اشارات المرور في اربد .. مهانة - صور

mainThumb

22-03-2013 08:04 PM

اربد - السوسنة - عمران الضامن - مليون ومائتا ألف شخص يموتون كل عام، وخمسون مليون جريح بسبب حوادث السير، هذا ما جاء في أخر بيان أصدرته منظمة الصحة العالمية، وشددت فيه على ضرورة إظهار الارادة السياسية من أعلى المستويات في الحكومات لتعديل القوانين المتعلقة بالقيادة ومعايير سلامة السيارات من أجل خفض حوادث الطرق.

في مدينة اربد الشمالية لا يختلف الوضع كثيرا عن باقي مدن الاردن، حيث قلة فقط هم من يلتزمون بقواعد وقوانين السير كعدم تجاوز السرعة الزائدة واستخدام حزام الامان التي من شأنها التخفيف من حدة وعدد الحوادث التي يذهب ضحيتها العشرات يوميا ما بين قتيل وجريح.

عدسة "السوسنة" رصدت العديد من حالات التجاوز لسائقي المركبات الخصوصية والعمومية التي غالبا ما تكون محملة بعدد كبير من الأرواح "الركّاب"، أبرزها عدم التزامهم بالوقوف التام عند الإشارات الضوئية أو إشارات المرور التي توضع في تقاطعات الطرق أو أماكن عبور المشاة لتنظيم حركة السير وللسيطرة على تدفق حركة المرور بشكل آمن.

ومع علمهم بأن تجاوز هذه الاشارات قد تتسبب بحوادث قاتلة قد لا ينجو منها أحد، إلا أن السائقين الذين لا يلتزمون بها لا يكترثون لذلك، حتى أنهم قد لا يعيرون من يشاركونهم في المركبة أدنى اهتمام في الوقت الذي يكيلون فيه الشتائم على السائقين الآخرين لاسباب مشابهة لما يقومون به.

قرب إحدى الاشارات الضوئية التي توقف عندها مندوب "السوسنة"، تمكن من التحدث لاحد السائقين الذي لم يلتزم بالاشارة، علما أنه كان يقود سيارته بهدوء تام وبسرعة بطيئة كـ"السلحفاة" ولم يكن هناك اي دافع لتجاوز الاشارة، حيث أكد أن "هذه الاشارة عبارة عن منظر فقط .. لا يقف عليها سائق".

سائق آخر كان يقود سيارته بسرعة جنونية، ولو لم يعرّض مندوب "السوسنة" نفسه للخطر بالوقوف أمام السيارة من أجل معرفة السبب الذي دفع بالسائق "الشاب" لتجاوز الاشارة الضوئية مع وجود مركبات توقفت بانتظار الضوء الاخضر للعبور يقول أن الاشارة "بعدها ما جمّرت" اي لم يأتي الضوء الاحمر بعد.

العديد من الأهالي ممن يقطنون قرب تلك الاشارات، خاصة في أطراف المدينة، التقتهم "السوسنة" حيث هاجموا الجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر، و"اللامسؤولة" على حد وصفهم، مشيرين الى أنها تضع اشارات المرور ولا تعود الى المنطقة على الاطلاق.

ويؤكد الاهالي أنهم يوميا يقومون باسعاف سائقين ونقلهم في سياراتهم الخاصة الى المستشفيات القريبة، جراء اصابتهم في حوادث ناجمة عن عدم الالتزام بقواعد والمرور، مطالبين الأجهزة الأمنية بالعمل الجاد ونشر عناصرها في مختلف المناطق للحد من تلك "الكوارث الانسانية" وفقا لهم. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد