جهود باكستانية لتسوية ازمة المسجد الاحمر دون اراقة دماء

mainThumb

09-07-2007 12:00 AM

تتواصل الجهود الرامية للتوصل الى تسوية لأزمة المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وأعلن علماء دين باكستانيون اليوم الاثنين أنهم يقومون بمحاولة اخيرة لتفادي شن هجوم على المتحصنين داخل المسجد، بعد أن أصدرت السلطات ما وصفته بآخر إنذار لهم من أجل الإستسلام.
وكانت الحكومة الباكستانية قد اصدرت مساء أمس الاحد التحذير الأخير للمعتصمين في المسجد الاحمر بالعاصمة اسلام اباد ,وذلك بعد أن حاول الجيش الباكستاني القيام بهجوم على المسجد قتل خلاله قائد العمليات العسكرية الكولونيل هارون اسلام.
ووجهت السلطات الباكستانية خارج مجمع المسجد ما وصفته بآخر تحذير عبر مكبرات الصوت وطالبت عبد الرشيد غازي وأنصاره بالاستسلام فيما لايزال غازي يرفض الخروج من المسجد مؤكدا انه يفضل الاستمرار في القتال.
وتقول قوات الامن الباكستانية انها أحجمت عن شن هجوم كامل بسبب الخوف على النساء والأطفال الموجودين بالداخل. وبدلا من ذلك بدأ الجنود يحدثون فتحات في الجدران منذ يوم الأربعاء وأعادوا الكرة في الساعات الأولى من يوم الأحد.
وقال وزير الشؤون الدينية الباكستاني محمد إعجاز الحق خلال مؤتمر صحفي إن المتحصنين داخل المسجد الأحمر بينهم (إرهابيون) ومطلوبون داخل البلاد وخارجها مضيفا أنه يشتبه في أن بعض الأجانب موجودون داخل المسجد.
ويقول غازي إن معه نحو ألفين من الاتباع أغلبهم نساء لكن الوزير قال إن العدد يتراوح بين 200 و 500.
وغادر نحو 1200 طالب المسجد بعد بدء الاشتباكات لكن لم يخرج سوى 20 فقط منذ يوم الجمعة.
وبالتزامن مع الأحداث التي يشهدها المسجد الاحمر اختتم مؤتمر لقادة المعارضة الباكستانية اعماله أمس الاحد في لندن بدعوات الى استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وعودة رئيسي الوزراء السابقين بنازير بوتو ونواز شريف الى البلاد. وفي اعلان مشترك صدر في ختام المؤتمر الذي استمر طوال نهاية الاسبوع, اعتبر مؤتمر جميع الاحزاب ان النظام العسكري للرئيس مشرف قاد باكستان الى شفير الهاوية وأدى الى انشاقاقات وفوضى ويهدد بتفتيت البلاد.
وشارك في المؤتمر الذي ترأسه نواز شريف, قادة المعارضة عمران خان ومولانا فاضل الرحمن وقاضي حسين احمد وامين فهيم نائب رئيسة حزب الشعب الباكستاني. وتغيبت رئيسة حزب الشعب الباكستاني بنازير بوتو على رغم توجيه الدعوة اليها.
وفي الاجمال, شارك في المؤتمر مندوبون عن 38 حزبا وافقوا جميعا باستثناء مندوب حزب الشعب الباكستاني على استقالة نوابهم اذا ما استمر مشرف في مشروعه القاضي بحمل البرلمان الحالي على اعادة انتخابه قبل الانتخابات المتوقعة في نهاية هذه السنة او مطلع العام ,2008 كما قال نادر شودري المتحدث باسم نواز شريف. فيما قرر حزب الشعب الباكستاني الاحتفاظ بقراره.
ومنذ اقال في التاسع من اذار/مارس القاضي افتخار محمد شودري, يواجه الرئيس مشرف أخطر أزمة سياسية منذ وصوله الى السلطة نتيجة انقلاب في تشرين الاول/اكتوبر 1999.
ودعا مؤتمر جميع الاحزاب الى استقالة الرئيس مشرف واجراء انتخابات عامة تنظمها حكومة محايدة وانتقالية. وطالب ايضا بالسماح بعودة رئيسي الوزراء السابقين في المنفى بنازير بوتو ونواز شريف اللذين حكما باكستان قبل مشرف.
كذلك دعا الاعلان المؤلف من 16 بندا الى التراجع عن قرار اقالة القاضي شودري وعودته الى ممارسة مهام منصبه واطلاق الحرية التامة لوسائل الاعلام وحرية التعبير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد