بوش : بلير ليس كلبي المدلل

mainThumb

27-06-2007 12:00 AM

قدم رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير استقالته لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، بعد عشر سنوات أمضاها فى السلطة، وكانت أبرز أحداثها التحالف مع الرئيس الأمريكى جورج بوش فى احتلال العراق والتورط داخله.
ومباشرة بعد أن قبلت استقالته، عينت الملكة البريطانية وزير المالية السابق غوردون براون رئيسا للوزراء، الذى يشغل أيضا زعامة حزب العمال، الحزب الذى ينتمى إليه بلير.وبعد لقاء مع الملكة استمر لفترة اطول مما كان متوقعا لحوالى 55 دقيقة غادر براون وزوجته ساره قصر باكينغهام، وتوجه الى مقر رئيس الوزراء فى 10 داونينغ ستريت، بعد حزم بلير أمتعته.
وقد تولى بلير رئاسة الوزراء فى 1997 بعد 18 عاما من حكم المحافظين بعدما فاز حزب العمال باكبر غالبية برلمانية خلال نصف قرن مع تأييد شعبى للتغيير.
لكن شعبيته تراجعت الى حد كبير وخصوصا بسبب قراره الانضمام الى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة لاجتياح العراق فى 2003 ودعمه لـما يسمى "الحرب على الارهاب".
وبعد، أن فقد أحد أكبر حلفائه، اشاد الرئيس الاميركى جورج بوش بحليفه تونى بلير، وهاجم الانتقادات التى وصفت المسؤول البريطانى بانه "كلب بوش المدلل".
وفى حديث نشرته صحيفة ذى صن البريطانية قال بوش "سمعت انه سمى " كلب بوش المدلل" لكنه اكثر اهمية من ذلك،. انها فقط اقاويل تريد الهاءنا عن الامور الاساسية".
وتعرض بلير للانتقاد لما اعتبره معارضوه توريطا لبريطانيا فى الاجتياح الاميركى للعراق عام 2003 ولدعمه السياسة الخارجية الاميركية من دون ان يتمكن من التأثير فيها.
واضاف الرئيس الاميركى فى مقابلة اجريت معه فى ايار- مايو واختارت ذى صن ان تنشرها يوم تنحى رئيس الوزراء السابق "اعتبرت العلاقة بيننا كما لو ان بوش يقول لبلير "اقفز"فيجيبه: " لاى ارتفاع؟" واضاف "ليست الامور على هذا النحو. انها علاقة نقفز فيها معا".
وكشف بوش للصحيفة البريطانية الاوسع انتشارا -اكثر من ثلاثة ملايين نسخة يوميا- انه طلب من بلير البقاء حتى نهاية ولايته هو، من دون جدوى.
وتابع طلبت منه بانانية: آمل ان تتمكن من البقاء حتى نهاية ولايتي، لكن تونى اشاد كثيرا امامى بغوردون براون".واشاد بوش ببلير قائلا تونى يتمتع بموهبة كبيرة، انه يعبر عن نفسه فى شكل جيد، ليتنى املك -هذه الموهبة-".واضاف وددت لو كنت خطيبا افضل"، مؤكدا ان بلير يجيد التحدث حقا .. انه يملك اسلوبا رفيعا اكثر مني".
ويتمتع بلير بشعبية فى الولايات المتحدة تفوق شعبيته فى بريطانيا وعقد شراكة وثيقة بكل مع بوش بخصوص غزو العراق فى مارس اذار عام 2003 .وأبلغ بوش الصحيفة الشعبية قائلا "خدمنا معا فى زمن الحرب وكل منا تحلى بالتصميم ذاته على النجاح، كان تحليلنا للعدو متطابقا ووقفنا معا داخل الخندق ذاته"، وأضاف أنه يعتقد أن العراق سيتحول الى ارث ايجابى بالنسبة لكلينا".ولا يختلف المراقبون فى شيء من أن استقالة بلير فى هذه الوقت تمثل صفعة حارة يتلقاها الرئيس الأمريكى الذى مازال ينتظر تحقيق نصر فى العراق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد