صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - دعت رسالة صوتية على الانترنت، منسوبة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتمّ بثها على موقع متشدد السبت، العرب السنّة في العراق إلى عدم الانضمام إلى مجالس الصحوة والعشائر التي تقاتل تنظيم القاعدة، أو المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

واعتبر أنّ "أكثر الشياطين من ضمن الخونة هم الذي يستبدلون دينهم بدنياهم." وانتقد بن لادن في رسالته زعيم مجلس صحوة الأنبار الراحل عبد الستار أبو ريشة الذي عرف بقتاله للقاعدة غرب العراق، والذي لقي مصرعه في تفجير لغم أرضي زرع قرب منزله في سبتمبر/أيلول.

وأضاف أنّ المسؤولين الأمريكيين والعراقيين يسعون إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ السنة والشيعة والأكراد.

واعتبر أنّ "مهمتنا هي إفشال هذه المخططات الخطيرة والتي من شأنها أن تمنع قيام دولة إسلامية في العراق، وهي التي ستكون جدار مقاومة ضدّ الخطط الأمريكية لتقسيم العراق."

وكانت رسالة بن لادن متوقعة منذ الخميس، حيث نشرت مواقع إلكترونية معروفة بنشرها رسائل تنظيم القاعدة إعلانا قالت فيه إنّ بن لادن سيتحدث قريبا غير أن نفس الإعلان اختفى لاحقا. واستغرقت الرسالة56 دقيقة وظهرت فيها صورة ثابتة لزعيم تنظيم القاعدة المختفي منذ 2001.وحملت الرسالة توقيع شركة "السحاب" التي تعدّ الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة وعنوان "طريقة إحباط المؤامرات، العراق والدولة الإسلامية."

وما يميّز الرسالة أنّها تتضمّن، وعلى غير العادة، تهديدات بمهاجمة إسرائيل التي سبق أن حذّرت عدة مرات في الآونة الأخيرة من تنامي نشاط القاعدة في الأراضي الفلسطينية رغم أنه لا يعتقد أنّ لها دورا قويا هناك.

وقال بن لادن إنّ تنظيمه يريد "تحرير فلسطين، كلّ فلسطين من النهر(الأردن) إلى البحر" مشددا على أنّ "الدم بالدم والدمار بالدمار." وأضاف "لن نعترف ولو ببوصة لليهود في أرض فلسطين مثلما قام بها قادة المسلمين."ورغم أنّه ليس من الممكن حتى الساعة التأكّد من صدقية الشريط، إلا أنّ الصوت الذي ظهر فيه مشابه لصوت بن لادن.

والرسالة هي السادسة من نوعها هذا العام، لزعيم القاعدة بعد أن ظهر أو تحدث في رسائل على الانترنت في 7 و11 و20 سبتمبر/أيلول و22 أكتوبر/تشرين الأول و29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتزامنت الرسالة المصورة التي تمّ بثها في 7 سبتمبر/أيلول، وهي الأولى له في ثلاث سنوات، مع الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وكررت القاعدة في الشهور الأخيرة من رسائلها على الانترنت في علامة على قدراتها التقنية والأمن "النسبي" الذي يتمتع به زعماؤها.

كما أعلنت القاعدة مؤخرا أنّ الرجل الثاني فيها أيمن الظواهري سيعقد مؤتمرا صحفيا على الانترنت يتولى فيه الإجابة على أسئلة الصحفيين التي يتمّ إرسالها بواسطة الشبكة الإلكترونية. وأوضحت أنّ آخر أجل لقبول الأسلئة حدّد للسادس عشر يناير/كانون الثاني.