صحيفة السوسنة الأردنية

توقع رئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود أولمرت ان لا تتم أى مصالحة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتان، وأكد أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وعده بـ "أنه لن يكون هناك أبداً سلام معهم، سنقاتلهم دائماً". وأشار أولمرت فى حديث أجرته معه جريدة الباييس الإسبانية ونشر فى عددها الصادر الثلاثاء إلى عدم إمكانية قيام مصالحة بين فتح وحماس، وأن المشكلة الأساسية فى الشرق الأوسط هى "الأصولية".
وقال أولمرت " شخصياً لا أعتقد بإمكانية المصالحة بين حماس وأبو مازن، فحماس تمثل قوة تدميرية متطرفة، وهى منظمة عسكرية أصولية هدفها هو الإستمرار فى المواجهات العنيفة مع إسرائيل، كما أن أبو مازن قد شهد بنفسه استعدادهم لقتل الفلسطينيين بدرجة من الوحشية لم أرها فى حياتي".
وقال أولمرت " لقد أخبرنى أبو مازن بكل وضوح، أنه لن يكون هناك أبداً سلام معهم سنقاتلهم دائماً، وأتمنى أن يلتزم بهذا الوعد"، وأكد على أن المشكلة الأساسية فى الشرق الأوسط والتى تتجاوز حدوده الإقليمية هى ما أسماه "التطرف الإسلامي" و"الأصولية" التى تتسم بالعنف، وهو ما أشعل العنف فى أفغانستان وباكستان والعراق، كما أنه قوام الثورة الإيرانية.وتابع أولمرت "ونتيجة لأن إسرائيل هى الدولة الوحيدة غير المسلمة فى هذا المحيط الذى يضم أمماً جميعها إسلامية، فهى دائماً الهدف الرئيسى لهذه الحركات المتشددة".
ويحاول قادة إسرائيل على الدوام تسويق صورة "الأمة المضطهدة" إلى الغرب لكسب تعاطف الرأى العام الغربى الذى باتت أغلبيته تعلم حقيقة الجرائم الإسرائيلية فى المنطقة، وأن العمليات التى تستهدفها ماهى إلا ردود فعل مشروعة على الظلم التاريخى الذى حاق بالفلسطينيين والمنطقة.