ساركوزي يجتمع مع القذافي بخيمته ويبحث تطبيع علاقات الجماهيرية مع الغرب

mainThumb

25-07-2007 12:00 AM

التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاربعاء في زيارة تهدف الى تعميق العلاقات السياسية والتجارية بعد المساعدة في حل أزمة دبلوماسية أضرت بعلاقات الدولة المصدرة للنفط مع الغرب.

وقال مسؤولون ليبيون إن الدولتين وقعتا اتفاقا حول التعاون لشراكة عسكرية-صناعية واتفاقا آخر لتنشيط ما سمياه اتفاق سابق للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وقال ساركوزي الذي التقي بالقذافي في خيمة في مجمع اقامته في طرابلس انه يريد ان يساعد ليبيا في العودة الى "التناغم مع الدول" بعد أن أطلقت سراح خمس ممرضات بلغاريات وطبيب من أصل فلسطيني كانوا أدينوا بتعمد اصابة مئات الاطفال الليبيين بفيروس اتش.أي.في المسبب لمرض الايدز.

وغادر الستة ليبيا الى بلغاريا على متن طائرة فرنسية برفقة زوجة ساركوزي ومهد الافراج عنهم الطريق لزيارة الرئيس الفرنسي.

وكتب ساركوزي في سجل زيارات في مقر إقامة القذافي "أنا سعيد ان اكون في بلادكم لاتحدث عن المستقبل". وهو يسعى الى تحقيق المزيد من المصالح التجارية الفرنسية في ليبيا وتعميق العلاقات الدبلوماسية قبل أن يتجه الى السنغال والجابون. وقال محمد عبدالرحمن شلقم للصحفيين بعد فترة قصيرة من التقاء ساركوزي والقذافي انه سيكون هناك توقيع لاتفاق حول التعاون بشأن شراكة عسكرية-صناعية.

وأنهت ليبيا عقودا من العزلة الدولية عام 2003 عندما وافقت على التخلي عن برنامج للاسلحة المحرمة من قبل الامم المتحدة ودفع تعويضات لاهالي 270 من الضحايا لقوا حتفهم في تفجير طائرة أمريكية فوق اسكتلندا عام 1988.وفي العام التالي وقعت ليبيا اتفاقا مماثلا بشأن تفجير طائرة لشركة يو.تي.ايه الفرنسية فوق النيجر عام 1989 مما أدى الى مقتل 170 شخصا.

وادانت فرنسا ستة ليبيين غيابيا في هذا الهجوم. وتراجعت العلاقات الفرنسية الليبية التي اتسمت بالدفء في السبعينيات الى أدنى مستوياتها خلال أزمة طائرة يو.تي.ايه لكن مسؤولين فرنسيين تحدثوا عن حقبة جديدة بعد اتفاق التعويضات. واستفادت شركات النفط الفرنسية من غياب المنافسين الامريكيين عن ليبيا.

واستأنفت شركات النفط الامريكية التي كانت محظورة منذ 1986 بسبب العقوبات الاقتصادية الان أنشطتها ونفذت ليبيا اجراءات للترخيص لشركات النفط لجذب الاستثمار الاجنبي وتعزيز الصادرات النفطية. ومنحت معظم التراخيص لشركات أمريكية ويابانية وروسية.

وسيسعى ساركوزي للحفاظ على النفوذ الفرنسي في ليبيا فيما تسرع القوى الغربية الاخرى من وتيرة التقارب مع طرابلس وقيام واشنطن بزيادة وجودها الدبلوماسي هناك بشكل منتظم. وعينت ادارة بوش أول سفير لها في ليبيا منذ 35 عاما عندما صار واضحا أن قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني في طريقها للحل.

وساعد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في تمهيد الطريق أمام حل أزمة الممرضات في زيارة لليبيا في مايو أيار كانت الثانية له منذ رفع العقوبات ولن ترضى بريطانيا أن يسبقها ساركوزي في ليبيا. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية ان وزير الشؤون الخارجية كيم هاولز سيزور طرابلس هو الاخر يوم الاربعاء وسيلتقي بوزراء ليبيين "لدفع علاقاتنا الثنائية"./ وكالات /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد