الاحتلال الاميركي مستعد لتسليم الكيماوي للمشنقة العراقية

mainThumb

05-03-2008 12:00 AM

السوسنة - قال متحدث باسم القوات الأميركية في العراق الاربعاء إن القوات الأميركية مستعدة لتسليم علي حسن المجيد المعروف باسم "علي الكيماوي" المحكوم عليه بالإعدام إلى الحكومة العراقية. وأضاف الجنرال كيفن بيركنر خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد أن: "القوات الأميركية مستعدة لتسليم المدان علي حسن المجيد إلى الحكومة العراقية في حالة تقديم طلب بذلك".

وكان مجلس رئاسة الجمهورية صادق الجمعة الماضي على حكم الإعدام بحق المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لإدانته بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الأكراد في عمليات الأنفال العسكرية التي نفذها الجيش العراقي بين عامي 1987و1988 .

وسيكون بوسع الحكومة العراقية تنفيذ حكم الإعدام في غضون 30 يوما بحق المجيد وفقا للقانون العراقي. وسيكون المجيد خامس مسؤول قيادي في نظام الرئيس الراحل صدام حسين ينفذ فيه حكم الإعدام منذ الإطاحة بهذا النظام السابق عقب الغزو الأميركي للعراق في ربيع عام 2003 .

وسبق للحكومة العراقية أن أعدمت الرئيس صدام حسين في 30 كانون أول (ديسمبر) 2006 ونائبه طه ياسين رمضان وبرزان إبراهيم الحسن التكريتي الأخ غير الشقيق له وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة السابق في مطلع عام 2007 لإدانتهم في قضية مقتل 148 شيعيا في قضية الدجيل عام 1982 .

وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا أصدرت في 24 حزيران (يونيو) الماضي قرارات بإعدام ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس العراقي الراحل وهم الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد آخر وزير دفاع في نظام صدام قبل سقوطه في ربيع عام 2003 وعلي حسن المجيد والفريق الركن حسين رشيد بتهم الابادة الجماعية للأكراد وقتل 182 ألف كردي خلال عمليات الأنفال العسكرية. وقضت محكمة استئناف في أيلول (سبتمبر) بتأييد الحكم.

ومنذ منتصف الثمانينات في العراق، أطلق لقب "الكيماوي" على المجيد لتورطه بقيادة عمليات عسكرية باستخدام الأسلحة والمواد الكيمياوية السامة ضد الأكراد بدعوى القضاء على عناصر في الجيش الإيراني متوغلة في قرى كردية في إطار الحرب العراقية-الإيرانية (1980 - 1988). ورفضت السفارة الأميركية في بغداد تسليم المدانين الثلاثة للحكومة العراقية لتنفيذ أحكام الإعدام رغم مرور فترة طويلة على صدور أحكام الإعدام بدعوى عدم صدور تصديق من رئاسة الجمهورية على أحكام الإعدام. ويعد المجيد من كبار المسؤولين في العراق وقاد حقائب الحكم المحلي والداخلية والدفاع كما تسلم مناصب عليا أبرزها مجلس قيادة الثورة أعلى سلطة تنفيذية في البلاد وقيادة حزب البعث.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد