هنية يتعهد بالمقاومة ويطالب عباس بأموال الضرائب

mainThumb

24-06-2007 12:00 AM

انتقد اسماعيل هنية وهو من زعماء حماس ورئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية التي اقالها الرئيس محمود عباس قرار اسرائيل الافراج عن اموال لعباس ووصف ذلك بانه "رشوة" وقال ان "المقاومة" هي السبيل الوحيد الذي يمكن اتباعه. واتهم هنية الولايات المتحدة بامداد قوات حركة فتح التي يتزعمها

عباس بالاموال والاسلحة من أجل الاطاحة بحماس أو الضغط عليها لتقديم "تنازلات سياسية" مشيرا الى أن سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة في وقت سابق من الشهر الجاري كانت اجراء دفاعيا. وقال هنية في اول خطاب كبير يلقيه منذ أن تغلبت حماس على قوات عباس في غزة وسيطرت على القطاع الساحلي ان تقديم الاسلحة والاموال لفتح يظهر أن الوضع كان يسير نحو انفجار معد سلفا. وأقال عباس حكومة هنية ردا على سيطرة حماس على غزة وعين على الفور حكومة طواريء في الضفة الغربية المحتلة. وتتهم فتح حماس بتلقي أسلحة وأموال من ايران وبالتامر للاطاحة بعباس.

ووصف هنية افراج اسرائيل عن أموال الضرائب بأنها "رشوة مالية" و"ابتزاز سياسي" يهدف الى تعميق الازمة والانقسامات بين فتح وحماس. وقال هنية "هذا حقنا وأموالنا" مشيرا الى ضرورة وصول هذه الاموال الى كل الشعب الفلسطيني.

وأضاف ان امريكا واسرائيل لن تعطيا شيئا للفلسطينيين الذين لن يستعيدوا حقوقهم وارضهم الا بالصمود والمقاومة. طالب هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بألا يتم استغلال أموال الضرائب في الابتزاز السياسي داعيا لان تصل هذه الاموال لجميع ابناء الشعب الفلسطيني دون تمييز. وقال هنية في كلمة ألقاها في مدينة غزة اليوم الاحد إن "إفراج إسرائيل عن الضرائب الفلسطينية ودخولها على خط الازمة انما هو شكل من أشكال المناورات الاسرائيلية وذلك من خلال عقد مؤتمر قمة غدا الاثنين" .

واتهم هنية "اسرائيل بمحاولة تعميق الازمة وبث الشقاق بين الاخوة والشعب الواحد". وأكد أن الضرائب حق للشعب الفلسطيني وطالب بالافراج عن الاموال . ودعا هنية الشعب الفلسطيني الي عدم الانسياق وراء "سراب الامريكيين". وأكد أن إسرائيل والولايات المتحدة لن يقدما شيئا للفلسطينيين وأن الوطن لا يعود الا بالمقاومة. واتهم هنية "جهات أوروبية وغربية بدعم تيارات في حركة فتح للانقلاب على الشرعية وعلى حركة حماس " .

وأضاف "لدي معلومات من ان (وزير الدفاع الاسرائيلي السابق) موشيه ارينز التقى بنخبه من الفلسطينيين وطلب القضاء على حركة حماس وازالتها عن الحكم بالقوة" مؤكدا عدم الاستسلام للحصاروجهود الحكومة الى التخفيف عن الشعب الفلسطيني. وأشاد هنية بالجهود المصرية خاصة الوفد الامني المصري مؤكدا تعاطي حماس مع الدول والوساطات العربية والاوروبية لمعالجة الازمات بما يخدم الصالح العام.

وأكد هنية بأن الحركة تحلت بالمرونة السياسية عندما وافقت على ان تكون الوزارات السيادية الثلاث بيد المستقلين وأن تقام الدولة الفلسطينية عند حدود عام 1967 وكل ذلك من من اجل حماية الشعب الفلسطيني. وتطرق هنية لاتفاق مكة الذي عقد في الثامن من شهر شباط الماضي

قائلا إن "الاتفاق تطرق لاربع ملفات هي وقف الاقتتال وتشكيل حكومة وتعزيز الشراكة السياسية وإعادة الحوار بشأن اعادة تشكيل مجلس تشريعي فلسطيني ولكن وجدنا العكس على الساحة من استعدادات عسكرية واستقبال سلاح واعتلاء للابراج وتدريبات في الخارج وهذا يتناقض مع الاتفاق".

وقال هنية إنه بعث برسالة داخلية للرئيس عباس شرح فيها ما يجري على الساحة من تجهيز قوات الامن الوطني وعقد اجتماعات أمنية داخل قطاع غزة بدون علم وزير الداخلية.

وأضاف أن الرسالة جاء فيها "بناء على ما سبق وغيره من المعلومات فإننا نعبر عن قلقنا إزاء ما يهدد النسيج الوطني. ونرجو منك سيادة الرئيس اتخاذ التدابير لحماية شعبنا وسنظل أوفياء". وحذر هنية قمة شرم الشيخ العربية الاسرائيلية المقررة الاثنين من البحث "عن سياسة مشتركة" ضد قطاع غزة والضفة الغربية، واصفا هذا الامر ب"السراب" الذي لن يتحقق. وقال هنية "يجب الا نغوص في الوهم واذا اتيناه وجدناه سرابا، ولذلك نود ان نحذر من مغبة الانزلاق من قمة عربية اسرائيلية مشتركة (في شرم الشيخ) الى البحث عن سياسة مشتركة في قطاع غزة او في الضفة الغربية" مضيفا "هذا سراب". وتابع هنية "اقول لصناع القرار وللاخوان في رام الله ولبعض الدول الشقيقة، لا تغرقوا في الوهم (...) ان الادارة الاميركية واسرائيل لن يعطيا الشعب الفلسطيني حقوقه على طاولة الحوار، ان الارض والحقوق لن تعود إلا بالمقاومة والصمود في وجه الاحتلال".

وتابع هنية "ان التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع العدو الاسرائيلي" مضيفا "ها انتم تتابعون دخول الاسرائيليين على الخط اولا بتشديد الحصار على غزة وثانيا عبر المناورة السياسية من خلال عقد مؤتمر قمة (في اشارة الى شرم الشيخ ) في هذه الايام". وقال هنية ايضا "ان دخول الاحتلال على خط الازمة الراهنة بالحصار والاعتقالات تأكيد على ان الاحتلال معني بتعميق الازمة واللعب على الحبال لكي يبقى سيدا وبعيدا عن مرمى المقاومة في الضفة وقطاع غزة".

وتابع هنية "لم نستسلم للحصار وتحركنا في جميع الاتجاهات اوروبيا وعربيا واصبح الوزراء يحملون الشنط ونحن خدم لابناء الشعب الفلسطيني ولم نستسلم للحصار اطلاقا" في اشارة الى قيام وزراء من حماس بجولات عربية لجمع الاموال لمساعدة الفلسطينيين بعد قطع المساعدات الغربية المباشر عنهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد