مشرف يرفع حالة الطوارئ في باكستان ويضع الترسانة النووية تحت إشرافه

mainThumb

15-12-2007 12:00 AM

السوسنة - أعلن المتحدث باسم الحكومة الباكستانية أنور محمود أن الرئيس برفيز مشرف قد رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وأعاد الحياة الدستورية كاملة إلى البلاد. ووصف نزار ميمون وزير الإعلام اليوم بأنه "يوم تاريخي"، مضيفا بأن الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل ستؤكد عودة البلاد إلى الديمقراطية.

وتأتي هذه الخطوة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات العامة التي ستجري في الثامن من شهر يناير/ كانون ثاني المقبل.  ويتوقع العديد من المراقبين أن تأتي هذه الانتخابات بحكومة معادية لمشرف إذا جرت بشكل حر وديمقراطي.

وياتي قرار مشرف بعد يوم من إصداره قرارا آخر بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت اشراف الرئيس بدلا من رئيس الوزراء وسط مخاوف من وقوع السلاح النووي الباكستاني في يد قوى إسلامية متطرفة.

ويجب ان يصادق البرلمان على هذا القرار خلال الاشهر الستة المقبلة لكي يدخل حيز التنفيذ. ويقول الجيش الباكستاني ان الاجراءات الامنية للحفاظ على سلامة الاسلحة النووية هي في منتهى الصرامة.

وبموجب القرار الذي اصدره مشرف يتولى الرئيس السيطرة على هيئة القيادة الوطنية وهي الجهة المسؤولة عن السيطرة على الاسلحة النووية.

من جانبه اعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد ان هناك اجماعا بين كافة القوى السياسية في البلاد على تولى هيئة القيادة الوطنية الاشراف على الاسلحة النووية.

واضاف ارشاد انه يتعين وضع اساس قانوني لتشكيل هذه الهيئة قبل اجراء الانتخابات العامة المقبلة.

واشار الى ان البلاد تمر بمرحلة انتقالية وتتهيأ للعودة الى الحياة الديمقراطية ويتعين الانتهاء من جميع القضايا المعلقة.

واصبح امن الاسلحة النووية الباكستانية مبعث قلق لدى المجتمع الدولي خلال الاشهر الاخيرة بعد بروز الجماعات المسلحة الموالية لحركة طالبان.

وكان الرئيس برفيز مشرف قد شكل هيئة القيادة الوطنية عام 2000 بعد عامين من قيام باكستان بعدد من التجارب النووية للتأكيد على دخولها كأول بلد اسلامي الى نادي الدول التي تمتلك اسلحة نووية.

ومن ناحية أخرى فجر شخص كان يقود دراجة هوائية نفسه خارج نقطة تفتيش تابعة لقاعدة للجيش جنوبي غربي باكستان، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بالإضافة إليه، وجرح ستة آخرين بعضهم في حالة خطرة.

وحدث الهجوم عند بوابة مركز خدمات الجيش في نوشهرا على بعد 75 ميلا شمال غرب إسلام أباد.

وشهدت باكستان عددا من التفجيرات الانتحارية في مناطق تعاني من عدم الاستقرار على الحدود في أفغانستان.

وقتل خمسة اطفال الإثنين في هجوم بالقرب من القاعدة العسكرية في كرما، كما قتل قبل ذلك بيوم ستة أشخاص عند نقطة تفتيش في سوات.

وقتل ثمانية الخميس في تفجير مزدوج على مراكز مراقبة عسكرية. ويتم استهداف الجيش في باكستان بشكل مكثف منذ أصدر الرئيس مشرف أوامره لقواته المسلحة باقتحام المسجد الأحمر في مدينة إسلام أباد الذي كان قد تحصن فيه عدد من المسلحين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد