ايران تعلن امتلاكها للتقنية النووية بشكل كامل

mainThumb

09-04-2008 12:00 AM

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال الاحتفال بيوم التقنية النووية في الذكرى الثانية لبدء تخصيب اليورانيوم في إيران أمس الثلاثاء أن بلاده تمكنت من امتلاك التقنية النووية بشكل كامل.
وقال أحمدي نجاد "رغم العقوبات استطعنا امتلاك التقنية النووية بشكل كامل، وما قيل عن آلاف من أجهزة الطرد المركزي التي نصبت أو ستنصب لا يعتبر شيئا أمام التقنيات الدقيقة والمتطورة التي انتهينا من مرحلة اختبارها بنجاح، وقدرتها أكبر بخمس مرات من الأجهزة الحالية".
وأكد أن بلاده تستعد لتثبيت ستة آلاف جهاز جديد للطرد المركزي, الأمر الذي استدعى ردود فعل أميركية وفرنسية تطالب بتشديد العقوبات على طهران.
وزار الرئيس الإيراني مفاعل نطنز وسط البلاد، ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية أنه خلال زيارته عاين "الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي".
من جهته أعلن رئيس الوكالة النووية الإيرانية غلام رضا أقازاده أنه رغم العقوبات "بدأنا تصميم محطة نووية جديدة يقدر إنتاجها بـ360 ميغاوات".
 
الأجهزة العاملة
وتشغل إيران حاليا 2952 جهاز طرد مركزيا من طراز "بي1" وسط مساع لتثبيت أجهزة طرد جديدة، حسب تقرير أصدرته في فبراير/ شباط الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جدي
في منشأة نطنز (الفرنسية-أرشيف)
وأشار التقرير ذاته إلى أن إيران لديها نموذج جديد من الأجهزة اسمه "آي.آر2" وهو نموذج مطور عن النموذج الباكستاني "بي3" ذي الأصل الأوروبي.
ونظرياً يتيح تركيب ثلاثة آلاف جهاز من طراز "بي1" الحصول على كمية كافية من اليورانيوم العالي التخصيب لتصنيع قنبلة نووية خلال مدة تتراوح بين 6 و12 شهرا، ولكن بشرط تشغيل هذه الأجهزة بقدرتها القصوى.
وفي هذا السياق لاحظت الوكالة الذرية في تقريرها الأخير أن إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة نطنز "أقل بكثير" من قدرته النظرية.

انزعاج غربي
وأبدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا انزعاجها من إعلان أحمدي نجاد استعداد إيران لتثبيت ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد في منشأة نطنز النووية.
وردت الولايات المتحدة على لسان سفيرها لدى الوكالة الذرية في فيينا غريغوري شولت معتبرة أن الإعلان الإيراني الجديد يعكس "استمرار القيادة الإيرانية في خرق الالتزام الدولي ورفض التعاطي مع القلق الدولي".
وقال السفير الأميركي إن هذا الإعلان يظهر "نية جلية للتمادي في انتهاك مطالب مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أن "التفاوض وليس التصعيد يعد أفضل سبيل لكسب الاحترام الدولي وضمان الأمن الإقليمي".
وذكر بيان صادر عن الخارجية البريطانية أن الإعلان الإيراني "اختار تجاهل إرادة المجتمع الدولي"، في حين أشارت الخارجية الصينية إلى أن مبعوثين من الدول الكبرى سيبحثان يوم 16 الجاري بشنغهاي الجمود في الملف النووي الإيراني.
وجاء أشد الردود من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي دعا خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء في باريس إلى تصعيد العقوبات على إيران، مذكرا بفشل الحوار الذي أقامته القوى الغربية معها.
وفي موسكو اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة إذاعية أن فرض عقوبات جديدة على إيران غير وارد حاليا.(الجزيرة)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد