الحكومة الامريكية تنتقد اجتماع كارتر مع حماس

mainThumb

10-04-2008 12:00 AM

قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس انها نصحت الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر بعدم الاجتماع مع زعيم حركة المقاومة الاسلامية حماس في سوريا في الاسبوع القادم لان الاجتماع يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة بعزل هذه الجماعة.

وكان كارتر في الايام الاخيرة ناقش مع مسؤول وزارة الخارجية للشؤون الاسرائيلية الفلسطينية ديفيد ولش خططه للاجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك "قدمنا مشورتنا للرئيس السابق حول عقد مثل هذا الاجتماع" مضيفا ان النصيحة كانت ألا يمضي قدما في مثل هذه المحادثات.

وقال للصحفيين ردا على سؤال حول خطط كارتر "سياسة الولايات المتحدة تقوم على ان حركة حماس منظمة ارهابية وانها لا تعتقد انه من مصلحة سياستنا او مصلحة السلام عقد مثل هذا الاجتماع." وتقوم السياسة الامريكية على عزل حماس التي تسيطر على قطاع غزة وفي نفس الوقت تعزيز وضع الرئيس الفلسطيني المؤيد للغرب محمود عباس الذي يجري محادثات سلام تحت رعاية الولايات المتحدة مع الاسرائيليين ويدير الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول حماس ايمن طه لرويترز في غزة عن الاجتماع مع كارتر ان هناك اتفاقا لعقد الاجتماع وان الترتيبات جارية. وقال طه ان الاجتماع يعقد بناء على طلب من مركز كارتر في اتلانتا الذي يهدف الى تعزيز السلام والصحة والديمقراطية وحقوق الانسان في العالم.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مركز كارتر حول رحلة الرئيس الاسبق. وتولى كارتر (83 عاما) منصب الرئيس الامريكي في الفترة من عام 1977 الى عام 1981. وفي عام 2002 فاز بجائزة نوبل للسلام.

وكان كارتر يأمل في البداية ان يذهب مع مجموعة من الساسة المخضرمين ومن بينهم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا في اطار جولة اوسع مدى لكن الساسة قرروا ان التوقيت غير مناسب. وقال بيان نشر يوم الثلاثاء من مجموعة من 12 زعيما سابقا على موقعهم على الانترنت "يسيبحث المخضرمون مسألة التشاور مع الزعماء الرئيسيين في المنطقة وخارجها بهدف اعداد نقرير شامل لكنهم قرروا تأجيل الزيارة."

وأكد متحدث باسم كل من مانديلا وعنان ان ايا منهما لا يعتزم الذهاب الى دمشق. وقال مكورماك ان الحكومة الامريكية ستوفر الدعم لرحلة كارتر الى سوريا بوصفه رئيسا سابقا لكن وزارة الخارجية لن تشارك في اي من اجتماعاته او التخطيط او تحديد المواعيد للمحادثات.

ويعتبر الرئيس الامريكي الاسبق من اشد المنتقدين لسياسة حكومة بوش الخارجية من غزو العراق الى السياسة تجاه ايران والقضية الاسرائيلية الفلسطينية. وقال مكورماك ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تحدثت مع عنان في وقت سابق من الاسبوع الحالي بشأن رحلة كارتر.

وقال مكورماك "الامين العام (السابق) عنان مدرك تماما لموقفنا فيما يتعلق بحماس بوصفه عضوا سابقا في اللجنة الرباعية." وعندما كان عنان امينا عاما للمنظمة الدولية كان منتميا لما يسمى باللجنة الرباعية لوسطاء الشرق الاوسط المشكلة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا التي تقوم سياستها على عدم التعامل مع حماس بعد فوزها في الانتخابات على حركة فتح التي يتزعمها عباس في يناير كانون الثاني 2006. وفرضت اللجنة الرباعية عقوبات اقتصادية على حماس حتى تفي بثلاثة شروط هي الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وقبول الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة وتنبذ العنف.

وتتزايد الضغوط على حكومة بوش من اجل التعامل مع حماس وارسلت مجموعة من الدبلوماسيين الامريكيين البارزين السابقين خطابا الى رايس في نهاية العام الماضي تدعوها الى الكف عن سياسة العزل. لكن مكورماك اعاد تأكيد السياسة الامريكية يوم الخميس قائلا ان حماس جماعة "ارهابية" وان على المجتمع الدولي ان يساند عباس وان ينأى بنفسه عن هذه الجماعة الفلسطينية النشطة./رويترز/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد