إسرائيل تبدأ أكبر مناورة بتاريخها

mainThumb

06-04-2008 12:00 AM

بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة إلى سوريا الأحد 6-4-2008 استهدفت تخفيض التوتر القائم على طول الحدود المشتركة فيما بينهما، فيما ترددت أنباء عن إمكانية الكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على منشأة عسكرية سورية وهو الهجوم الذي ظلت خباياه طي الكتمان لفترة طويلة.

وبدأت إسرائيل اليوم اكبر مناورات منذ تأسيسها، وتستمر 5 أيام للتدريب على حالة الطوارئ في حال تعرضت لهجوم، وستغلق اجزاء من اسرائيل في وقت لاحق هذا الاسبوع من اجل اتمام المناورات، وتجرى المناورات بأكملها تحت إشراف نائب وزير الجيش ماتان فلنائي.

وبدأت المناورات بعقد لقاءات امنية حكومية برئاسة ايهود اولمرت لمحاكاة عملية اتخاذ القرار في حال تعرضت اسرائيل لهجوم، وستنطلق صفارات الانذار يوم الثلاثاء المقبل لفترة قصيرة وسيطلب من الاسرائيليين استغلال الوقت المتاح لتحديد اقرب ملجأ أو حجرة محصنة.
وبثت وسائل الإعلام، خلال الأسبوع الماضي، في سوريا وإسرائيل تقارير مثيرة حول احتكاكات قوية فيما بين الدولتين العدوتين. وقد ساهم المناورات الأخيرة في تعميق هذا التوتر.

ولمح مسؤولون إلى إمكانية الكشف في القريب العاجل عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على منشأة عسكرية سورية وهو الهجوم الذي ظلت خباياه طي الكتمان لفترة طويلة.

وعند بدء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم، حاول رئيس الوزراء إيهود أولمرت طمأنة السوريين من أنه لا يوجد ما يخيفهم بسبب التدريب العسكري، والذي يستهدف اختبار مدى جاهزية الوكالات الحكومية والجيش وقوات الإنقاذ على التعامل مع الحرب، أو على مواجهة هجوم إرهابي واسع أو في حالة الكوارث الطبيعية.

وقال أولمرت "إنني أحب أن أوضح أن هذه التدريبات لا تعدو كونها تدريبات". وأضاف "إسرائيل لا تستهدف خلق أزمة عنيفة في الشمال. لقد قلنا أكثر من مرة إننا نرغب في إجراء محادثات سلام مع السوريين".

ومنذ حرب إسرائيل مع مسلحي حزب الله اللبنانيين عام 2006، أعلنت كل من إسرائيل وسوريا استعدادهما لتجديد المفاوضات وتبادلا الرسائل من خلال أطراف ثالثة، ولكن لم تبد أي بادرة نحو التحرك.

وفي الشهر الماضي، قال أولمرت في اجتماع وزاري ألماني إسرائيلي مشترك إنه مستعد لتجديد المفاوضات مع سوريا إذا أنهت دمشق دعمها لحزب الله والجماعات المسلحة الفلسطينية. وهي كلها جماعات تحظى بالدعم الإيراني وتعارض وجود إسرائيل. وكانت المحادثات قد فشلت عام 2000حينما رفضت دمشق العرض الإسرائيلي بإعادة مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الشرق الأوسط عام 1976.

وأرادت دمشق أن تنسحب إسرائيل إلى حدود ما قبل الحرب بطول الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، ولكن إسرائيل لم تكن على استعداد للتخلي عن سيطرتها على تلك الموارد المهمة من المياه./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد