مفتي سوريا : لعن الله من يقتل اسرائيليا

mainThumb

16-01-2008 12:00 AM

السوسنة - أكد مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون على رفض أعمال القتل والعنف بإسم الدين، نافيا وجود "حرب مقدسة، بل السلام هو وحده المقدّس". وقال: "لعن الله كل من يقتل طفلاً أو شخصا، فلسطينيا أو إسرائيليا أو عراقيا، لأنه يقتل الإنسان الذي كرمه الله، بمعزل عن ديانته"، مؤكدا أن الإسلام والتطرف لا يلتقيان.

جاء كلام حسون في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، ضمن افتتاح فعاليات العام الأوروبي 2008 للحوار بين الثقافات. واعتبر أن "الديانات كلها، بما فيها الإسلام، هي ديانات حب وسلام، وهي ترفض القتل"، مشددا على أن "التطرف ليس ملازما للعالم الإسلامي، بل هو نتيجة ظلم لحق بالمسلمين".

ودعا المفتي أصحاب الثقافات المختلفة للتكاتف لمواجهة الشر قائلاً "لو هدمت الكعبة، وهي التي بناها أبو البشر، لظهر من سيبنيها، لو هدمت كنيسة القيامة أو المسجد الأقصى، فسيظهر من يعيد البناء، ولكن لو قتل الإنسان، فمن يعيد إليه الحياة"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء 16-1-2008.

وتحدث عن دور التربية في صنع السلام، مشيرا إلى أنه "يجب أن نقوم بتربية أطفالنا والأجيال المقبلة على أساس القيم الإنسانية الواحدة، وعلى كرامة الفرد. وهنا يجب أن نبدأ بفلسطين، أرض السلام، لو استطعنا أن نضعهم، إسرائيليين وفلسطينيين معا، سيعيشون بسلام"، معيدا إلى الأذهان قول البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، "بدل بناء الجدار، ابنوا الثقة والتفاهم فيما بينكم".

واتهم حسون بعض وسائل الإعلام بتضخيم قضية رسوم الكاريكاتور الدانماركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي "اعطيت اهتماما أكثر مما تستأهل (..)"، مدينا في الوقت نفسه الرسوم والتطرف في حرية التعبير عن الرأي. ولاحظ أن "بعض القنوات التلفزيونية كانت تختار يوم الجمعة، قبل الصلاة بساعة واحدة" لتبث أخبار هذه القضية، لافتا إلى أن "ثمة وسائل إعلام تتمنى إثارة نزاع" بين الشرق والغرب.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن سعادته لسماع شهادة الشيخ حسون الذي "يعبر عن رفض الحرب والعمل من أجل السلام"، وقال مخاطبا إياه "على أساس التسامح والكرامة الإنسان التي تكلمتم عنها يمكن بناء مستقبل سلمي" بين الشعوب".

وسيتحدث أيضا أمام البرلمان الأوروبي، للمناسبة عينها، كلا من البابا بنديكتوس السادس عشر، وحاخام بريطانيا الأكبر جوناثان ساكس، والزعيم الروحي للطائفة البوذية في التيبت الدالاي لاما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد