مقتل ابو الليث الليبي أحد كبار قادة القاعدة

mainThumb

01-02-2008 12:00 AM

السوسنة - قال مسؤول أمريكي ان المسؤول العسكري في تنظيم القاعدة ابو الليث الليبي قتل في غارة جوية قامت بها طائرة امريكية بدون طيار من طراز "بريديتور" على احد المخابىء شمال اقليم وزيرستان الباكستاني صبيحة يوم الثلاثاء الماضي.

ونقلت الانباء عن مسؤول امني في المنطقة ان جثث القتلى قد تعرضت لتشوهات شديدة بسبب قوة الانفجار بحيث تعذر التعرف على اصحابها.

وكان مسؤولون في أجهزة مكافحة الإرهاب في الغرب قالوا لبي بي سي إن "أبو الليث الليبي" قد قتل. وظهرت أنباء مقتل الليبي بداية على أحد مواقع الإنترنت الذي تستخدمه الجماعات الإسلامية. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن موقع "الإخلاص" نعى "أبو الليث الليبي" قائلا إنه "سقط شهيدا". ونقلت الوكالة عن مسؤول غربي رفض الكشف عن اسمه ان " الليبي كان من بين الشخصيات الست الاولى في القاعدة وله تاريخ طويل في العمل العسكري".

ويعتقد ان الليبي كان القائد العسكري الميداني للقاعدة في افغانستان وانه المسؤول عن الهجمات الانتحارية الاخيرة التي شهدتها شرقي باكستان.

وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت العام الماضي انه كان المسؤول عن الهجوم الانتحاري على قاعدة باجرام الجوية القريبة من العاصمة كابول اثناء وجود نائب الرئيس الامريكي في القاعدة والذي اسفر عن مقتل 23 شخصا.

واعلن مسؤولون محليون في المنطقة ان الهجوم الصاروخي استهدف مسكنا على بعد 4 كم من بلدة "مير علي" شمالي اقليم وزيرستان الخاضع للسيطرة القبلية. وقال مسؤول امني باكستاني ان الليبي كان يتواجد في بلدة مير علي والمناطق المحيطة بها حتى اواخر 2003 قبل ان ينتقل الى داخل الاراضي الافغانية ليتسلم قيادة العمليات العسكرية للقاعدة على طرفي الحدود وظل على علاقة قوية بشمال وزيرستان.

وتعتبر مير علي ثاني اكبر بلدة في شمالي وزيرستان وفيها عدد كبير من مقاتلي القاعدة الاجانب وخصوصا الاوزبك الذين انتقلوا اليها بعد سقوط حكم طالبان عام 2001.

وقال سكان محليون انهم شاهدوا طائرة بلا طيار في سماء المنطقة لدى وقوع الهجوم. وذكر مسؤول امني باكستاني ان الهجوم اسفر عن مقتل 13 شخصا، ستة منهم عرب اما البقة فهم باكستانيون ومن اسيا الوسطى. واضاف انه يبدوا ان الطائرة اطلقت الصاروخ على المخبأ.

ورغم أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين قالوا لبي بي سي إنهم يعتقدون أن أبو الليث الليبي قد قتل، فإنهم لم يرغبوا في مناقشة الكيفية التي قتل بها. وظهر الليبي في عدد من أشرطة الفيديو التي بثها تنظيم القاعدة. ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ظهر في شريط الى جانب أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

وكذلك، عمل الليبي ناطقا باسم تنظيم القاعدة عام 2002 عندما أعلن أن أسامة ابن لادن وزعيم طالبان الملا عمر نجيا من محاولات القوات الأمريكية استهدافهما في أفغانستان.

ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك جاردنر، إن نشاطات الليبي كانت تخضع لمراقبة أجهزة الاستخبارات الأمريكية حيث كانت معظم التفاصيل المتعلقة به تُصنف على أنها سرية.

ورغم ان مقتل الليبي يمثل ضربة للقاعدة من الناحية العسكرية والمعنوية لكنها نجحت حتى الان في تجاوز مثل هذه الاخفاقات الضربات ولا يرجح ان تؤدي هذه الضربة الى تراجع الهجمات التي تشنها القاعدة في باكستان او افغانستان. وكانت القوات الامريكية قد شنت عددا من الهجمات الجوية على اهداف تابعة للقاعدة في باكستان من بينها هجمات صاروخية بواسطة طائرات بدون طيار.

وقد لجأت الولايات المتحدة الى مثل هذه الهجمات بعد اعتراض باكستان على قيام القوات الامريكية بهجمات ارضية على اهداف تشتبه انها تابعة للقاعدة على الاراضي الباكستانية. فقد احتجت باكستان قبل عامين على قيام القوات الامريكية بشن غارة جوية على منزل داخل الاراضي الباكستانية بالقرب من الحدود الافغانية بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود الرجل الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري في المنزل. وقد قتل في ذلك الهجوم 18 شخصا ولم يكن الظواهري من بينهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد