السوسنة - رواية غربة الياسمين من تأليف الكاتبة التونسية خولة حمدي ، تعتبر من أشهر رواياتها ، تحمل الرواية الكثير من القضايا المعاصرة في الوقت الحالي ، مثل : سوء فهم الإسلام والحجاب ، إضافة إلى العنصرية في بلاد الغرب ضد المسلمين ، وما يعانيه المسلم في الدفاع عن قناعاته وعقيدته الإسلامية ، وركزت الرواية على أصحاب الكفاءات الذين يغادرون بلادهم العربية للبحث عن فرصة أفضل ، لكنهم اصطدموا بالمساومة على ثوابتهم الدينية .
معلومات عامة حول الكاتبة :
خولة حمدي كاتبة وأستاذة في جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض ، ولدت في تونس عام 1984 م ، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية ،و شهادة الماجستير في تخصص ( المناجم ) ، و الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية ،من أعمالها الأدبية : أين المفر ،و في قلبي أنثى عبرية ، وغربة الياسمين.
الشخصيات الرئيسية في الرواية :
• رنيم شاكر هي فتاة محامية مصرية .
• ياسمين شابة تونسية ذهبت إلى فرنسا من أجل تحضير الدكتوراه في تخصص علم الإجتماع .
• عمر الرشيدي شاب مغربي يعمل باحث في مجال الطاقة في الكيمياء .
• سامي كلود أو ( كمال عبد القادر ) هو والد ياسمين ، ويعمل بروفيسور وباحث في مجال الطاقة .
• الخالة زهور قريبة ياسمين ، تسكن هي وعائلتها في باريس .
• هيثم ابن الخالة زهور ، مهندس حاسوب .
• ميساء أخت هيثم .
• إيلين زوجة أب ياسمين .
• باتريك كلود : زميل ياسمين في العمل وأخ إيلين .
ملخص رواية غربة الياسمين :
تبدأ أحداث الرواية في الدفاع عن الإسلام وزجر الكلمات التي يطلقها الغرب على المسلمين ، والتي تشكل كابوس كبير ، كما وتحارب الإرهاب هذا المصطلح الذي يطلقه الغرب على الإسلام ، و تذكر الرواية تفاصيل رفض بلاد الغرب للحجاب والمعاناة التي تلاقيها الفتاة المحجبة ، تحديدا في فرنسا لأنها تعتبر رمز للعنصرية ضد الحجاب ، وكيف أن الفرنسيون يطلقون كلمة إرهاب على كل مسلم موجود في بلادهم .
توجه الكاتبة خلال أحداث الرواية سؤال وهو: متى ستتوقف نظرة الغرب العنصرية للإسلام والمسلمين ؟ وإلى متى سيعتبرون أن كل مسلم إرهابي ؟ بعدها تسرد الكاتبة أحداث هذه القضايا بلغة سلسة وتربط الأحداث في ما بينها.
تدور أحداث الرواية في فرنسا ، وتتمحور حول مجموعة من الأشخاص الذين فضلوا السفر إلى فرنسا لإكمال حياتهم المهنية والتعليمية وهم : رنيم ، وياسمين ، وعمر ، كلهم عرب مسلمين .
شرحت الكاتبة كل شخصية ووصفت ملامحها وظروفها ومحيطها وثقافتها والأسباب التي دفعتها للهجرة . ثم تتتابع الأحداث حتى تصل إلى نقطة تجمع كل الشخصيات مع بعضها في وسط الرواية وتتشابك أقدارهم .
وفي نهاية المطاف تشرح الكاتبة كيف أن البعض يستسلم للإندماج المطلق ويذوب في قيم المجتمع المضيف له ، حتى يستطيع العيش بسلام ، ومنهم من يتمسك بالقيم ويصبر على رفض المجتمع له ، وآخرون في المنتصف لا يستطيعون التخلي عن هويتهم العربية المسلمة ولا يستطيعون تطبيق دينهم في وسط هذه المغريات التي توجد في البلاد الغربية .
وتركز الكاتبة على قضية الإرهاب ، التي أصبحت تهمة يسهل توجيهها لأي مسلم يحترم دينه ويطبقه في مجتمع يؤمن بالإنفتاح والحرية المطلقة ، كما وجعلت الكاتبة مساحة للحديث عن حديثي الإسلام الذين ما يزالوا يكتشفون تعاليم الدين .
اعتمدت الدكتورة خولة حمدي في روايتها غربة الياسمين على طريقة السرد ، حيث تروي قصة كل شخصية ، ثم تتقاطع الشخصيات في العديد من المشاهد ، وتتداخل حكاياتها بشكل مفاجئ أو بشكل متوقع ، في تسلسل جذاب مشوق .