الجيش الباكستاني يشن هجوما مسلحا على المسجد الاحمر وعشرات الجثث في الشوارع

mainThumb

10-07-2007 12:00 AM

اقتحمت القوات الباكستانية فجر الثلاثاء المسجد الأحمر بوسط إسلام آباد، واكدت انه هجوم نهائى لتنظيف المكان من الناشطين المسلحين، وأشارت مصادر متطابقة إلى أن هذا الهجوم النهائى أسفر فى حصيلة أولية عن مقتل حوالى اربعين شخصا من المتحصنين داخل المسجد واعتقال اكثر من خمسين اخرين.

وأكد المتحدث العسكرى الباكستانى اللواء وحيد أرشد مقتل أربعين عنصرا من المتحصنين واصابة 15 آخرين بجراح واعتقال نحو 42 منهم، فيما أكد مصدر من داخل المسجد المحاصر أن "الجثث منتشرة أينما كان على أرض المسجد". وجاء اقتحام القوات الباكستانية للمسجد المحاصر بعد فشل جولة مفاوضات جرت مساء الإثنين بين السلطات والمتحصنين داخل المسجد.

واوضح المتحدث الباكستانى أن قوات الامن دخلت المسجد ووجهت بمقاومة شديدة من جانب المتحصنين الذين لجأوا الى اطلاق النار عليها بشكل كثيف. وقال مصدر مسئول بمستشفى معهد العلوم الطبية ان ثمانية من قوات الكوماندوز نقلوا الى المستشفى فى المدينة حيث توفى اثنان منهم متأثرين بجراحهما فيما لا يزال ثلاثة فى حالة خطيرة.

وحسب المعطيات الأولية فإن عملية الاقتحام خلفت عديد الضحايا داخل المسجد الأحمر، وافاد مصدر من داخل المسجد ان الجثث منتشرة اينما كان على ارض المسجد الذى يتعرض حاليا لهجوم بغية اخراج الاسلاميين الاصوليين المتهمين باحتجاز رهائن منه. وقال رجل كان يرد بواسطة احد الهواتف المحمولة العديدة لعبد الرشيد غازى زعيم المتشددين المتحصنين، لا يوجد اى اتصال بيننا لانه لا يستطيع احد مغادرة الغرف والطوابق السفلي، وهناك جثث اينما كان".

واوضح المصدر الذى لم يكشف اسمه ان غازى لا يزال على قيد الحياة لكن والدته توفيت، واضاف الرجل انها توفيت فى الهجوم الاول، وقد ماتت اختناقا بسبب الدخان الناجم عن الحرائق والانفجارات.

وكان الرئيس برويز مشرف متحفظا حتى الان ازاء شن هجوم شامل على المسجد تخوفا من حمام دم، وقد اطلقت محادثات الفرصة الاخيرة الاثنين لكنها باءت بالفشل خلال الليل.

فشل المفاوضات واعلن مصدر رسمى صباح الثلاثاء ان المحادثات بين الحكومة الباكستانية واحد زعماء الاسلاميين المتحصنين داخل المسجد الاحمر فشلت بعد رفض هذا الاخير اطلاق سراح النساء والاطفال المحتجزين كرهائن فى المبني.

واعلن كبير المفاوضين شودرى شجاعة حسين عن فشل الوساطة بعد 11 ساعة من المفاوضات اعقبها تبادل غزير لاطلاق النار وانفجارين كبيرين. وقال شودرى خلال مؤتمر صحافى بالقرب من المسجد الاحمر بعد 11 ساعة من المفاوضات نحن محبطون جدا لكون المفاوضات قد فشلت".

مقاتلون أجانب وتخشى السلطات الباكسانية من أن يكون بين المسلحين داخل المسجد انتحاريون من تنظيم القاعدة، وهو ما حذر منه وزير الشئون الدينية الباكستانى اعجاز الحق حين أكد الأحد الماضى ان الاطفال والنساء المحتجزين داخل المسجد الاحمر فى العاصمة الباكستانية اسلام آباد هم رهائن لدى "ارهابيين متشددين" داخل المسجد، كما كشف ان مسلحين اجانب يقاتلون الى جانب الطلبة الإسلاميين المتشددين داخل المسجد المحاصر.

وقال اعجاز الحق ان هناك بين صفوف الطلبة "بعض الارهابيين المطلوبين للسلطات الباكستانية ودول اخرى". واضاف اعجاز الحق ان هناك "اكثر من 250 مسلحا داخل المسجد، ومن بينهم عدد من المقاتلين الاجانب يقودون المواجهة مع القوات الباكستانية".

وصرح الوزير بأن " هناك ما بين 2 الى 5 من المسلحين داخل المسجد مطلوبين للسلطات الباكستانية بخصوص قضايا كبرى وان المسلحين يسيطرون على المسجد بشكل كامل"، وعبد الرشيد غازى ليس سوى واجهة لهم". واضاف ان الحكومة علمت بوجود هؤلاء المسلحين داخل المسجد بعد مقتل مقصود احمد عضو حركة "جيش محمد " فى اليوم الاول من الحصار. وكان مقصود مطلوبا للسلطات الباكستانية لتورطه فى محاولة لاغتيال رئيس الوزراء شوكت عزيز شمال باكستان عام 2004 .( وكالات )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد