صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نشرت السلطات الكينية الآلاف من رجال الامن والشرطة في العاصمة نيروبي وذلك لمنع انطلاق تظاهرة كانت قد دعت لها المعارضة.  وكانت الاحزاب الكينية المعارضة قد اعلنت عن نيتها تنظيم تظاهرة احتجاجية بعد ان حظرت الشرطة التجمع الذي كانت قد دعت اليه يوم الخميس.

الا ان مراسلنا في نيروبي يقول إن حماس الجماهير الكينية للاحتجاج على نتيجة الانتخابات الرئاسية الاخيرة قد وهن.

وتتهم المعارضة الحكومة بتزوير الانتخابات التي جرت في الاسبوع الماضي، والتي اندلعت اثرها اعمال عنف راح ضحيتها اكثر من 300 شخص. وادت اعمال العنف هذه الى تشريد اكثر من سبعين الفا.

وعبر الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي فاز في الانتخابات عن استعداده للتحاور مع المعارضة شريطة توقف اعمال العنف.

الا ان كيباكي حذر "اولئك الذين يواصلون خرق القانون بأنه سيواجهون كامل سطوته"، وعبر عن اعتقاده بأن المعارضة مسؤولة عن اندلاع اعمال العنف.

وقال: "جزعت لهذا العنف العبثي الذي حرض عليه بعض الزعماء السياسيين الساعين وراء مصالحهم السياسية الشخصية."

في غضون ذلك، دعا رئيس الادعاء العام في كينيا آموس واكو الى إجراء تحقيق مستقل في نتيجة الانتخابات التي اجريت في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وقال واكو في مقابلة بثها التلفزيون المحلي إنه يجب الشروع فورا في اجراء احصاء دقيق وشامل لكل بطاقات الاقتراع.

ولكن حزب "الحركة الديمقراطية البرتقالية" الذي ينتمي اليه مرشح المعارضة المهزوم رايلا اودينجا رفض دعوة رئيس الادعاء.

على صعيد آخر، تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية الهادفة الى تطويق الازمة السياسية التي تعصف بكينيا.

فقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنها أصدرت تعليمات بسفر المسؤولة الأمريكية جينداي فرايزر إلى كينيا لمحاولة التوسط لانهاء الأزمة السياسية في كينيا.

كما وصل الى نيروبي القس الجنوب افريقي الفائز بجائزة نوبل للسلام دزموند توتو في محاولة للتوسط بين الفئات المتصارعة.

وقال توتو عقب وصوله الى العاصمة الكينية: "كانت هذه البلاد يضرب بها المثل في الاستقرار، ولكن هذه الصورة قد تحطمت."