انتخابات الرئاسة الاميركية التمهيدية : أوباما وهاكبي يفوزان في أيوا

mainThumb

04-01-2008 12:00 AM

السوسنة - فاز كل من باراك أوباما عن الحزب الديمقراطي ومايك هاكبي عن الحزب الجمهوري بترشيح حزبيهما لهما عن ولاية أيوا في الانتخابات التمهيدية التي جرت الجمعة بين المتنافسين على خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري العام الحالي.

وقد فاز أوباما بهامش واضح من الأصوات على منافسيه جون إدواردز وهيلاري كلينتون التي حلت في المرتبة الثالثة، بينما تفوّ?Zق هاكبي على منافسه ميت رومني.

وبعيد إعلان فوزه، قال أوباما: "نحن نختار الأمل بدل الخوف، إننا نختار الوحدة بدل الانقسام، كما أننا نرسل برسالة قوية مفادها أن التغيير قادم إلى أمريكا."

وأضاف المرشح، الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود لأمريكا، أنه يأمل بناء الزخم لإكمال بقية مراحل السباق بعزم وثبات.

وخاطب أوباما، وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي، أنصاره الذين استقبلوه بالهتاف، متوجها بالشكر أولا إلى ولاية أيوا، وقال: "قالوا إن هذا اليوم لن يأتي أبدا... وإن آمالنا مرتفعة للغاية، وإن هذا البلد مقسّ?Zم، لكنكم فعلتم ما قالوا إنكم لن تفعلوه".

وأضاف: لقد فعلتم ما يمكن لولاية نيوهامبشير أن تفعله بعد خمسة أيام وما يمكن لأمريكا كلها أن تفعله خلال هذا العام."

ومضى أوباما بالقول: "لقد آن أوان التغيير.. لقد حان الوقت لإنهاء الاستراتيجية السياسية التي تقوم على التفرقة والانقسام بين الولايات الزرقاء (الديمقراطية) والولايات الحمراء (الجمهورية). من جهته، قال هاكبي لأنصاره إنه سيظل يعترف بالجميل لجميع سكان أيوا، سواء أكانو صوتوا له أم لم يصوتوا له.

وخاطب هاكبي أنصاره المبتهجين قائلا في خطاب النصر: "ما رأيناه الليلة هو يوم جديد في السياسة الأمريكية. لقد أثبتنا الليلة أن السياسة الأمريكية ما زالت في أيدي الأمريكيين مثلكم."

وأضاف أن ما حدث في أيوا يؤكد أهمية اقتناع الجماهير وليس حجم الإنفاق، إذ أن ذلك ربما يعكس تغييرا في الكيفية التي يختار بها الأمريكيون قادتهم ويشير إلى الرغبة في التغيير.

وتعهد هاكبي بأنه لن يتوقف عن المشاركة في الياق دون الوصول إلى البيت الأبيض.

أما إدواردز الذي حل ثانيا إن نتيجة تجمعات أيوا تثبت أن الجماهير تؤيد التغيير ولا تفضل الأمر الواقع، مشير بذلك إلى هيلاري كلينتون.

ويحمل إدورادز في دعايته الانتخابية على الشركات الكبرى وجشعها، مطالبا بمزيد من العدالة لصالح الأمريكيين من خلال مظلة شاملة للتأمين الصحي والإصلاح الضريبي.

أما هيلاري كلينتون فقد شكرت مؤيديها وقالت إن ما حدث الليلة أمر عظيم للديمقراطيين، وقالت إن الرسالة التي يرسلها الحزب هي أن الديمقراطيين سيحملون التغيير ورئيسا ديمقراطيا إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل.

وهنأت كلينتون منافسيها السيناتور أوباما والسيناتور السابق جون إدواردز، لكنها ألمحت أيضا إلى أنها الشخصية التي تتمثل فيها الخبرة التي تجعلها تمارس مهامها الرئاسية من اليوم الأول في حال فوزها بالرئاسة.

وأشار المعلقون إلى إن فوز أوباما في أيوا يعتبر مؤشرا جيدا لحملته، خاصة وأن 90 بالمائة من سكان الولاية هم من البيض.

كما أن هزيمة هيلاري كلينتون في أيوا ، رغم حملتها المكثفة هناك ورفعها شعار الخبرة التي تتمتع بها، فقد يشير إلى أن أسلوب حملتها في أيوا لم ينجح في اقناع الناخبين، الذين فضلوا مرشحا يمثل تيارا جديدا في السياسة الأمريكية.

وتتمثل أهمية أيوا بالنسبة للمتنافسين من الحزبين في كونها أول محطة على طريق السباق إلى البيت الأبيض والذي ينتهي بالانتخابات التي ستجري في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2008.

وكان الناخبون قد بدأوا بالتجمع لاختيار ممثليهم في أكثر من 1780 تجمع انتخابي في أنحاء الولاية الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش).

وكثف المتنافسون جهودهم في الساعات الأخيرة للوصول إلى الناخبين، وحث أوباما أنصاره على تحدي البرد القارس قائلا: " امشوا سريعا وتحدثوا بسرعة ووضوح".

وتعد أيوا وولاية نيو هامبشير، التي ستختار مرشحيها في الثامن من يناير الحالي، ولايتين مهمتين للمرشحين رغم ضعف ثقلهما الانتخابي، فالفوز بهما خلال الانتخابات التمهيدية عادة ما يعزز فرص المتنافسين الأقوياء في السباق الحزبي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد