صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تفيد اخر الانباء من العاصمة الصومالية مقديشو بمقتل سبعة على الاقل واصابة اخرين في القتال الذي اندلع بين القوات الاثيوبية وميلشيات ما يسمى "الشباب"، الموالين للمحاكم الاسلامية.  وذكر شهود عيان ان المتشددين الصوماليين عرضوا جثث القتلى من القوات الاثيوبية في شاحنات صغيرة في شوارع مقديشو، التي يصعب على الصحفيين الوصول اليها بسبب القتال.

وذكرت وكالتا رويترز والفرنسية للانباء ان غالبية القتلى من القوات الاثيوبية والمدنيين من السكان المحليين، الذين يفرون من المدينة.  وكان القتال العنيف بدأ في العاصمة الصومالية مقديشو مجددا فجر اليوم. واستخدمت قذائف المدفعية والقنابل الصاروخية والاسلحة الخفيفة في المعارك بين القوات الاثيوبية المساندة للحكومة الانتقالية والمتمردين.

وافادت الانباء ان القوات الاثيوبية نقلت تعزيزات عسكرية الى مقديشو وشنت هجمات في ثلاثة احياء في المدينة بالقرب من الاستاد الرياضي.  وكانت القوات الحكومية دخلت في اشتباكات مع الميليشيات الموالية للمحاكم الاسلامية التي اطيح بها بعد سيطرتها لفترة قصيرة على معظم وسط وجنوب الصومال.

وذكرت الانباء كذلك ان السكان المحليين يطلقون النيران على القوات الاثيوبية، وقال شهود العيان ان القتال يعد الاعنف في الاونة الاخيرة وان الاف الصوماليين يغادرون المدينة على الاقدام او وسائل النقل البدائية.

وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان القتال الذي اندلع في عطلة نهاية الاسبوع ادى الى نزوح 88 الف من اللاجئين، يضافون الى مئات الالاف من النازحين منذ مطلع العام.  وتحذر وكالات الاغاثة من صعوبة الوصول الى المحتاجين من السكان الصوماليين بسبب القتال، كما ان الصحفيين لا يدخلون الى مقديشو بسبب المخاطر الامنية.  وترى المنظمات الانسانية ان الاهتمام الدولي بمناطق اخرى مثل دارفور ادى الى عدم ايلاء الازمة الانسانية الصومالية ما تستحقه.