عود ثقاب انهى حياة طفلة بعمر الورد في الاردن

mainThumb

15-08-2012 11:26 AM

السوسنة - مصطفى طوالبه - لقيت الطفلة سارة عفانة (6 أعوام) حتفها؛ حرقا، بعد أن اشتعلت النيران في فستانها الذي كانت ترتديه، وانتقلت الى سائر جسدها، وكان ذلك أمام أنظار مجموعة من أصدقائها الاطفال أثناء لهوهم .

وفي التفاصيل فقد روى إبراهيم عفانة، عم الطفلة، لـ"السوسنة"، كيف أن عود ثقاب وضع حدا لمسيرة حياة طفلة بعمر الورد، حتى أضحى الحزن لا يفارق أهل بيته.

وقال :"إن سارة كانت تلعب مع أطفال الجيران أمام منزل والدها، وكان أحد الأطفال يلهو بعلبة (كبريت)، يشعل عود ثقاب ويقذفه على اصدقائه، وكرر فعلته أكثر من مرة".

ويتابع عفانة :" في ذلك الوقت كانت سارة ترتدي (فستان نايلون)، وما أن وصل عود ثقاب مشتعل من صديقها الطفل الى فستانها حتى انتشرت النيران وأحرقت الفستان، ثم وصلت الى جسدها الطري وأحرقته بالكامل".

.. بعد ذلك نقلت سارة على عجل، الى المستشفى، وفي صبيحة اليوم التالي أبلغنا الطبيب أنها فارقت الحياة، فقامت الأجهات المعنية بأخذ عطوة امنية من لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما قاله إبراهيم لـ"السوسنة".

وأكد إبراهيم أنه وأثناء انشغال ذوي الطفلة بمراسم العزاء، أحالت الجهات الامنية القضية الى المدعي العام، ومن ثم الى محكمة الاحداث دون الرجوع اليهم أو حتى اشعارهم بذلك.

وسجل إبراهيم عتبه على أهل الطفل ـ الذي تسبب بوفاة ابنتهم ـ إذ لم يقدموا أي اعتذار عما فعله طفلهم، بل أنهم قاموا بتهديد ذوي الطفلة سارة، ويقول ابراهيم : " بعد أيام من الحادثة أرسلوا عددا من الشبان وقالوا لنا  بصيغة غير لائقة  : "أهل الطفل والطفل يريدون العودة الى شقتهم السكنية ولا نريد أحدا أن يعترضهم".

وطالب عفانه الجهات المعنية بإحقاق الحق، وأن يتم أخذ عطوة عشائرية ودفع دية الطفلة المتوفاة، قائلا : "هذه طفلة وليست كائن آخر وإنما هي بشر من دم ولحم فلا يجوز أن تقفل القضية وكأن شيئاً لم يحدث".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد