الامير علي يكشف التفاصيل ..

mainThumb

22-12-2015 01:10 PM

السوسنة - كشف الأمير علي بن الحسين عن تفاصيل حديثه ‏الأخير مع الفرنسي ميشيل بلاتيني، وهو الذي سبق ترشحه ‏الثاني لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أنه كان لا ‏ينوي الترشح لو وجد في تفكير بلاتيني ما يشجع على ‏النهوض بالمنظمة العالمية وانقاذها من الوضع الحالي.‏
 
 
وقال الأمير علي  في مقابلة نشرها موقع كورة الرياضي ‏الثلاثاء : "قبل أن أعلن ترشحي للمرة الثانية، تشاورت مع ‏بلاتيني، وقلت له أن هناك أمور يجب مناقشتها، لكنني وجدت ‏أن لديه وجهة نظر مختلفة، وأؤكد هنا أنني لو وجدت أنه لم ‏يغير من تفكيره لدعمته بقوة، ولكن تغيره بهذا الشكل، دفعني ‏للترشح ثانية".‏
 
 
أود القول أنني عندما ترشحت للرئاسة للمرة الأولى، كنت ‏ممثلا لقارة آسيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة أربع ‏سنوات، رأيت أنه لا بد من تغير العقليات الموجودة ونمط ‏التفكير الحالي، فكنت أمام خيارين: إما الخروج من المكتب ‏التنفيذي والابتعاد تماما،  أو الترشح للرئاسة كي أتمكن من ‏إحداث التغيير الذي أطمح له.‏
 
 
أن تنافس شخص قضى أكثر من 40 عاما في الفيفا، أمر ليس ‏بالهين؟
 
 
لن أكشف سرا إذا قلت أن الكثير من رؤساء الاتحادات الأهلية ‏الذين التقيت بهم اعترفوا لي بأن هناك حمل ثقيل زال عن ‏كاهلهم بعد ما حدث مؤخرا في الفيفا، وعرفوا أنني مستمر في ‏توجهاتي  ولم أتغير من جهة لأخرى، وهناك استقرار في ‏عملية التفكير والتعامل مع الآخرين بذات الطريقة.‏
 
في الانتخابات القادمة، أنا متفائل للغاية بالفوز، ولكن بشرط: ‏عدم تدخل أي جهات أو أطراف، تشكل ضغطا على ‏الاتحادات الأهلية، وترك الجميع يدلون بأصواتهم لاختيار ‏المرشح الأفضل، وحينها أنا على ثقة بقدرتي على الفوز.‏
 
 
ما هو الفارق الذي وجدته بين جولات الترشيح الحالية ‏والجولات خلال الانتخابات السابقة؟
 
 
لقد شعرت بمدى التأثر بما حدث في الفيفا من قضايا فساد، ‏حتى أننا لاحظت أن البعض بات يخشى من ارتداء شعار ‏الفيفا، نحن الآن بحاجة لتنظيف الفيفا وإعادة الاتحاد إلى ‏الطريق الصحيح.‏
 
 
أنا قادم كرئيس اتحاد وليس من خارج منظومة كرة القدم، ‏والأفكار التي نأمل من خلالها إحداث التطوير والتغيير، هي ‏ذاتها أفكار أغلبية اتحادات العالم، لذلك هناك تجاوب كبير ‏معنا، كما أنني أريد أن آخذ أفكار هذه الاتحادات وتطبيقها ‏على أرض الواقع، وهم يعلمون جيدا أنني أتحمل المسؤولية ‏ولا أضع  اللوم على الآخرين في حال حدوث أي خلل.‏
 
 
 
إنني على ثقة بأن الاتحادات الأهلية لديها الوعي الكافي بأنها ‏إذا لم تنتخب الرجل المناسب هذه المرة، سيكون الوضع ‏خطير للغاية، فالانتخابات القادمة هي الفرصة الأخيرة ‏للتغيير.‏
 
 
 
هناك من المرشحين من أكد أنه يحظى بإجماع في قارات ‏كاملة.. فما هو رأيك؟
 
 
أركز كثيرا على حملتي وإيصال برنامجي لجميع الاتحادات ‏الأهلية، ولا أنظر إلى أي شخص آخر
 
لقد ترشحت ضد بلاتر، في الوقت الذي لم يجرؤ أحد على ‏منازلته، وما أقوم به حاليا هو لأجل الفيفا بالدرجة الأولى ‏وليس لأي غاية أخرى.‏
 
 
ما رأيك بالتنسيق بين بعض المرشحين المنافسين؟ وهل تعتقد ‏أن أحدهم سينسحب لمصلحة الآخر في الأمتار الآخيرة؟
 
 
الوضع الآن مختلف، لقد سمعت من الاتحادات أنهم يريدون ‏رجل يستطيع الوقوف على قدميه، ويكون سندا للجميع، ‏ومستقلا بقراره ولا يعتمد على الآخرين.‏
 
 
الفيفا الآن تحت أنظار العالم، وهو أمر يستدعي أن تكون ‏الانتخابات دون تدخل أي طرف، وإذا لم تحدث الانتخابات ‏القادمة بطريقة نظيفة وموضوعية، فالله وحده أعلم بما ‏سيحدث.‏
 
 
هل انتم على استعداد للجلوس مع المرشحين الآخرين ‏ومناقشتهم؟
 
 
أنا منفتح على الجميع، وعلى استعداد أن أشارك في مناظرة ‏تجمع المرشحين، وكل يدلي بدلوه، كما أنني تحدثت مع ‏المرشحين في عدة مناسبات.‏
 
 
كيف تقيم المشهد الانتخابي الحالي؟
 
 
أنا على قناعة بأن لكل اتحاد رأيه، وحسب التعليمات الخاصة ‏بالانتخابات يجب عدم استخدام أي مرشح لمنصبه الحالي ‏للتأثير على الأعضاء.‏
 
في الانتخابات السابقة، قامت الاتحادات القارية بتوجيه ‏أعضائها للتصويت لمرشح معين باستثناء أوروبا التي أكدت ‏اتحاداتها الاستقلالية في اتخاذا القرار.‏
 
 
هل توقعت الحصول على 73 صوتا في الانتخابات الماضية؟
 
 
توقعت رقما أكبر، لكن حدثت ظروف لم تساعدنا في ‏الحصول على الأصوات التي توقعناها، فبعد ما حدث ليلة ‏الانتخابات، شعر البعض بالخوف وتمسك بالتصويت لبلاتر، ‏فحدث ما حدث، وهو ما جعلنا نضيع سنة كاملة كان يمكن ‏استغلالها للعمل من أجل الفيفا. ‏
 
 
يجب أن يكون الرئيس القادم لديه سمعة حسنة لأن سمعة الفيفا ‏من سمعة الرئيس، نريد إعادة النظر في آلية الفيفا، وإذا لم ‏نتمكن من فعل ذلك، سيكون الجميع في خطر..الاتحادات، ‏اللاعبون، المدربون، وجميع من له علاقة بمنظومة كرة القدم.‏
 
هل يمكن للخطط الطموحة أن تصلح الفيفا؟
 
هناك أجيال جديدة، وهي الأكثر تضررا، المشكلة أنه خلال ‏الفترة الماضية، كانت هناك وعود كثيرة من قبل القائمين على ‏الاتحاد الدولي، ولكن معظمها لم يتحقق، وهو أمر يحتم علينا ‏إعادة الثقة بالفيفا، وأنا سأبذل كل ما في وسعي لتطبيق ‏البرامج والخطط التي أطمح بأن تكون انطلاقة جديدة للاتحاد ‏الدولي.‏
 
 
علاقتك كانت وثيقة ببلاتيني، ما هو شعورك بعد تورطه ‏بالفساد؟
 
 
أود القول أن بلاتيني كلاعب مميز ورئيس للاتحاد الأوروبي ‏لكرة القدم يستحق كل التقدير والاحترام، وأنا شخصيا أقدر ‏هذا الجانب فيه، لقد قدم لي الدعم المعنوي في الانتخابات ‏السابقة، ولكنه قال لي أيضا إنه لن يتدخل في قرارات ‏الاتحادات.‏
 
 
قبل أن أعلن ترشحي، تشاورت مع بلاتيني، وقلت له أن هناك ‏أمور يجب مناقشتها، لكنني وجدت أن لديه وجهة نظر ‏مختلفة، وأؤكد هنا أنني لو وجدت أنه لم يغير من تفكيره ‏لدعمته بقوة، ولكن تغيره بهذا الشكل، دفعني للترشح ثانية.‏
 
 
أحترم بلاتيني كشخص، وأتمنى له الخروج من هذه الورطة ‏بالوسائل القانونية، وما حدث مع بلاتيني يؤكد بأنه يجب أن ‏يكون هناك رئيس جديد للفيفا، لأننا جميعنا تحت أنظار العالم.‏
 
 
ما هو موقفكم من اتحاد غرب آسيا في حال نجاحكم في ‏انتخابات الفيفا؟
 
 
 
شهد اتحاد غرب آسيا في الفترة الآخيرة توقف في النشاط ‏والتطوير، وهو ما يدفعنا لإعادة عجلة العمل فيه، يجب أن ‏تكون هناك انتخابات لاتحاد غرب آسيا، سأترك الاتحاد في ‏حال نجاحي في الانتخابات، ولكن سأدعمه بشكل متواصل، ‏وأود القول بأن الفيفا يجب أن تدعم اتحادات الأقاليم بشكل ‏أكبر، فهذه الاتحادات موجودة في جميع القارات وينبغي زيادة ‏الاهتمام بها.‏
 
 
كأس العالم للشابات في الأردن، كيف سيعود بنتائج إيجابية ‏بعد تنظيمه؟
 
 
هي فرصة للعمل على البنية التحتية في الأردن، وتطوير ‏اللاعبين واللاعبات، وإبراز قدراتنا في تنظيم البطولات ‏الكبيرة.‏
 
 
 
هناك بعض الصعوبات التي نواجهها في عملية الاستعداد، ‏فالاتحاد الدولي لا يقدم لنا المساعدة المطلوبة، والأمر ينطبق ‏على القارات الأخرى، خاصة في بطولات الشباب والشابات، ‏حيث يكون التركيز على كأس العالم البطولة الأكبر، لذلك ‏ينبغي تغيير هذا النمط من التفكير لأن الشباب هم المستقبل.‏
 
 
 
 
كيف ترى فرصة المنتخب الوطني الأردني في الوصول إلى ‏كأس العالم؟
 
 
موقف المنتخب الأردني حاليا جيد ومشجع، المباراة الأخيرة ‏مع قيرغزستان كانت صعبة للغاية.. المباريات التي نلعبها ‏على أرضنا تختلف كثيرا عن المباريات التي نلعبها  في ‏الخارج.‏
 
 
 
متفائل جدا بالتأهل، فالمنتخب جيد، ويضم خامات مميزة، ‏كذلك لدينا مواهب مميزة في الفئات العمرية وخاصة في ‏المنتخب الأولمبي رغم أن مجموعته أيضا صعبة في ‏تصفيات التأهيل الأولمبي.‏
 
‏ ‏
النشامى سيحظون بجهاز فني عالي المستوى
 
 
وكانت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، قد قررت ‏إيقاف مدرب المنتخب الوطني بول بوت على خلفية قضايا ‏سابقة، لكن الأمير علي أكد على أن المنتخب الوطني الأردني ‏دائما ما يحظى بجهاز فني عالي المستوى.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد