بوش : صبري على الاسد نفد منذ وقت طويل

mainThumb

20-12-2007 12:00 AM

السوسنة - حذر الرئيس الامريكي جورج بوش سوريا الخميس من التدخل في الازمة السياسية في لبنان قائلا ان صبره على الرئيس السوري بشار الاسد نفد "منذ وقت طويل". وسئل بوش في مؤتمر صحفي في البيت الابيض هل سيكون مستعدا للتحدث مع الاسد بخصوص احلال الاستقرار في لبنان فأجاب "ينبغي لسوريا ألا تتدخل في لبنان". وتصاعد التوتر السياسي في لبنان الى اعلى مستوى منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 . وقال بوش انه اذا استمرت حالة الجمود في لبنان فيتعين ان تكون الغلبة للائتلاف الحاكم. واضاف "اذا لم يتمكنا من الاتفاق فينبغي للعالم ان يقول ذلك.. بوسع تحالف 14 اذار اختيار مرشحه وبرلمانه وعلى الاكثرية زائد واحد تحديد من هو الرئيس".

وحاولت ادارة بوش منذ زمن بعيد عزل سوريا دبلوماسيا لكن دمشق ارسلت وفدا الى مؤتمر السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الذي استضافته الولايات المتحدة الشهر الماضي في انابوليس بولاية ماريلاند. وقال بوش "صبري على الرئيس الاسد نفد منذ وقت طويل. والسبب هو أنه يؤوي حماس ويساعد حزب الله والانتحاريون يذهبون من بلده الى العراق وهو يزعزع الاستقرار في لبنان".

جاءت تصريحات بوش قبل اقل من ثلاثة اسابيع من زيارته المقررة لاسرائيل والضفة الغربية في اطار جولة في منطقة الشرق الاوسط لدعم جهود السلام الهش بين اسرائيل والفلسطينيين على الرغم من شكوك بشأن فرص التوصل لاتفاق قبل ان يترك البيت الابيض بعد 13 شهرا.

ولا يعتزم بوش زيارة كل من سوريا ولبنان ضمن جولته التي تبدأ في الثامن من يناير كانون الثاني وتختتم في 16 منه. وتنفي سوريا المزاعم الامريكية انها تتدخل في شؤون لبنان وتحاول تقويض حكومته التي يدعمها الغرب. وسحبت سوريا قواتها من لبنان عام 2005 بعد وجود عسكري استمر 29 عاما.

واصر وزير الخارجية السوري ولبد المعلم في وقت سابق الخميس على ان دمشق تحاول المساعدة في حل الازمة التي تحيط بانتخاب رئيس للبنان. ومقعد الرئاسة شاغر في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

واستمرت المخاوف من اطالة امد فراغ السلطة وسط جهود تقودها فرنسا للوساطة من اجل التوصل لتسوية بين الائتلاف الحاكم الذي يدعمه الغرب والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله وجماعات اخرى ذات علاقات وثيقة بسوريا. وكان التحالف الحكومي المدعوم من الولايات المتحدة والمعارضة المدعومة من سوريا قد اتفقا على ان يصبح قائد الجيش العماد ميشال سليمان الرئيس المقبل ولكن تحقيق نصاب ثلثي اعضاء مجلس النواب الذي تحتاجه الجلسة لا يمكن ان يتأتي دون اتفاق بين الجانبين ليتأجل انتخاب الرئيس للمرة التاسعة يوم الاثنين الماضي.

وفاقمت التوترات سلسلة من الاغتيالات استهدفت معظمها ساسة مناهضين لسوريا. ولم يشر بوش باصبع الاتهام الى سوريا في اي من هذه الاغتيالات مثلما فعل بعض الساسة الامريكيين الا انه وجه كلمات قاسية للاسد. واضاف "اذا كان يسمع فانه ليس في حاجة الى مكالمة هاتفية. انه يعرف بالضبط ما هو موقفي". وقال الرئيس السوري بشار الاسد هذا الاسبوع ان تحقيق السلام في الشرق الاوسط في عام 2008 يبدو غير واقعي لان الولايات المتحدة ستكون مشغولة بانتخابات الرئاسة. واطلق مؤتمر انابوليس الذي عقد الشهر الماضي محادثات سلام رسمية تهدف الى التوصل الى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية بحلول نهاية عام 2008 .

وقالت سوريا ان اجتماع انابوليس الذي حضرته الدول العربية الاخرى أحيا جهودها لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من اسرائيل وان كانت لا توجد محادثات مباشرة بين الجانبين. وحفلت تصريحات بوش بنبرة تفاؤل بشان جولته المرتقبة التي تتضمن ايضا زيارة مصر والسعودية ودول بمنطقة الخليج العربية. وقال بوش "احد الاهداف هو تخريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد