صحيفة السوسنة الأردنية

توقع والد الطبيب الاردني محمد عشا الذي برأته محكمة وولويتش كراون جنوب شرق لندن عودة إبنه الى أرض الوطن خلال الأيام القليلة المقبلة،بعد قرار المحكمة البريطانية بتبرئته  الثلاثاء، مؤكدا انه كان واثقا من براءة ابنه .
وكانت المحكمة البريطانية اتهمت الطبيب عشا (28) عاما بالتآمر للقتل والتسبب في انفجارات في هجومين فاشلين في لندن وغلاسكو العام الماضي .
وقال جميل عشا ل الرأي انه علم بقرار المحكمة من خلال الإعلام فقط، مبينا انه لم يتلق حتى مساء امس اية اتصالات من ابنه أو من محاميه،الذي انقطع الإتصال معه طوال فترة اعتقاله التي امتدت لعام كامل . وثمن والد الطبيب العشا دور وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في لندن على جهودها التي بذلت طوال فترة الإعتقال.
وأكد والد الطبيب لوكالة فرانس برس الحمد لله كنا واثقين 100% من براءته . واضاف لا استطيع ان اصف شعوري فابني كان محتجزا لاكثر من عام وقد ثبتت براءته اخيرا واسرته وزوجته سعداء جدا لهذا ايضا .
وقال عشا سمعنا بالخبر عن طريق نشرات الاخبار ولم نبلغ بشكل رسمي من قبل الحكومة .
واضاف كنا متاكدين من براءة محمد منذ البداية فهو كان هناك لبناء مستقبله وهو بعيد جدا عن مثل هذه الامور . ودانت محكمة في لندن الثلاثاء طبيبا عراقيا بتهمة محاولة قتل المئات في هجمات تم احباطها في لندن وغلاسكو العام الماضي.
وادين بلال عبد الله (29 عاما) بتهمة التامر لاحداث تفجيرات بينما جرت تبرئة محمد عشا (28 عاما) طبيب الاعصاب الاردني من التهمتين.
وخلال محاكمته في محكمة وولويتش كراون جنوب شرق لندن، نفى عشا (28 عاما) جراح الاعصاب الذي كان يعمل في بريطانيا عند وقوع الهجومين، اي علاقة له بالقضية .
وعشا وعبد الله متهمان بالاعتداءين الفاشلين اللذين وقعا في وسط لندن في 29 حزيران 2007 وصدم سيارة ممتلئة بقوارير الغاز لاقتحام القاعة الرئيسية في مطار غلاسكو في اسكتلندا.
وقال بلال عبدالله ان السيارة التي اعدت يدويا للهجوم، كان يفترض ان تقتحم المبنى لاشعال حرائق من اجل لفت الانتباه الى معاناة العراقيين بعد الحروب المتتالية والوضع الامني المتدهور.
وكان مكتب المباحث الفيدرالية الأميركي (إف بي آي) ذكر أن الطبيب الأردني محمد عشا أجرى اتصالات العام الماضي، بجهات تربوية أميركية، محاولا الحصول على قبول للدراسات العليا في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
وأوضحت نانسي أودود، المتحدثة باسم المكتب، أن الطبيب عشا وزميلا آخر له أجريا اتصالات أولية بلجنة خريجي الطب الأجانب، ومقرها فيلادلفيا ولكنهما لم يكملا إجراءات القبول، ولم يتقدما للامتحان المخصص للأطباء الأجانب.