صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف الرئيس محمود عباس عن وعد قدمه له الرئيس الأمريكي جورج بوش ببذل الجهود الحثيثة لتسوية دائمة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي قبل نهاية الولاية الحالية للرئيس بوش أي في غضون سنة واحدة.

وقال الرئيس عباس في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم "الأمريكيون مصممون على دفع الخطى للتوصل الى تسوية سياسية في اثناء الولاية الحالية للرئيس بوش ، سمعت هذا بأذني من الرئيس نفسه ومن وزيرة الخارجية رايس ، أنهما يريدان تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين في السنة القريبة القادمة"، فيما أعرب عن تفاؤله من الحديث عن الأفق السياسي الذي دار بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت مؤخرا.

وعن رؤيته للتسوية الدائمة قال الرئيس عباس "يجب الوصول الى الصيغة النهائية، الى البوابة الأخيرة، وبعد ذلك التفكير في التطبيق وتحديد جدول زمني للتنفيذ على الأرض قبل كل شيء يجب حل المشاكل والوصول الى صيغة الاتفاق النهائي".

وأوضح الرئيس عباس أن المبادئ التي يجب أن يقوم عليها الاتفاق النهائي هي "دولة فلسطينية في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وحل كل المشاكل على جدول الأعمال، بما في ذلك مشكلة اللاجئين وبعد ذلك يجب التفكير في كيفية تطبيق الاتفاق يحتمل أن يستغرق التطبيق وقتا، ان يطول الجدول الزمني ولكن المهم هو أن يعرف الفلسطينيون النتيجة النهائية، البوابة الأخيرة، مسبقا".

وبالنسبة لموضوع اللاجئين قال الرئيس عباس "لن يكون مفر سيتعين علينا حل هذه المشكلة لا يمكن تجاهل مشكلة اللاجئين " ، وأضاف "لا أحد ايضا يمكنه أن يجبر اللاجئين على ان يتخلوا عن تطلعاتهم وينسوا الظلم الذي لحق بهم اذا تجاهلتم ذلك، المشكلة لن تحل بل ستبقى بيننا وعليه، يجب الوصول الى حل عادل ومتفق عليه".

وأكد الرئيس عباس خلال المقابلة بأنه يفكر ألا يتنافس على منصب رئيس السلطة الفلسطينية في الانتخابات القريبة القادمة وقال: "ربما ثلاث سنوات ونصف كافية" ، وأعرب عن تأييده لترشيح مروان البرغوثي عندما يقرر التنافس وقال: "مروان البرغوثي هو أحد الزعماء الفلسطينيين وأنا أطالب اولمرت كل مرة من جديد بتحريره، هو الاسم الاول في كل قائمة سجناء للتحرير أقدمها للإسرائيليين".