نصرالله يتوعّد إسرائيل بـ مفاجأة كبرى ستغيّر مصير المنطقة

mainThumb

15-08-2007 12:00 AM

توعّد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إسرائيل الثلاثاء بـ"مفاجأة كبرى" قال إنها "ستغيّر مصير المنطقة" في حال شنت هجوماً جديداً على لبنان، واعتبر أن نتائج معارك جنوبي لبنان العام الماضي أجهضت مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وحذر نصرالله أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا لإحياء الذكرى الأولى لانتهاء معارك يوليو/تموز من محاولة الولايات المتحدة تجديد مشاريعها في المنطقة، ونفى العمل لإشعال حرب جديدة، غير أنه شدد على أن التهيؤ للحرب والاستعداد لها هما من أهم وسائل منع حدوثها.

وقال نصرالله الذي أطل على أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر شاشات عملاقة: "نحن أجهضنا الشرق الأوسط الجديد، لكنهم سوف يستولدونه من جديد، الشرق الأوسط مشروع قديم يعود إلى بدايات القرن الماضي."

وأبدى نصرالله استعداده لدعم التسوية الداخلية في لبنان، الذي يشهد اعتصاماً متواصلاً للمعارضة منذ ثمانية أشهر، واتهم الولايات المتحدة بالعمل على تفرقة الطوائف اللبنانية مستدلاً على صحة كلامه بالإشارة إلى الأوضاع في العراق.

وحول إمكانية نشوب حرب جديدة في الأشهر المقبلة مع إسرائيل قال الأمين العام لحزب الله: "نجاور عدواً طبيعته العدوان ولديه أطماع، ونحن لا نستطيع أن نركن إلى التحليل ونقول لن تكون هناك حرب.. إن شاء الله لن تكون هناك حرب، ونحن لا نريدها، لكن واجبنا الاحتياط، وأقول إن التهيؤ للحرب من أهم وسائل منع حدوثها."

وأضاف: "عندما يفهم عدونا أن لدينا القوة للمواجهة والانتصار فهذا سيردعه ويتردد كثيراً قبل أن يقدم على الحرب."

وفي تحذير هو الأقوى منذ عام، قال نصرالله: "أريد أن أختم بوعد واضح، إذا فكرتم أيها الصهاينة بأن تشنوا حرباً على لبنان، فأنا لن أعدكم بمفاجآت كتلك التي حصلت، وإنما أعدكم بالمفاجأة الكبرى التي يمكن أن تغيّر مصير الحرب ومصير المنطقة."

ولفتت وكالة الأسوشيتد برس إلى أن تحذيرات نصرالله بقيت مبهمة، غير أنها ذكرت بالصواريخ المتطورة التي يمتلكها حزبه والتي استخدم أحدها ضد مدمرة إسرائيلية قبالة سواحل بيروت.

وكان الأمين العام لحزب الله الذي يقيم حالياً في مكان غير معروف قد ظهر أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية للحديث عن مواجهات الصيف الماضي جنوبي لبنان، وقد كرر عدة مرات أنه مسؤول عن هزيمة الرؤية الأمريكية "لشرق أوسط جديد" وزعم أن مقاتلي الحزب كانوا مستعدين لقصف إسرائيل مرة أخرى وفي أي وقت.

يذكر أن المعارك بين الحزب اللبناني والجيش الإسرائيلي اندلعت في أعقاب قيام مجموعة من عناصر حزب الله باجتياز الحدود واسر جنديين وقتل ثلاثة آخرين وذلك في صيف العام الماضي.

وقد أدت تلك المعارك إلى مقتل أكثر من 1000 لبناني، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصائيات حكومية لبنانية وجماعات حقوق الإنسان، وأعداد غير محددة من مقاتلي حزب الله، بينما قتل 119 جندياً إسرائيلياً و39 مدنيا، فيما أطلق الحزب على إسرائيل نحو 4000 صاروخ قصير وطويل المدى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد