البابا يدعو في عظة الميلاد لانهاء الحرب في سوريا وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي

mainThumb

25-12-2016 11:13 PM

السوسنة - دعا البابا فرنسيس الاحد في عظته التقليدية في عيد الميلاد الى انهاء الحرب في سوريا وفتح "صفحة جديدة من التاريخ" بين الفلسطينيين والاسرائيليين مبديا تعاطفه مع ضحايا الارهاب.

 
ووجه البابا نداء للسلام "في سوريا الشهيدة حيث سفك كثير من الدماء" مطالبا بان "يسكت صوت السلاح نهائيا".
 
وقال البابا الزعيم الروحي ل 1,2 مليار كاثوليكي في العالم "حان الوقت لاسكات صوت السلاح نهائيا، وعلى المجتمع الدولي ان يجهد حتى نتوصل الى حل تفاوضي".
 
وتطرق البابا الى الوضع في حلب التي استعادها الجيش السوري في الايام الاخيرة بالكامل من مسلحي المعارضة والجهاديين. وقال "من الملح اكثر من اي وقت مضى خصوصا في حلب التي شهدت في الاسابيع الاخيرة افظع المعارك، ان تضمن المساعدة وتعاد الطمانينة للاهالي المدنيين المنهكين باحترام القانون الانساني".
 
كما اعرب البابا امام عشرات آلاف الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في رسالته "لمباركة المدينة والعالم" التقليدية السنوية عن امله في ان يسود السلام الاراضي المقدسة.
 
وامل بان "يتحلى الاسرائيليون والفلسطينيون بالشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة من التاريخ، تحل فيه ارادة بناء مشترك لمستقبل من التفاهم المشترك والتناغم، محل الكراهية والانتقام".
 
وكان مجلس الامن الدولي اصدر الجمعة قرارا هو الاول منذ 1979، يدين سياسة الاستيطان الاسرائيلية. ووصفت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار ب"المشين" وحملت على الرئيس باراك اوباما بسبب امتناع بلاده من التصويت ما ادى الى اقراره باغلبية 14 عضوا في المجلس.
 
في المقابل اشاد الفلسطينيون بالقرار.
 
- "السلام في وجه الارهاب" -
في بيت لحم حضر 2500 فلسطيني واجنبي قداس منتصف الليل في كنيسة المهد التي غصت بالحضور. وهذه الكنيسة مقامة فوق المغارة التي يعتقد المسيحيون ان يسوع المسيح ولد فيها. وشارك في القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الدينيين والسياسيين.
 
وفي الناصرة التي يعتقد ان المسيح امضى فيها طفولته، شارك 25 الف شخص في احتفالات الميلاد.
 
من جهة اخرى عرض البابا في كلمته عدم الاستقرار في العالم مشيرا الى جنوب السودان والكونغو الديموقراطية واوكرانيا وكوريا وفنزويلا ...، ودعا خصوصا الى "عودة السلام والوئام" في العراق وليبيا واليمن "حيث يعاني السكان ويلات الحرب وفظاعات اعمال الارهابيين".
 
وقال "السلام للرجال والنساء في مختلف مناطق افريقيا، خصوصا في نيجيريا حيث يستغل الارهاب الاصولي اطفالا لاشاعة الموت والرعب".
 
واضاف من ساحة القديس بطرس حيث عززت الاجراءات الامنية بعد اعتداء برلين الذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه "السلام لمن فقد غاليا بسبب ممارسات الارهاب الفظيعة التي زرعت الخوف والموت في قلب كثير من الدول والمدن".
 
وفي ميلانو حيث قتل التونسي انيس العامري منفذ اعتداء برلين، شددت الشرطة عمليات التدقيق في الهويات خلال فترة الاعياد خصوصا في محيط الكاتدرائية والسوق الميلادية.
 
وفي المانيا التي شهدت في 19 كانون الاول/ديسمبر اعتداء اوقع 12 قتيلا، تطرقت عظات الميلاد الى الهجمات الارهابية. وقال غيبهارد فورست الاسقف الكاثوليكي في روتينبورغ (جنوب غرب)" ان "ميلاد هذا العام يرافقه جرح عميق".
 
ونقلت وسائل الاعلام عن مسؤول قوله ان السوق الميلادية في برلين التي تعرضت للهجوم ستبقى مفتوحة كما هو مقرر حتى الاول من كانون الثاني/يناير وسيقام القداس التقليدي كالعادة في 31 كانون الاول/ديسمير.
 
ووصف وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير رد فعل الالمان على الاعتداء بانه "ممتاز" مؤكدا لصحيفة "بيلد" انه "اعجب بموقف الالمان الثابت".
 
وفي بريطانيا لم تتخذ اي تدابير خاصة قرب الكنائس خلال قداديس الميلاد.
 
وفي فرنسا حيث سجلت اعتداءات عدة في 2016، تم نشر 91 الف عنصر امني لتامين الاحتفالات.
 
وظهر الاحد تدافع السياح للخضوع لتفتيش امني في قلب باريس للوصول الى كاتدرائية نوتردام.
 
وقال الزوجان اندي وجاين سميث من برمينغهام واللذان يزوران باريس لثلاثة ايام لوكالة فرانس برس "رغم اعتداء برلين وما حصل في فرنسا في الاشهر الاخيرة نشعر بالامان. هناك انتشار كبير للشرطة وحتى للجنود على جادة شانزيليزيه. لا نشعر بالخوف".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد