صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - شيع آلاف من أبناء الأردن بعد صلاة ظهر الأربعاء جثامين الشهداء الأربعة الذي ارتقوا دفاعا عن الوطن أثناء العملية الأمنية في منطقة قريفلا بمحافظة الكرك، والتي انتهت بمقتل ارهابي والقبض على آخر الثلاثاء.

ففي بلدة أذرح بالبادية الجنوبية، شيعت مديرية الأمن العام ومواطنون، جثمان شهيد الواجب أحمد راكان العودات الحويطات من مرتبات الأمن العام بمسقط رأسه، والذي ارتقى شهيدا أثناء مداهمة لإرهابيين في الكرك ليلة الثلاثاء.

وحضر تشييع الجثمان كبار ضباط الأمن العام والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وحشود كبيرة من أبناء الأردن، كما جرت مراسم التشييع بحضور مساعد مدير الأمن العام للموارد البشرية العميد الدكتور سالم عليمات مندوبا عن مدير الأمن العام، ومحافظ معان حسني القضاة مندوبا عن وزير الداخلية، ومندوبون عن قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ومسؤولون أمنيون ورسميون وممثلون من مختلف القطاعات.

ونقل جثمان الشهيد الحويطات من مسجد البلدة بعد أداء صلاة الجنازة عليه إلى مقبرة أذرح محمولا على أكتاف رفقاء السلاح من مرتبات الأمن العام بمراسم عسكرية مهيبة.

وسلم العميد العليمات العلم الأردني لوالد الشهيد، ناقلاً له تعازي مدير الأمن العام وكافة مرتبات الأمن العام، ووري جثمانه الطاهر الثرى لينضم إلى قوافل شهداء نشامى الوطن الذين ذادوا عن ترابه وقدموا أرواحهم في سبيل حمايته.

وقال والد الشهيد الحويطات خلال استقباله كافة الجموع المشاركة في مراسم الدفن ان ابنه شهيد وطن؛ ارتقى شهيدا، وهو يقوم بواجبه في حماية الوطن وأبنائه، كما قدم التعزية للأردنيين كافة ولجلالة الملك عبدالله الثاني.

وأشار والد الشهيد إلى أن الشهيد أحمد كان مثالاً يحتذى به في النخوة والشجاعة، مقداماً لا يهاب الموت في سبيل الذود عن حياض الوطن، كما تميز بحبه وولائه للوطن وقائد الوطن ولجهاز الأمن العام، داعيا المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذا الوطن وأن يحفظ قيادته الحكيمة.

الرمثا

كما شيع الآلاف الشهيد الوكيل دركي محمد نايف الجيزاوي إلى مثواه الأخير من مسجد الشجرة الكبير في مراسم عسكرية ملفوفا بالعلم الأردني إلى مثواه في مقبرة بلدة الشجرة بلواء الرمثا والذي استشهد أثناء أداء الواجب في العملية الإرهابية في الكرك الثلاثاء.

وشارك في مراسم الدفن محافظ اربد ومتصرف لواء الرمثا عدد من كبار الضباط في الدرك والامن العام والقوات المسلحة والدفاع المدني ومديرو دوائر وممثلين عن الهيئات الشعبية والشبابية والأندية والمؤسسات المختلفة. 

وقال والد الشهيد الذي تسلم العلم الأردني، إنه ومنذ يوم التحاق ابنه في قوات الدرك فقد نذر وبكل فخر فداء لله وللوطن، محتسبا عند الله تقبله شهيدا.

وأضاف أن الوطن يجب أن نفديه بالمهج والأرواح وليس كثيرا عليه ذلك، لافتا إلى أن الإرهاب لا دين ولا حدود له، ويجب أن نقف جميعنا تحت ظل الراية الهاشمية وخلف أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة في وجه كل المحاولات اليائسة للنيل منه بفضل شجاعة الأبطال من أبنائه الذين يقدمون أرواحهم رخيصة للتضحية في سبيل منعته وعزته وصموده.

الطفيلة 

شيع المئات من أبناء محافظة الطفيلة في بلدة العين البيضاء الشهيد الرقيب الدركي خليل عباس الضروس من مرتبات قوات الدرك الذي استشهد أمس في مواجهات مع ارهابيين في قرية قريفلا بمحافظة الكرك إلى مثواه الأخير في مقبرة بلدة العين البيضاء عقب صلاة ظهر اليوم الاربعاء بمشاركة شعبية ورسمية.

وجرت للشهيد الضروس مراسم دفن عسكرية مهيبة، بحضور مساعد مدير عام الدرك للوجستك العميد معتصم ابو شتال، مندوبا عن مدير عام الدرك، حيث حُمل جثمان الشهيد الطاهر ملفوفا بالعلم الأردني على أكتاف رفاق السلاح من مرتبات قوات الدرك، وجرى تسليم العلم الأردني لوالد الشهيد.

وبرباطة جأش واعتزاز، قال والد الشهيد، الحاج عباس درويش الضروس، ان ابنه كان دوما منذورا للتضحيات، وهو ينتسب لجهاز الدرك الذي يمثل واجهة امنية ضمن منظومة الامن الاردنية التي ظلت مصدر فخار لنا وللعالم، مشيرا الى انه ابنه الذي استشهد دفاعا عن الوطن انضم الى كوكبة الشهداء الذين ستبقى ذكراهم معطرة بالتضحيات والدفاع عن الوطن.

وعبر أبناء العين البيضاء وأقرباء الشهيد الضروس عن وقوفهم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة صفا واحدا دفاعا عن ثرى الأردن الطهور، معبرين عن استنكارهم للجريمة الارهابية البشعة بحق أبناء الوطن.

كما أعرب المشيعون عن مشاعر الاعتزاز والافتخار بالشهيد الرقيب الضروس، الذي سالت دماؤه الزكية فداء للأردن.

وحضر مراسم الدفن محافظ الطفيلة الدكتور مفيد العنانبة، ومساعد الأمن الجنائي العميد محمد الخرابشة، ومدير شرطة الطفيلة العقيد عمر الخرشة، ومدير مستشفى الامير زيد بن الحسين العسكري العميد محمد الرواشدة، والعميد عبد الله الحوامدة مندوبا عن الدفاع المدني، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وقائد لواء الأمير زيد العميد صبحي النعيمات، ومدير دفاع مدني الطفيلة العقيد نايف النوايسة، وجمع غفير من ذوي الشهيد الضروس وزملائه إضافة إلى ضباط وضباط الصف وأفراد من القوات المسلحة الأردنية وقوات الدرك والدفاع المدني وعدد من الفاعليات الشعبية والشبابية في محافظة الطفيلة ومحافظات المملكة.