شاكر العبسي من طيار حربي إلى زعيم تنظيم متطرف

mainThumb

03-09-2007 12:00 AM

السوسنة - وكالات - بدأ شاكر العبسي قائد حركة فتح الإسلام الذي أعلن الجيش اللبناني أمس مقتله وسقوط معقل حركته في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حياته المهنية بقيادة طائرات ميغ، ثم تحول إلى مدرب يجوب العالم ليدرب الحركات الثورية والمتمردة من نيكارغوا إلى اليمن قبل أن يعتنق التطرف.

ولد في 1955 في مخيم عين السلطان قرب أريحا الفلسطينية، ثم لجأ مع عائلته إلى الأردن بعد احتلال “إسرائيل” الضفة الغربية في 1967. وقال شقيقه الطبيب الجراح عبدالرزاق العبسي في عمان “بعد المدرسة، حيث كان متفوقا في دروسه، توجه إلى تونس من أجل متابعة دروس في الطب، ولم يكن الطب طموحه، كان يريد أن يشارك بشكل مباشر أكثر في تحرير فلسطين”.

وأضاف “انتسب شاكر إلى حركة فتح التي أرسلته إلى كلية الطيران في ليبيا ليصبح طيارا، ونجح في ذلك، وكان يقود طائرات من طراز ميغ ،23 عندما خاضت ليبيا حربا مع تشاد، قاد طائرته دفاعا عن الأرض الليبية”، وقد بقي في ليبيا حتى 1983.

ويذكر عبدالرزاق أن شقيقه زاره في 1980 عندما كان طالبا في الطب في كوبا، وكان شاكر العبسي في حينه في طريقه إلى نيكارغوا، حيث “كان يفترض أن يساعد على تدريب قوة جوية ساندينية، وبقي في نيكارغوا أربعة أو خمسة أشهر”.

ويتابع شقيق قائد “فتح الإسلام” روايته، فيقول “خلال الاجتياح “الإسرائيلي” للبنان في ،1982 حارب في البقاع كون منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن تملك طائرات، ثم عاد إلى ليبيا في سلاح الجو وإلى اليمن الشمالية كمدرب على الطيران، وبعد ذلك، استقر في دمشق، وغالبا ما كنا نلتقي”.

في ،2002 وضعته السلطات السورية في السجن بتهمة الانتماء إلى مجموعة إسلامية محظورة والتحضير لاعتداءات، وقضى في السجن ثلاث سنوات حكم عليه خلالها غيابيا في الأردن بالإعدام، لإدانته بالمشاركة في تنظيم اغتيال الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي في 2002 في عمان.

وأفرج عنه في ،2005 فتوجه إلى لبنان، حيث تولى قيادة مركز لحركة فتح الانتفاضة المقربة من سوريا في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. وبعد أشهر من وصوله إلى لبنان، اختار طريق التطرف، واستقر مع نحو مائة رجل مسلحين تسليحا جيدا في أحد أطراف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس في شمال لبنان، وأعلن تأسيس “فتح الإسلام” التي تبنت أفكارا متطرفة.

وينتمي العبسي إلى عائلة أفرادها متعلمون، إذ له ثلاثة أشقاء، كان أحدهم طيارا مدنيا ويعمل الآخران طبيبين، وله ست بنات وولد. وقد قال في حديث إلى صحافيين من “نيويورك تايمز” الأمريكية في آذار الماضي أنه يؤيد أفكار زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأضاف “لا نخشى أن نوصف بالإرهابيين”، ويرى أن من حقه استهداف المدنيين الأمريكيين أو “الإسرائيليين” أينما كانوا، وقال “من حقنا القيام بذلك، ألا تأتي أمريكا إلى منطقتنا لقتل الأبرياء والأطفال؟ من حقنا أن نضربهم في منازلهم كما ضربونا في منازلنا”.

وقال شقيقه “تربينا على الدين الإسلامي الحنيف مثل باقي الناس، نحن متدينون، لكن شاكر اختار طريق التطرف الديني بسبب الإحباط”.

وقال شاكر العبسي في مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية في 26 أيار الماضي “لن يكون أهل السنة إلا رأس حربة في قتال اليهود والأمريكيين ومن والاهم”.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد