صحيفة السوسنة الأردنية

عواصم - وكالات- استجوبت الشرطة الأسترالية الثلاثاء طبيبا اجنبيا ثانيا بعيد توقيف طبيب اول فى اطار التحقيق حول الهجمات الفاشلة فى لندن وجلاسكو، وسط مخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة قد نجح فى تجنيد شريحة من الأطباء لعملياته.

وقال رئيس وزراء ولاية كوين آيلاند بشمال شرق البلاد بيتر بيتى ان طبيبا ثانيا قد استجوب لكن لا نعلم ما اذا كان له علاقة معينة مع الهجمات الفاشلة فى بريطانيا.

ويأتى هذا التصريح بعد ساعات قليلة من الاعلان عن توقيف طبيب فى السابعة والعشرين من العمر فى بريسبان بالولاية نفسها.

ولم يشر بوضوح الى احتمال ان يكون الرجلان يعملان فى نفس المستشفى قرب بريسبان، لكن بيتى اكد ان علاقة الطبيب الثانى الذى تم استجوابه مع اى من المتورطين فى هذه القضية لم تحدد كما انه لم يجر توقيفه.

وقد ولد هذا الطبيب فى الخارج ووصل الى استراليا آتيا من ليفربول المدينة البريطانية نفسها التى جاء منها الطبيب الذى اوقف مساء الاثنين فى مطار بريسبان، ولم تكشف هوية الرجلين ولا جنسيتهما.

وفى لندن قالت الشرطة يوم الاثنين ان طبيبا تلقى دراسته فى العراق وعمل باحد مستشفيات اسكتلندا ضمن سبعة اشخاص اعتقلتهم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية، وقال مصدر الشرطة ان بلال عبد الله وطبيب اخر يدعى محمد العشا وزوجته من بين المعتقلين.

ووفقا للمجلس الطبى العام فى بريطانيا فان عبد الله تخرج كطبيب فى بغداد فى عام 2004 وسجل كممارس عام فى بريطانيا.

وقال عامل تحويلة الهاتف فى مستشفى الكسندرا الملكى فى بيزلى قرب جلاسجو اكبر مدن اسكتلندا ان عبد الله كان يعمل بالمستشفي.

وتخرج العشا كطبيب فى الاردن فى عام 2004 وسجل ايضا كممارس عام فى بريطانيا، وقالت وسائل اعلام بريطانية ان العشا كان يعمل بمستشفى فى وسط انجلترا.

وارتفع عدد الاشخاص المحتجزين للاشتباه بصلتهم بالتفجيرات الى ثمانية بينهم ثلاثة اطباء، لكن لم تثبت حتى الآن إدانتهم أو ما إذا كان تنظيم القاعدة قد نجح فى تجنيدهم.

إلى ذلك قال مصدر قريب من الاجهزة الامنية الاثنين ان العبوات التى استخدمت فى التفجيرات الفاشلة بوسط لندن وفى مطار جلاسكو تم تصنيعها قرب جلاسكو فى اسكتلندا، واضاف المصدر ان مكان تصنيع القنابل كان قرب جلاسكو"، من دون ان يحدد هذا المكان.

وكانت الشرطة سارعت السبت الى القول اثر تفجير جلاسكو ان ثمة رابطا بين هذه العملية والهجمات الفاشلة فى لندن.

على صعيد متصل، أثنى الرئيس الامريكى جورج بوش على رد رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون على سلسلة مخططات تفجير فى بريطانيا وعرض عليه المساعدة.

واتصل بوش ببراون هاتفيا من طائرة الرئاسة وهو فى طريق عودته الى واشنطن بعد محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى منتجع كينبنكبورت بولاية مين.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندروى "الرئيس أشاد برئيس الوزراء براون لرده على أحداث الارهاب الاخيرة فى بريطانيا العظمى ... رئيس الوزراء أبلغ الرئيس تصميم الشعب البريطانى على ألا يخيفه تهديد الارهابيين".