحدة من أفضل الطرق لتكون قواعدك معقولة هو الاستماع إلى منظور المراهقين الخاص بهم . اسألهم عن الوقت الذي يعتقدون أنه مناسب للذهاب إلى الفراش في ليالي المدرسة. عليك الحصول على مدخلاتهم والنظر في وجهة نظرهم.
7-التعامل مع النزاعات. في بعض الأحيان، قد يرغب المراهقون في إثبات أنفسهم أو اختبار استقلاليتهم في منزلك. ارفض التشاجر معهم ،وإذا كان أي منكم يواجه صعوبة في إدارة غضبه عد إلى عشرة أو خذ نفسا عميقا. إذا أصبحت الأمور مستعصية استغرق بعض الوقت قبل التحدث، و تحدث بهدوء، و دعهم يعرفون أنه لا يجوز الشجار على الأشياء الصغيرة باستخدام التعاطف في صوتك ،و تجنب الصراخ فيهم .
8-استخدام التواصل الفعال. إذا حافظت على خطوط الاتصال مفتوحة، قد تساعدهم على اتخاذ خيارات إيجابية مستنيرة أو يأتون إليك عندما يحتاجون إلى المساعدة. و حافظ على مسار التواصل المفتوح بينكما كلما أمكن ذلك؛ حتى يتمكنوا من طرح الأسئلة، والاعتراف بالأخطاء، و الاستعانة بك عندما يحتاجون إلى مساعدة.
9-تعلم كيفية تقديم تنازلات مع المراهقين. و بهذه الطريقة يمكنك الاحتفاظ بقدر كبير من السيطرة و لن ينتهي أي منكما إلى الاستياء تماما.
10-عند التعامل مع مجموعة صعبة من المراهقين ،ركّز على الزعيم ، إذ العديد من المعلمين يعرفون أنه عند مواجهة مجموعة من الطلاب التخريبيين في الصف، فإنه ليس من الضروري التعامل مع كلّ مرتكب بشكل فرديّ في كثير من الأحيان، بل عليك التعامل مع الزعيم ، و بعد ذلك ، بقية المجموعة سوف تلتزم بما لديك .