خلافات عربية حول دعوة بوش لعقد لقاء للسلام

mainThumb

29-07-2007 12:00 AM

شهدت اتصالات أجراها وزراء الخارجية العرب عشية اجتماعهم غدا، خلافات بشأن دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد لقاء سلام ، فيما تشهد الساعات المقبلة نشاطا عربيا مكثفا يستهدف الملفين الفلسطيني واللبناني يعقد وزراء خارجية مصر والسعودية، وفرنسا والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اجتماعا في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، يستعرض خلاله وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تطورات الملف اللبناني، ونتائج اتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين، والمبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية.

من جهته سيطلع موسى الوزراء على تحركاته مع الأطراف اللبنانية، ومع المسؤولين العرب والأوروبيين لحل أزمة لبنان خاصة ملف المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري. على صعيد آخر يعقد مجلس الجامعة غداً اجتماعا طارئا لبحث تطورات المبادرة العربية في ضوء زيارة وزيري خارجية مصر والأردن إلى “إسرائيل”، حيث يقدم الوزيران تقريرا عن الزيارة ونتائجها.

وتعقد للمرة الأولى لجنة تقصي الحقائق في أحداث غزة اجتماعا بمشاركة مصر والأردن وقطر وتونس والسعودية، والأمين العام للجامعة. وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن اللجنة على مستوى المندوبين في الجامعة عقدت اجتماعا سريا أمس لم تتمكن وسائل الإعلام من التعرف إلى ما تم بحثه، إلا أن الصحيفة أشارت إلى تقارير للجنة تذهب إلى تجريم ما قامت به حركة حماس، وتعتبره خروجا وانقلابا على الشرعية الفلسطينية.

من جهة أخرى اتفق موسى ووزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو المخول بالتحدث والتفاوض باسم الفلسطينيين باعتباره رئيسا منتخبا لديه الشرعية الدستورية والسياسية.

وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع موراتينوس أمس بعد لقاء في مقر الجامعة: إن اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا، سوف يستمع لتقارير عن الاتصالات والتحركات العربية خلال الفترة الماضية وتحليل كل التحركات التي جرت منذ قمة الرياض، بما في ذلك اجتماع لجنة الجامعة مع الرباعية الدولية في شرم الشيخ ومبادرة الرئيس الامريكي جورج بوش.وقال موسى: " إننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا".

وأكد موسى استمرار اتصالات الجامعة مع حماس.. مشيرا إلى أنه تلقى اتصالين مؤخرا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وقال: نحن نستمع إلى وجهات النظر الفلسطينية بمختلف توجهاتها.

من جانبه أعرب موراتينوس عن أمله في أن تكون إسرائيل جادة وملتزمة بشأن التفاوض مع الفلسطينيين. وقال إن الأوروبيين ملتزمون بدعم القضية الفلسطينية وهم لاعبون أساسيون وفاعلون.. مشيرا إلى أن إسبانيا تلعب دورا فعالا في المنطقة ومنشغلة بالهم العربي، وترغب من خلال علاقتها بمصر وإسرائيل والجامعة العربية، في التأثير والمساهمة في الدفع بعملية التسوية وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

وقال إن بلاده رحبت بمبادرة الرئيس بوش التي “ما زلنا لا نعرف تفاصيلها إلا أنها يجب أن تكون بمشاركة كافة الأطراف المعنية”.

وكانت الاتصالات التي جرت بين وزراء الخارجية العرب قبل اجتماع مجلس الجامعة غدا شهدت خلافات في وجهات النظر قد تنعكس عى الموقف المنتظر أن يعلنه المجلس منها في ختام أعماله. واشارت صحيفة الخليج الى أن أطرافا عربية أبدت تحفظات على دعوة بوش واتهمت مصر والسعودية بالتعجل في إعلان موقف منها قبل اجتماع المجلس لمناقشة الدعوة، التي اعتبرتها ليست مبادرة، وتفتقد إلى أهم عناصر المبادرة وهي الحياد والنزاهة والموضوعية والشمولية، ورأت أن الإدارة الأمريكية تجزئ عملية التسوية حيث الحديث الأمريكي عن المسار الفلسطيني “الإسرائيلي” فقط، وتبنى بوش مواقف “إسرائيل” في قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان، وانتهاكه قرارات الشرعية الدولية بشأن عدم شرعية الاستيطان، فضلا عن تجاهله الحديث عن المسار السوري لأسباب تتعلق بالمصالح والسياسة الأمريكية وليس بمصلحة المنطقة وشعوبها.

واستعرض وزيرا خارجية مصر أبو الغيط والسعودية الأمير سعود الفيصل خلال لقائهما بالقاهرة الخميس الماضي نتائج اتصالاتهما العربية وزيارة أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب ل “اسرائيل” في اليوم السابق ومواقف الأطراف العربية من دعوة بوش والزيارة، وأبديا تفهما لمواقف هذه الأطراف. ومن المنتظر أن يطرح أبو الغيط والفيصل على وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بعد غد الثلاثاء موقفا عربيا تحددت ملامحه خلال هذه الاتصالات ويركز على أهمية التحرك نحو إحياء عملية التسوية، واستئناف المفاوضات على كافة المسارات كون استثناء سوريا ولبنان يجهض الهدف من عقد المؤتمر، فضلا عن عدم استباق نتائج المفاوضات فيما يتعلق بقضايا الحدود والمستوطنات واللاجئين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد