نصر الله : لدينا أشلاء جنود اسرائيليين

mainThumb

19-01-2008 12:00 AM

السوسنة - اكد السيد حسن نصر الله السبت ان حزب الله الذي يرئسه لديه "اشلاء (...) عدد كبير" من الجنود الإسرائيليين جمعت خلال الحرب التي شنتها ضده اسرائيل صيف العام 2006. وفي شان الازمة الداخلية انتقد بطريقة ضمنية ما اعتبره انحيازا عربيا للاكثرية مستنكرا جولة الرئيس الاميركي جورج بوش الاخيرة في المنطقة ومشددا على ان ايران التي تدعم حزبه ليست "عدو" العرب.

وقال نصر الله في خطاب القاه عبر شاشة عملاقة في نهاية مسيرة عاشوراء في ضاحية بيروت "لا اتحدث عن اشلاء عادية (...) الجيش الاسرائيلي ترك اشلاء لعدد كبير من جنوده" خلال الحرب التي استمرت 33 يوما.

واضاف امام عشرات الالاف من انصاره "لدينا رؤوس وايد وارجل ولدينا جثة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن" مضيفا "ماذا قال الجيش لعائلة هذا الجندي".

وتوجه الى الاسرائيليين بقوله "ايها الصهاينة جيشكم يكذب عليكم ويقول انه لا يترك وراءه اجساد قتلاه. اقول لكم ترك جيشكم اشلاء جنوده في قرانا وحقولنا". وما زال لدى حزب الله جنديان اسرائيليان اسرهما صيف عام 2006 تجري المفاوضات لمبادلتهما بالاسرى اللبنانيين لدى اسرائيل.

من ناحية اخرى اعتبر نصر الله ان العرب منحازين للاكثرية مجددا التمسك بثوابت المعارضة وابرزها "الشراكة الحقيقة" اي الثلث المعطل في الحكومة المقبلة. وقال "استغرب كيف يتحدث المسؤولون العرب عن الاكثرية والاقلية الشعبية والديموقراطية" في لبنان مضيفا "انظمتهم لا تعرف لا الاكثرية ولا الاقلية ولا الديموقراطية".

واعتبر ان مقياس جدية الوساطة العربية يكون بعملها "ليل نهار لانجاز تسوية داخلية حقيقية تقوم على الشراكة وليس على اساس الضغط على فريق من اجل ان يستسلم ويعترف باستئثار فريق اخر لادارة البلاد".

ويقوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بجولة ثانية من المشاورات لتنفيذ المبادرة العربية الاجماعية التي تنص على حكومة لا يتمتع فيها اي طرف بقدرة الاستئثار او التعطيل التي تصبح حصرا بيد رئيس الجمهورية. بالمقابل جدد نصر الله ترحيبه بالمبادرة العربية وقال "رحبنا بها واجدد الترحيب" معربا عن امله "ان تصل الى النتائج المطلوبة".

وتتبادل الاكثرية والاقلية الاتهامات بتعطيل المبادرة التي تشاور موسى السبت مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق بشأن تنفيذها. واتهم نصر الله الاكثرية بالسعي لتدويل الازمة وذكرها بالقرار 1559 الذي صدر عام 2004 وما زال حبرا على ورق خصوصا بالنسبة للبند الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (الفلسطينيون).

وقال "اذا كنتم تراهنون على ضعف المعارضة او تراجعها او تخليها عن حقها واهدافها انتم واهمون. من يريد ان يدفع بالازمة الى التدويل فليرى مصير القرار 1559".

كما دعا نصر الله الحكام العرب وشعوب المنطقة الى الرد على جولة بوش الاخيرة في المنطقة و" املاءاته وشروطه". وراى بان الرد يكون "بالتمسك بخيار المقاومة ودعمها سياسيا اعلاميا وماليا وعسكريا (...) وبمزيد من التمسك بالارض ورفض التهجير وبالتالي التوطين (...) وبمعرفة الصديق الحقيقي من العدو الحقيقي" في اشارة الى حملة بوش على ايران التي تدعم حزب الله.

وقال "بوش يريد اقناع الحكام العرب والشعوب بان ايران عدو يمثل الخطر والتهديد واسرائيل اخ صديق حبيب. هل من تضليل اكبر" مضيفا "يجب ان ترفض الحكومات والشعوب العربية الانجرار معه لان ذلك يخدم فقط مصالحه ومصالح كيانه السرطاني ويؤدي الى قتل شعوبنا من خلال حروب عبثية".

وطالب العرب "ان يقفوا الى جانب قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لمذبحة وابادة جماعية".وهدد بالرد على اختطاف اسرائيليين مدنيين من جنوب لبنان والتحقيق معهم لساعات قبل الافراج عنهم واخرهم الجمعة. وقال "الخروقات الاسرائيلية غير الجوية مثل اختطاف مواطنين لساعات ثم اطلاق سراحهم كادت تتحول عادية" مضيفا "نحذرهم. الاعتداء على المدنيين اذلال للوطن والشعب ولا يجوز السكوت".

وقلل نصر الله من اهمية ما يتردد عن تهديدات اسرائيلية بحرب جديدة على لبنان. وقال "لا اعتقد انهم حاضرا يملكون قيادات سياسية وعسكرية او جيشا مؤهلا" مضيفا "مع ذلك لا نترك بابا للمفاجأة". وجدد التاكيد على "جهوزية" المقاومة للرد على اسرائيل. وقال "لو شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان نعدهم بحرب تغير مسار المعركة ومصير المنطقة باكملها".

وكان نصر الله قد فاجىء السبت عشرات الالوف من مناصريه بحضوره شخصيا للمشاركة معهم فترة من الوقت.

ومنذ الحرب التي شنتها اسرائيل عام 2006 حضر نصر الله مرة واحدة احتفالا شعبيا مكشوفا في الضاحية في ايلول/سبتمبر من العام نفسه. ومنذ ذلك الحين امتنع نصر الله الذي تهدد اسرائيل باغتياله عن المشاركة شخصيا في احياء عاشوراء او مناسبات دينية وسياسية اخرى واكتفى باطلالات على مناصريه من خلال شاشة عملاقة لكنه قام مرة واحدة بتوزيع شهادات داخل قاعة مقفلة في ضاحية بيروت الجنوبية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد