أمريكا هي الطاغوت والطاغوت أمريكا
صدق الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عندما قال "أمريكا هي الطاغوت والطاغوت أمريكا"،فقد شخّص درويش واقع الحال الأمريكي ووضعها في صورتها الحقيقية ،ونحن في هذه المنطقة أدرى الناس بأمريكا وممارساتها اللا إنسانية ،فهي التي يجب ان تفوز بجائزة جينتس للأرقام القياسية في القتل والدمار ليس في منطقتنا فقط بل في العامل أجمع .
لقد قامت أمريكا على أنقاض الشعب الأمريكي الأصيل"الهنود الحمر"ومارست بحقهم حرب الإبادة والتطهير العرقي ،وسرقت أراضيهم وبنت قوتها ونهضتها بجهود وعقول الآخرين، الذين سرقتهم من بلدانهم وهيأت لهم كل أسباب الإبداع التي لم يجدونها في بلدانهم المحكومة بالطغم الديكتاتورية المدعومة من قبل أمريكا.
لم تكتف أمريكا بما فعلته ضد الهنود الحمر بل تبنت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية، ووقفت معها وهيات لها بعد مغيب شمس الأم الوالدة بريطانيا، كل أسباب العيش والقاء والغطرسة والتعنت ،لتجانسهما في النشأة ،إذ أن الصهاينة أقاموا مستدمرتهم الإرهابية على انقاض الشعب الفلسطيني وسرقوا تراثهم ومواردهم وماضيهم وحتى حاضرهم ،وها هي وبدعم أمريكي مقرون بدعم صهاينة العرب يستولون على القدس رسميا بعد أن أقدم الإنجيلي ترامب بإعلان المدينة المقدسة رسميا عاصمة أبدية لمستدمرة إسرائيل.
مناقب أمريكا السيئة أكثر من أن تحصى لكثرتها ،فهي من كسر هيبة القانون الدولي وهي التي أفشلت هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة التنظيمات الدولية وفي مقدمتها اليونسكو،ومارست واشنطن دور البلطجي الأعمى رغم اننا نتغنى بحقوق الإنسان وبالشرعة الدولية وبميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ،وتقوم هذه الأمريكا المغتصبة لحقوق الآخرين، بتشويه كل ما هو منطقي وجميل في هذا الكون من خلال تبنيها لسياسة "من ليس معي فهو ضدي".
تمارس أمريكا أيضا دور اللص المحترف الذي ينفذ جرائمه عن عمد وسابق إصرار ،فهي التي تقوم بطباعة الدولار بدون غطاء من الذهب كما هو معمول به في العالم ،وتكتفي بكتابة عبارة "بالله نثق"عليه ،وتقوم برشوة حلفائها الديكتاتوريين لإجبارهم على تنفيذ سياستها التدميرية تجاه شعوبهم ،وهي بمثابة القاتل الإقتصادي والسياسي .
لا تكتفي أمريكا بقتل البشر هنا وهناك من خلال تطوير الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها ضد الشعوب والدول الصغيرة الفقيرة التي تعارض السير في ركابها ،وسجلها في هذا المجال طويل وكبير بدءا من السكان الأصليين وليس إنتهاء بالشعب الفلسطيني الذي يتم قتله بالسلاح الأمريكي وبالقرار السياسي الأمريكي.
تقوم هذه الأمريكا الإرهابية بإمتياز بتعطيل الحياة على ظهر الأرض وتلويث البيئة بسبب إستخدامها المفرط لأسلحة الدمار الشامل ،إذ أن سلاحها النووي أثمر تخريبا وتشويها لكل اوجه الحياه في العراق فوق الأرض وتحتها ،كما أن هذه الأمريكا تمارس قتل الكرامة لدى الشعوب الحرة الحية التي ترفض الهيمنة الأمريكية عليها ونهب ثرواتها ومصادرة قراراتها .
أهم ما يميز أمريكا أنها إمبراطورية جبانة لا تقوى على الدول الكبيرة والشعوب الحرة ،بل تستأسد على الدول الصغيرة والشعوب الفقيرة ،ولنا في ذلك مثال حي وهو أن أمريكا لم تجرؤ على غزو وإحتلال العراق إلا بعد ان أوعزت لحلفائها بتوريط القيادة العراقية بشن حرب على إيران لإضعاف البلدين الجارين ،كما أنها أوعزت لهم أيضا أن تمنع أي مصالحة كويتية –عراقية ، وسهلت دخول الجيش العراقي للكويت صيف العام 1990 عندما قالت السفيرة الأمريكية "مس غلاسبي "للرئيس صدام حسين قبل دخول الجيش العراقي للكويت بيوم"فخامة الرئيس إن حكومة بلادي ترى في الخلاف الدائر بين العراق والكويت على انه خلاف عربي داخلي ولا شأن لنا به"،ولكنهم جيّشوا للعراق من خلال تحالف دولي وتم تدمير القوة العراقية ،ومن ثم فرض حصار طويل وشنيع على العراق ،أفضى إلى غزوه وإحتلاله وتدميره .
وبالمقابل نرى هذه الأمريكا تتحالف مع مستدمرة إسرائيل وتجبن أمام قيادتها ولا تطالبها بفتح ملف برنامجها النووي ،وكذلك الحال نراها تتوسل لرئيس كوريا الشمالية أن يتفاوض معها رغم انه هدد مؤخرا بإكتمال برنامجه النووي وبقدرته على شطب أمريكا من الوجود ،ومع ذلك لم نر هذه الأمريكا تحرك ساكنا ..
يعد الرئيس الإنجيلي ترامب رائدا في البلطجة الدولية ،فهو الذي تحالف مع الصهاينة العرب بشأن القدس وإعترف بها عاصمة أبدية لمستدمرة إسرائيل ،وقبض منهم نحو نصف تريليون دولارثمنا لهذا الموقف،وهو الذي أشعل كارثة الخليج بالتعاون مع حلفائه لنهب الثروات العربية ،وقال قبل قليل متهكما على السعودية أنها لا تملك غير المال وانها ستزول في حال رفعت الحماية الأمريكية عنها .
نعيش هذه اللحظات قمة البلطجة الأمريكية في الأمم المتحدة ،وكشفت امريكا عن وجهها القبيح بخصوص الإنسانية جمعاء وعدم رغبتها في إحلال السلام العالمي ،فهي التي أشهرت الفيتو ضد قرار رئيسها البلطجي بالتآمر مع أبو الرز التسي تسي بخصوص قراره اللعين ،وقد فضح ترامب نفسه اكثر عندما هدد اعضاء الجمعية العامة لمنعهم من التصويت ضد قراره الهبل ،كما هددهم بقطع المساعدات الأمريكية عن بلدانهم ،لكنهم "إستخروه "وصوت 128 عضوا ضد قراره.
هذه هي صورة امريكا الحقيقية ،فهي حاليا وعلى وجه الخصوص تتجانس في الخطاب الإرهابي اللاإنساني الإسرائيلي ،وعليه يتوجب الإنفضاض من حولها وتركها تسقط في مهب الريح بدون حلفاء ،لأنه أصلا لا حلفاء لها ،فهي تبيع حلفاءها عند أقرب محطة حسب مصالحها.
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الأردن وتيمور الشرقية يوقعان اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية
البيت الأبيض يرفض مذكرات توقيف ضد نتينياهو وغالانت
مزارعو جرش يطالبون بشبكة طرق زراعية مجهزة
نواب الزرقاء يشددون على تخصيص موازنة كافية لعام 2025
إربد: انطلاق دورة تدريبية لتعلم اللغة الإنجليزية للشباب
إربد: اتفاقية تعاون لإعادة استخدام الملابس المستعملة
ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
توبا بويوكستون تتألق في افتتاح معرض ديور بالرياض
مي عمر تظهر لجمهورها بصورة جديدة على إنستغرام
صفارات الإنذار تدوي في مناطق جنوب الضفة الغربية
تفاصيل جديدة لجريمة مأدبا: الأمن يلقي القبض على القاتل
التعداد السكاني في العراق يكشف عن معمرة ولدت عام 1900
محافظة أردنية تحتل المرتبة الأولى بكميات إنتاج زيت الزيتون
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
مهم قبيل مباراة النشامى والكويت
تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى المملكة ..
تشكيلات وإحالات للتقاعد في التربية .. أسماء
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
خطوبة هيا كرزون .. والجمهور يسأل مين العريس
إحالة عدد من موظفي الدولة إلى التقاعد .. أسماء
فرصة لهطول أمطار في شمال ووسط المملكة بهذا الموعد
شكاوى من استمرار عمل البارات والنوادي الليلية لساعات الفجر
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن فاتورة التقاعد
مواقع مجانية لعرض مباراة النشامى والكويت .. أسماء