استياء سوري من تصريحات ساركوزي

mainThumb

31-12-2007 12:00 AM

السوسنة - عبر مصدر رسمي سوري في وزارة الخارجية عن استياء دمشق مما أورده الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كونه مجافي للحقائق من وجهة نظر سورية.  وأعلنت دمشق في بيان رسمي أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تلقى اتصالين هاتفيين صباح يوم الإثنين من الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غايان.

وأفاد البيان السوري أن الاتصالين تناولا البحث في سبل المساعدة الممكن تقديمها للأطراف اللبنانية كي تتمكن من تجاوز الأزمة السياسية القائمة فيما بينها والتوصل إلى حل توافقي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان.

ولفت المصدر إلى أن سورية أبدت تجاوباً مع اتصالات كلود غايان لأهمية ذلك بالنسبة للمصلحة اللبنانية.

وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، قال إن فرنسا ستقطع اتصالاتها مع سورية ما لم تظهر دمشق استعدادها لترك لبنان ينهي أزمته الحالية ويعين رئيسا جديدا له. وأوضح ساركوزي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري، حسني مبارك في القاهرة أن فرنسا" لن تجري أي اتصالات مع سورية... حتى تتوافر أدلة على استعداد سورية لترك لبنان يختار رئيسا له بالتوافق".

ويُذكر أن رئاسة مجلس النواب اللبناني أجلت للمرة 11 التصويت على رئيس جديد للبنان في خضم انقسامات عميقة بين الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة والمدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سورية وإيران.

وفي سياق متصل، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، أرلين سبيكتر، خلال زيارته لدمشق أمس إن هناك "فرصة حقيقية" أمام سورية وإسرائيل لاستنئاف مباحثات السلام بمساعدة الولايات المتحدة. وقد التقى سبيكتر بكل من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.

وقال في تصريحات اعقبت لقاءه بالمعلم، " أعتقد أن اللحظة مواتية تماما في الشرق الأوسط، وهناك فرصة حقيقية في حال قرر الطرفان تحريك مباحثاتهما".  أما المعلم من جهته فنقلت عنه وكالة الأنباء السورية قوله بعد لقائه بالسيناتور سبيكتر إن دمشق تقدر الحوار مع واشنطن.

وشدد على "أهمية الحوار بين سورية والولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل".  وتابع قائلا " من الضروري للجانبين الاتفاق على أجندة مشتركة من شأنها المساهمة في حل الأزمات" في الشرق الأوسط.

وكان سبيكتر قد التقى مع أولمرت الأربعاء الماضي وقال للصحفييين في القدس إنه سيشجع الأسد على إطلاق مباحثات السلام مع إسرائيل. ويُذكر أن العلاقات بين دمشق وواشنطن توترت منذ غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد