أكثر من 500 قتيل بتفجيرات استهدفت الطائفة اليزيدية شمال العراق

mainThumb

16-08-2007 12:00 AM

وصل عدد قتلى التفجيرات التي استهدفت تجمعات الطائفة اليزيدية شمالي العراق إلى أكثر من 500 إضافة إلى أكثر من 350 مصابا، بينما يتواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وقد سقط هذا العدد من القتلى في أربع شاحنات مفخخة مليئة بالوقود استهدفت قرى اليزيديين بمحافظة نينوى. وأسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 30 منزلا، فيما استهدفت إحداها مرآبا للسيارات.

وعقب الهجوم فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول شمالي غرب العراق واستثنت فقط السيارات المشاركة في الإنقاذ.

وسبق أن تعرض اليزيديون لهجمات من قبل، ففي أبريل/ نيسان قتل مسلحون بالرصاص 23 من عمال مصنع لليزيديين بالموصل انتقاما فيما يبدو من رجم فتاة يزيدية قبل ذلك بعدة أسابيع. وقالت الشرطة حينها إن الفتاة (17 عاما) رجمها حتى الموت سكان يزيديون بعد أن اعتنقت الإسلام.

وهذه التفجيرات تعتبر الاكثر  دموية منذ الغزو في مارس/ آذار 2003، وهي الأعنف منذ تفجير خمس سيارات مفخخة وهجمات بقذائف الهاون استهدفت مدينة الصدر في بغداد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي وخلفت 215 قتيلا.

تجدر الإشارة إلى أن تعداد الطائفة اليزيدية -وهم من الأكراد– يبلغ نحو 500 ألف وفقا لمصادرهم ويدور خلاف كبير حول معتقداتهم التي تضم خليطا من الإسلام واليهودية والنصرانية والزرادشتية، حيث لا يعرف الناس عنهم سوى أنهم يعبدون الشيطان أو ما يسمونه "طاووس ملك".

ولهذه الطائفة مقعد واحد في البرلمان العراقي على لائحة التحالف الكردستاني ويمثلها نائبان في برلمان إقليم كردستان.

وفي رد فعلها على التفجيرات، نددت الولايات المتحدة بالهجوم على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو التي اعتبرت أن "المتطرفين يواصلون العمل كي يظهروا إلى أي مدى هم قادرون على منع العراق من أن يصبح دولة مستقرة وآمنة" وأن بلادها ستواصل العمل مع الحكومة العراقية لـ"دحر الأشرار".

من جانبه وصف قائمقام قضاء سنجار -القريب من مكان الهجمات- التفجيرات "بالعمل الإرهابي"، واتهم دخيل قاسم حسون تنظيم القاعدة بالوقوف وراءها، مستندا إلى تقارير استخباراتية من حكومة إقليم كردستان العراق، ومشيرا إلى أن عناصر القاعدة نشطون في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع سوريا.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد