يحدث ان نسمع الكثير ، بعضنا يلتزم الصمت يهز رأسه سواء كان راضياً او لا يكترث فعليا بمجريات الامور .
لكن كلمة حق صغيرة لن تقصم ظهر البعير بل لعلها تهز جذع النخلة فتتساقط رطباً جنيا
ما اود قوله :
في الوسط الثقافي نشهد الكثير ، ونسمع اراء مختلفة ، الذي يدفعك للتعجب ، أن الاراء السلبية أكثر بكثير ، وجميع من يدلون بدلوهم لا يأتونك بجديد
الكأس لا يعقل ان يكون فارغا تماما لم لا يظهر محتواه ابداً .
اتحدث عن تجربة كاتبة صعدت السلم بجهد ودون الاتكاء على أحد ، وكم يبدو الامر متعبا جدا لمن لا يملك الخبرة للتدرج في وسط تجد فيه منافسة شديدة ولا تدري السبب !
فكل ٌ سيد قلمه ، ونتاج فكره وخبرته وربما ما يخوضه من تجارب تصقل موهبته .
فكم من الرائع ان يظهر _ولا اقول يعتلي المنبر ويتسيده _
ويعتقد انه بلا منازع .
أن يظهر أشخاص على الساحة يبذلون جهدهم وطاقاتهم للأخذ بيد من يجدون به بذرة تصلح لإروائها والاعتناء بها ، او على الاقل اعطاء الفرصة لبعض الاصوات الموهوبة أن تصدح ولو لمرة !
أسمعتم ؟
لهؤلاء البعض الذين يجلسون فقط للبحث عن نقائص ، والنيل من المبتدىء وربما لا يقتصر الامر على ذلك ، فتبدأ السهام برشق من قدم يد المساعدة ، وقد تصل الامور للقدح والذم .
وإني والله لأتعجب كيف يتجرأ البعض على التطاول والنيل من اصدقاء المعظم يندرجون تحت مسمى صداقة افتراضية ، يلمزون ويغمزون .
هي ليست مساحة زرقاء وحسب بل نحن نراهم ونلتقيهم في مناسبات عدة تحت مسمى فعالية ثقافية ، تخرج منها متشظياً مهشماً .
السؤال المطروح ما علتكم ، ألا يقال شكراً لمن كلف نفسه عناء الوقوف لدعم الايدي الممدودة رغبة لتحقيق حلم !!!
نحن نسعى ونجتهد ونبذل كل ما باستطاعتنا للوقوف على ارض لا تميد بنا ولا تطيحنا .
أليس الأجدى ان نتكاتف معاً لحصد اجمل السنابل ؟
كم من مقالة كُتِبت عن رداءة الثقافة ؟
وان كثرة الفعاليات والهواة ووو
اتريدون الحل ؟
فلتعملوا من أجله ، بعض هؤلاء يعتقدون انهم الاولى و الاجدر
أين جديدكم يا سادة !
تحتلون الساحة ، مثل فراعنه
لم لم تقدموا لنا نماذجكم أيعقل ان نبقى على ما تسمونه الزمن الجميل خاصتكم ؟
عمالقة الادب .
ألن يأت زمن آخر ويطرح جديده ؟
بغض النظر عن عمق هذه التجارب المطروحة ، الاصلح سيبقى والضعيف سيزداد قوة ، بالجهد والمثابرة الشخصية وايضا الدعم المقدم من الهيئات المسؤولة .
أينكم ؟
فقط اعتراضات تهميش وانتقاد و سخرية .
نصف الكأس ليس بفارغ .
كم يحزنني سمع الملاحظات البائسة والنقد الهدّام فقط لأجل الاستقواء والاستعلاء .
يفقدون بريقهم اولئك الذين ظنوا ان الادب حكرا عليهم .
ويتساقطون تباعا كأوراق الخريف كجدران آيلة للسقوط .
من ينتقد بلا حياد ، لأجل مصلحة ذاتية ، لغاية في نفسه او لجنون عظمة ربما من يدري .
إن لم تستطع ان تكون فعالا منتجاً مبادرا
فلتعرنا صمتك للأبد .
ما كنت لأقول الا لأنني مللت من متابعة الكواليس التافهة والتي لا تسفر الا عن غوغاء قياصرة الحسد .
واعتقد ان بعض الهيئات التي لا علاقة لها بالرابطة او وزارة الثقافة تبذل جهدا مشكورا لتحريك الساحة وابراز بعض المواهب والسماح بفرصة عجزت عن توفيرها او ترفض اعطاءها .
افلا نقول شكراً ؟
ناهيك عن رؤيتنا للاحتكار الممارس لفئة الطاولة المستديرة !
يتحدثون بالقليل والكثير وعند التطبيق تُغلق الدائرة لصالح عدة اسماء مكررة .
هذه حقيقة واضحة وشمسها لا تغطى بغربال .
لا أتحدث عن نفسي ارتأيت قول كلمة حق لا لمجرد الثرثرة .
بعد تجارب مريرة ومشاهد لا تسر الخاطر ومعاملات بائسة ،
وادراج غاية الصعوبة لتسلقها
وجدت بعض الاسماء التي ساندت ولا تتجاوز اصابع اليدين للانصاف اقولها .
اقدم شكري لمنتدى الجياد وما يبذلونه جاهدين لخلق اجواء جديدة والبحث عن مواهب ، وغربلة المشاركين ، منح فرصة التواجد بغض النظر وكما سبق وقلت البقاء للأفضل فيما بعد .
جهود طيبة وسعي مشكور .
الذكاء ان نجتهد معاً ، وان نزرع ونحصد لا ان يتفرد كل واحد بأي منجل يحصد الزرع ويسخر من الزُرّاع .