حقائق عصابات التسول في عمان

mainThumb

24-06-2013 09:28 AM

السوسنة - تجتاح عصابات التسول المنظمة منطقة وسط البلد، في العاصمة،عمان وتقسمها لمناطق «نفوذ» لا يمكن الاقتراب منها دون ادنى وجود لفرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية وامانة عمان الكبرى التي أصبحت حملاتها موسمية تركز على مناطق عمان الغربية.

قصص عصابات المتسولات وسطوتها على أسواق وسط البلد ومناطقها العريقة الحقت الاذى بجميع المحلات التجارية وتسببت بعد اقبال الناس عليها لعدم مقدرتهم على تحمل استفزاز وتحرش المتسولات بالصغير والكبير على حد سواء.

عصابة تسول مكشوفة للجميع تتمركز يوميا بجانب البنك العربي في وسط المدينة جميع اعضائها من المكررين لجرم التوسل والذي يعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة بعد المرة الاولى إلا ان مصادر وزارة التنمية الاجتماعية اكدت انهن كررن جرم التسول اكثر من 5 مرات والنتيجة عودتهن للشارع بشراسة وقوة اكثر من اي مرة سابقة.

تجار واصحاب محال تجارية في وسط البلد استنكروا اختفاء فرق مكافحة التسول في مناطقهم رغم وجود اكثر من 50 متسولا ومتسولة يوميا يحتلون ابواب رزقهم رغم الاتصالات المستمرة مع الوزارة وتقديم العديد من الشكاوى التي تتحدث عن متسولة تهجمت على زبون واخرى صرخت في وجه تاجر مما يدفع للسؤال عن سر عدم تجاوب مسؤولي الوزارة مع الشكاوى.

سطوة المتسولات في وسط المدينة اقضت مضاجع الجميع سياحا ومواطنين وتجارا لما تقابل به شكاواهم اليومية من خلال مقسم وزارة التنمية الاجتماعية الوزارة الاولى المعنية بمكافحة ظاهرة التسول.

ظاهرة تنظيم شبكات التسول تبين لنا مدى استفحال تلك الجماعات القائمة على استجداء عطف الناس وتحولها في بعض الاحيان الى عصابات منظمة للنشل وسرقة الفتيات والنساء في الاماكن المزدحمة في الازقة والشوارع.

مشاهد التسول لا تنحصر على شبكة واحدة فقد سلطت صحيفى الدستور الضوء مرارا على تلك العصابات التي تضم فتيات من فئات عمرية مختلفة تستجدي عطف المارة بجانب البنك العربي كما اسلفنا ما يدفعنا للتساؤل عن الالية التي يحاسب بها مرتكب جرم التسول خصوصا قضية الاتجار بالبشر التي يمارسها ارباب مهنة التسول.

ويؤكد كثيرون أن طرق التسول تطورت وصولا الى عالم الانحراف والجريمة، في ظل غياب تدابير رادعة وإجراءات من شأنها أن تقلص من تفاقم الوضع، ما أدى إلى خلق شبكات تقودها عناصر لا تزال هويتها غامضة في محاولة للكسب السريع على حساب المواطن وأمنه.

حقيقة سوداء ماثلة أمام الجميع ممن يزورون العاصمة عمان ومن ضمنهم فرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية التي يلفها القصور في تنفيذ مهامها في ظل الانتشار اللافت والمتزايد للمتسولين في وسط البلد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد