صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أخرج عمال الانقاذ المزيد من الجثث من تحت أنقاض البناية المنهارة بمدينة الاسكندرية بمصر حيث بلغ عدد القتلى 20. وتعتقد السلطات المحلية ان آخرين مازالوا تحت الأنقاض.  وأصدر المدعي العام إذن اعتقال بحق مالك العقار بعد ورود أنباء عن عدم التزامه بمعايير الأمان. واعلن مصدر امني في المدينة ان عددا من عمال البناء كانوا يقومون بعمليات اصلاح في الطابق الاول من البناية لدى انهيارها.

بينما نقلت رويترز عن مصدر قضائي في المدينة ان صاحب البناية كان شيد في البداية 7 طوابق بشكل مخالف عام 1982 وتمكن لاحقا من الحصول على رخصة للبناء وبنى 5 طوابق اخرى مخالفة.

وقال خيري حسين، الصحفي المقيم بالاسكندرية ان الحادث وقع في منطقة لوران في حي الرمل بالاسكندرية وان قوات الدفاع المدني هرعت الى مكان الحادث بمجرد وقوعه.

كما افادت وكالة رويترز للانباء ان المباني الواقعة امام وخلف المبنى المنهار تعرضت لاضرار، وتم اخلاء سكانها. كما تم اغلاق الشوارع المؤدية الى موقع الحادث.

وتتكرر حوادث انهيار المباني في مصر لاسباب كثيرة، من بينها قيام البعض بالبناء بدون ترخيص حكومي، واستخدام مواد بناء غير مطابقة لمواصفات الجودة لتحقيق ارباح كبيرة، وغياب او ضعف الصيانة.

وفي 2006 قتل سبعة افراد في مدينة المنصورة في دلتا مصر عندما انهارت بناية من 4 طوابق كانوا يعيشون فيها.

وفي عام 2005 قتل 16 فردا واصيب آخرون في الاسكندرية عندما انهار منزل من 6 طوابق، من بينها 3 طوابق اضيفت للبناء دون ترخيص. وفي عام 2002 قتل 27 فردا في مدينة دمياط في حادث انهيار مماثل.

وفي عام 1996 انهارت بناية كبيرة في حي مصر الجديدة في القاهرة، مما ادى لمقتل 64 فردا، وقررت السلطات على اثر الحادث تشديد العقوبات على مخالفات البناء.