جنبلاط مخاطبا المعارضة اللبنانية : تريدون الحرب أهلا وسهلا

mainThumb

10-02-2008 12:00 AM

السوسنة - شن النائب وليد جنبلاط أحد أركان الأكثرية النيابية في لبنان الأحد هجوما عنيفا على المعارضة، مؤكدا استعداد قوى 14 آذار لمواجهة "الحرب" و"الفوضى" إذا كان هذا ما تسعى إليه المعارضة. وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي عقده في بلدته بعقلين في الشوف (جبل لبنان) ونقلتها بعض محطات التلفزيون مباشرة إن "الفراغ (الرئاسي) إذا استمر، والتسلح والتدريب إذا استمرا (...) والتخوين إذا استمر، والاغتيال إذا استمر -ويبدو أنه سيستمر- سيجر الجميع إلى الفوضى".

وتابع في لهجة غلب عليها الغضب والعصبية متوجها إلى المعارضة التي تضم حزب الله حليف سوريا "تريدون الفوضى أهلا وسهلا بالفوضى. تريدون الحرب أهلا وسهلا بالحرب. لا مشكلة بالسلاح، ولا مشكلة بالصواريخ (...) نأخذ الصواريخ منكم". وأعلن حزب الله مرارا أنه يملك ترسانة صواريخ لمواجهة إسرائيل.وأكد جنبلاط من جهة ثانية "إذا أرادوا السلم فإن 14 آذار جاهزة أيضا".

واتهم جنبلاط مجموعات من طوائف مختلفة بالتسلح "من المربع الأساسي"، في إشارة إلى مناطق نفوذ حزب الله. وقال إن "مجموعات صغيرة في الجبل وغير الجبل مسلحة ومجهزة حديثا من المربع الأساسي تنوي القيام بعمليات إرهابية جديدة ضد الأمن الداخلي والجيش والأحرار في لبنان".

ودعا الزعيم الدرزي -بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 في عملية تفجير قضى فيها أيضا 22 شخصا آخرين بينهم النائب باسل فليحان- اللبنانيين إلى المشاركة "بكثافة" في التجمع الذي ينظم الخميس في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وقال "في 14 فبراير/شباط وجود لبنان على المحك. إما أن أمن الدولة مركزي في يد الدولة، وإما أن يخرج من المربعات الأمنية -وما أكثرها- وخطوط الاتصال الخاصة بحزب الله المقنعون والمجرمون من الأحزاب الشمولية ويغتالون فيما يغتالون وسام عيد وغير وسام عيد". وقتل الرائد وسام عيد رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في 25 يناير/كانون الثاني مع مرافقه وثلاثة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب بيروت.

وقال جنبلاط إن "المسألة اليوم بين دولة ميليشيا حزب الله وبين الدولة التي وحدها تقرر الحرب والسلم"، مضيفا "كفانا إذلالا وكفانا تخوينا (...) كفانا حربا مفتوحة مع إسرائيل تحت شعارات زائفة خدمة لطموحات النظام السوري والإمبراطورية الإيرانية".

وأضاف متوجها إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دون أن يذكر اسمه "لا يا سيد، لا أعتقد أن الإمام علي يقبل بأن يصبح شعارا، هيهات منا الذلة أداة لحماية المجرمين ولذل الآخرين، هيهات منا الذلة، لا يمكن أن يكون شعارا صحيحا لخدمة المجرمين، والمجرم الأول بشار الأسد، وعصابة بشار الأسد". وأضاف أن "الذين -عبر أوراق التفاهم- يريدون عودة نظام الوصاية نقول لهم (...) لن نخاف ولن نركع، وإياكم أن تظنوا أننا سنقبل بعودة نظام الوصاية"، في إشارة إلى النفوذ السوري سابقا في لبنان. واحتفل حزب الله والتيار الوطني الحر قبل يومين بالذكرى الثانية لتوقيع مذكرة تفاهم بينهما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد