عباس يعاهد عرفات على اعادة دفنه في القدس

mainThumb

10-11-2007 12:00 AM

السوسنة - افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت في رام الله ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بحضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية والسفراء والسلك الدبلوماسي وقادة الفصائل ووزراء الحكومة الفلسطينية".

واكد الرئيس عباس في كلمة مقتضبة بعد ان وضع اكليلا من الزهور على الضريح، "سابقى ماضيا على عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات". وقال عباس امام المشاركين في حفل الافتتاح "إننا نفتتح هذا الصرح تخليدا لذكرى الشهيد الخالد ياسر عرفات، الذي قضى في سبيل الله والوطن والشعب"، قبل ان يوجه الشكر الى "كل من شارك في بناء هذا الصرح العظيم".

وقال عباس انه "مستمر في المسيرة من اجل ان يعاد دفن الراحل عرفات في القدس حيث احب وولد وسعى ويسعى شعبنا لان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية". واكد "اننا ماضون على العهد ومستمرون في المسيرة من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال محمد اشتية رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار (بكدار) الذي اشرف على تنفيذ المشروع ان الضريح بني بحجارة مقدسية بطريقة هندسية هي الاولى من نوعها في فلسطين عن طريق التفكيك الميكانيكي وهو من تصميم المهندس جعفر طوقان وتم تمويله باموال فلسطينية. ويبلغ طول واجهة الضريح 11 مترا وعرضها من الداخل 11 متر وهي تتناسب مع تاريخ 11 تشرين الاول/اكتوبر، تاريخ وفاة عرفات في مستشفى في باريس عام 2004 عن 75 عاما.

ويحيط بالضريح بركة من الماء لان الماء يشير حسب اشتيه "الى ان القبر مؤقت ليتم نقله الى القدس بعد التحرير". واضاف المسؤول الفلسطيني ان "الضريح بسيط ومتواضع ويعكس شخصية الراحل ابو عمار وملحق به مصلى ترتفع المنارة الخاص به 30 مترا ومنها ينطلق شعاع ليزر نحو القدس".

واوضح"ان الضريح مبني على فلسفة المؤقت لان ياسر عرفات اراد دائما ان يدفن في القدس، وان شاء الله سينقل الضريح الى القدس". ويضم الضريح متحفا عرضت فيه مقتنيات الرئيس الراحل من كوفيات وبزات عسكرية ومسدسات وهدايا تلقاها من زعماء دول مختلفة. ويضم ايضا سريره المتواضع الذي كان يستخدمه عند اصابته بالمرض الغامض الذي ادى الى وفاته واتهم الفلسطينيون اسرائيل ورئيس وزرائها حينئذ آرييل شارون بالتسبب فيه.

واستغرق بناء المتحف اكثر من عامين ونصف العام.وقال يحي يخلف رئيس اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى عرفات "ان الضريح اقيم تخليدا لذكرى الزعيم الراحل الذي قاد النضال الوطني الفلسطيني على مدى اربعة عقود".

وسيتم بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل عرفات الاحد اقامة مهرجان ضخم في رام الله والاثنين في غزة كما سيتم تنظيم مهرجانات اخرى في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خصوصا لعدم قدرة الفلسطينيين على الوصول الى رام الله بسبب الحواجز التي تقيد حركتهم. وسيلقي عباس كلمة سياسية شاملة خلال مهرجان الاحد.

بدوره قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير لوكالة فرانس برس "ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كان عنوانا للصمود في وجه الاعاصير ثابتا في التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين".

واضاف "اننا نفتقده في هذه الظروف الصعبة" حيث تشهد الاراضي الفلسطينية انقساما بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو..واضاف خالد" رافقته في النضال منذ السبعينات من بيروت الى عمان الى تونس والى ارض الوطن اختلفنا في محطات نضال واتفقنا في اخرى (..) اختلفنا معه واتفقنا عليه، ويصح فيه في ذكرى استشهاده ما قال هاملت في أبيه: كان رجلا ليس كغيره من الرجال، عيناي لن تقع على مثله ابا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد