خطر المجاعة يهدد حياة الملايين في الهند وبنغلادش ونيبال جراء الفيضانات

mainThumb

12-08-2007 12:00 AM

يواجه الملايين من سكان الهند وبنجلادش ونيبال شبح المجاعة في أعقاب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، وسط مخاوف من تفشي الأوبئة وشح مواد الإغاثة.

وتسببت الفيضانات في مصرع 360 شخصا وتشريد 20 مليونا في الدول الثلاث.

ففي ولاية بيهار الهندية، توفي ستة أشخاص على الأقل عندما انقلب الزورق الذي كانوا يستقلونه. ويخشى أن يرتفع العدد الإجمالي لقتلى هذا الحادث إلى العشرات.

وبينما تتواصل مناسيب مياه الفيضان في بنغلاديش ونيبال في الانخفاض، برزت مخاوف من تفشي الأوبئة.

ويقول مراسلو بي بي سي في المنطقة إن تقارير الأرصاد الجوية تشير إلى احتمال هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، والى استمرار موسم الفيضانات لأسابيع أخرى.

الوضع في الهند

ويواجه عمال الإغاثة اكبر تحد في ولاية بيهار الهندية حيث أصاب الفيضان بشكل مباشر زهاء 12 مليونا من سكانها لا زال مئات الآلاف منهم دون مأوى رغم انقضاء عشرة أيام على الفيضان.

وقال مسؤول الإغاثة في الولاية إن بيهار شهدت هطول 880 مليمترا من المطر في الأسبوعين الماضيين.، لكنه أضاف أن جهود الإغاثة تسير الآن بزخم كبير.

وأضاف المسؤول أن الوضع مسيطر عليه، حيث يتم إيصال مواد الإغاثة إلى المناطق التي تحاصرها مياه الفيضان بطريق الجو.

لكن ثمة تقارير تتحدث عن اندلاع مناوشات بين المواطنين بسبب شح مواد الإغاثة، كما تحدثت تقارير أخرى عن قيام مسؤولين محليين بسرقة تلك المواد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية الفرنسية عن ساريوغ ساهري وهو احد سكان قرية بالي قوله: "لا نتمكن من إطعام أسرنا، وقد هدم الفيضان دورنا، فإلى أين نتوجه؟"

أما شوقي ساني من قرية مجهولي فقال: "لم تصلنا أية إغاثة، ولا حتى حفنة واحدة من الحبوب في الأسبوعين الماضيين."

وتحدثت تقارير إخبارية عن قيام القرويين الغاضبين باحتجاز مسؤول محلي وضابط شرطة في منطقة داربانجا، وأنهم أطلقوا سراحهما حتى تسلموا وعدا بتوفير المزيد من مواد الإغاثة.

الوضع في بنجلادش
وفي بنجلادش حيث بلغ عدد القتلى 300 شخص وغمرت الفيضانات 40 في المائة من البلاد، ناشدت الحكومة التي يدعمها الجيش الأحزاب السياسية والمواطنين الأثرياء والدول الأجنبية المساعدة في توصيل الإمدادات الغذائية لتسعة ملايين من ضحايا الفيضانات.

وفي الوقت الذي بدأت فيه المياه تجف في المقاطعات الشمالية فيما تغمر المياه المناطق الوسطى، يحاول مسؤولو الصحة، الذين تنقصهم الأدوية والأسرّة والعاملين في المستشفيات، تقديم العلاج لآلاف الحالات المصابة بالإسهال.

وقال مسؤولو الصحة إن حوالي 2500 مريض يعانون من الإسهال نقلوا إلى المستشفيات المكتظة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وفيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن إصابة أكثر من مائة ألف شخص بأمراض تنقلها المياه، توقع مسؤولو الأرصاد المزيد من الفيضانات في العاصمة داكا التي يسكنها 11 مليون شخص.

وذكرت وكالة مراقبة الفيضانات في بنجلادش أن منسوب مياه الأنهار انخفض بسرعة إلا أن المناطق الغارقة في المياه تعاني من نقص خطير في الأغذية رغم أن مسؤولين قالوا انه تم توزيع ثمانية آلاف طن من الغذاء منذ أواخر يوليو/تموز.

وأفادت الحكومة أن المحاصيل الزراعية في مليون وأربعمائة ألف فدان من المزارع و16500 كلم من الطرق دمرت بشكل تام أو جزئي.

الوضع في نيبال
وفي نيبال قتل 95 شخصا على الأقل بسبب الانحرافات الأرضية والفيضانات منذ بداية يونيو/حزيران، وفقا معلومات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.

وتأثر بالفيضانات أكثر من 330 ألف شخص معظمهم في السهول الجنوبية المحاذية لولاية بيهار الهندية.

وقال مكتب المنظمة الدولية إن الوكالات الدولية تحاول إيصال المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضررا.

وذكرت السلطات النيبالية الثلاثاء أن فرق الإغاثة الحكومية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين بسبب تضرر الطرق من الأمطار.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة الصحافة الفرنسية أن "إمكانية الوصول صعبة للغاية"، مضيفا أن "الطرق السريعة مغلقة... ومن الصعب للغاية على فرقنا الطبية الوصول إلى عدد من المناطق الأكثر تضررا".

ويقول مراسل بي بي سي في كاتماندو، مارك دميت، إن المياه بدأت في الانحسار لكن انحسارها بدأ يكشف عن مساحات واسعة من المباني والسدود والجسور المدمرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد