اجتماع وزاري خليجي هام وسط مخاوف من مخاطر الازمة الايرانية

mainThumb

07-11-2007 12:00 AM

السوسنة - عقد وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء اجهزة الامن الوطني في دول مجلس التعاون الخليجي مساء الثلاثاء في الرياض اجتماعا بحثوا فيه خصوصا المخاوف من تداعيات الازمة الايرانية وعدم تحقيق تقدم حقيقي في العراق. ودعا نائب وزير الدفاع والطيران السعودي الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز الذي تراس الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الى الخروج "برؤية مشتركة" ازاء ما يحصل في العراق.

واضاف الامير عبد الرحمن في كلمته الافتتاحية ان الوضع في العراق "لا يزال يشهد حربا طاحنة واضطرابات طائفية وعدم استقرار واهراقا لدماء الشعب العراقي". وشدد على ان الاجتماع الخليجي الهام في الرياض "ياتي من منطلقات عدة اهمها الحفاظ على امن دولنا وسلامة واستقرار اراضينا في ظل العبث بالتلويح بالقوة".

وفي نهاية الاجتماع قال الامير عبد الرحمن ردا على سؤال حول الجهة التي يلمح اليها بتطرقه الى التلويح بالقوة وما اذا كان يشير الى الولايات المتحدة او ايران "لا اقصد اي تهديد معين وانما اي تهديد بمعنى " انني انا اقوى وقوتي وجدت لتهددك". واضاف في هذا السياق "لا اتكلم عن جهة معينة لكن القوة يجب ان تستعمل للحق والصواب وليس لاحتلال الدول او التحكم بها".

الى ذلك اكد الامير عبد الرحمن ان دول مجلس التعاون الخليجي تستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك امكانية نشوب نزاع مسلح بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية.

وقال ردا على سؤال حول الاستعدادات ازاء امكانية نشوب هكذا نزاع ان "هذا الموضوع هو مدار بحث دائم بين وزراء الدفاع فدول الخليج يجب ان تكون دائما مستعدة لاي طارئ والا تنتظر حتى وقوع الطارئ ليس ذلك فقط بل كل دولة خليجية يجب ان تعمل جميع ترتيباتها بشكل مستمر بصرف النظر ما اذا كان الشيء سيحصل او لا".

وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قال في حديث مع وكالة فرانس برس قبيل انعقاد الاجتماع ان هدف الاجتماع الثلاثي المشترك (الخارجية والدفاع ورؤساء اجهزة الامن الوطني) هو "مراجعة الاوضاع الامنية في المنطقة الخليجية واعادة تقييمها".

واضاف ان ذلك يتم "في ظل استمرار تدهور الاوضاع السياسية في العراق واستمرار التدخلات الخارجية بشؤون العراق الداخلية". الى ذلك قال العطية ان الازمة الايرانية "موضع بحث في الاجتماع وبشكل خاص انعكاسات التصعيد الجاري الذي نراه بين الغرب وايران ومخاطر ذلك على دول المنطقة".

وذكر العطية بان "دول المنطقة تقدمت من خلال السعودية باقتراح لتشكيل هيئة دولية في بلد محايد لتزويد الدول المحتاجة في الشرق الاوسط باليورانيوم المخصب". واكد الامين العام للمجلس الذي يضم السعودية والكويت الامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان تاييد المجلس لهذا الاقتراح الذي "يضمن مصالح كل الاطراف". وكان العطية يشير الى موقف جدده وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مقابلة نشرت الاسبوع الماضي.

يذكر ان هذا الاجتماع الامني هو الثاني من نوعه في بضعة اشهر فقد عقد اجتماع اول في تموز/يوليو الماضي في السعودية. وتسبق هذه الاجتماعات قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الاسبوع الاول من كانون الاول/ديسمبر في الدوحة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد